بيونغ يانغ: لا نهابُ الحرب مع الولايات المتحدة.. ونصرنا أكيد
نشرت القوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية، أمس، بطارية منظومة الدفاع الصاروخي المتطوّر «ثاد» في ملعب غولف في بلدة سونغجو، جنوب شرق سيول.
وبدأت عملية نقل الأجزاء الرئيسية منها 6 منصات للإطلاق، ورادار وصواريخ مضادة منذ منتصف ليلة الثلاثاء، واستغرق نقل هذه المعدّات 4 ساعات ما عدا مولدات الطاقة التي يتوقع نقلها قريباً.
وأثناء نقل هذه الأجزاء، منعت الشرطة دخول سكان البلدة المحتجين على نشر المنظومة، حيث تمركز حوالي 200 شخص أمام قاعة السكان في حي سوسونغ الواقع في مدخل ملعب الغولف.
كما نشرت الشرطة 8 آلاف من منسوبيها لإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى الملعب.
وتمّ نقل هذه الأجزاء الرئيسية إلى موقع مخصص لنشر ثاد داخل ملعب الغولف الذي تبلغ مساحته حوالي 300 ألف متر مربع ومنحته كوريا الجنوبية للقوات الأميركية، طبقاً لاتفاقية وضعية القوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية.
ويدير المنظومة، لواء المدفعيات الـ35 التابع للقوات الأميركية المتمركزة في كوريا.
بدورها، ذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية «أنّ إدخال بعض المعدات لمنظومة الدفاع الصاروخ الأميركي ثاد إلى ملعب الغولف الذي تمّ تحديده كموقع للنشر، يهدف إلى التعجيل بتوفير القدرة التشغيلية».
وقالت الوزارة في بيانها أمس «إنّ كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعملان على توفير القدرة التشغيلية لمنظومة ثاد للتصدي للتهديدات النووية والصاروخية المتزايدة من قبل كوريا الشمالية»، وذكرت أنّ هذا الإجراء «جاء في محاولة لتوفير العملية التشغيلية أولاً من خلال نشر بعض المعدّات المتاحة في الموقع المقرر».
وأضافت الوزارة: «أنها نشرت بعض المعدّات من دون عمليات بناء للمرافق»، مؤكدةً أنها «ستُجري الإجراءات المعنية مثل تقييم الأثر البيئي وعمليات بناء المرافق، بشكل طبيعي في وقت قريب»، ويجهّز الجيش الكوري الجنوبي القدرة التشغيلية الكاملة لمنظومة «ثاد» خلال هذا العام.
من جهته، قال الأميرال هاري هاريس قائد القوات الأميركية في آسيا والمحيط الهادئ للكونغرس أمس، «إنّ نظاماً للدفاع الصاروخي تنشئه الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية للتصدي لأيّ هجوم كوري شمالي سيبدأ تشغيله في الأيام المقبلة».
كما عبر هاريس عن ثقته «في قدرة الولايات المتحدة على التصدّي لأيّ هجوم صاروخي من كوريا الشمالية على مجموعة قتالية مصاحبة لحاملة طائرات أميركية»، وقال: «إنّ واشنطن ستدرس زيادة قدرات الدفاع الصاروخي في هاواي».
وحذّر هاريس من تحوّل أميركي بمجرّد أن «يمتلك الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون القدرات العسكرية التي تمكنه من تنفيذ تهديداته للولايات المتحدة»، في إشارة على ما يبدو إلى تطوير بيونغ يانغ لبرنامجيها الصاروخي والنووي.
بدورها، هدّدت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بشنّ حرب نووية شاملة رداً على التهديد النووي الأميركي.
وأعلنت بعثة كوريا الشمالية الدائمة لدى الأمم المتحدة في بيان صدر أمس «عن عدم خوف بيونغ يانغ من الدخول في حرب مع الولايات المتحدة».
وقالت: «إنّ كوريا الشمالية لكونها دولة اشتراكية مسالمة تقدّر حفظ الاستقرار أكثر من أيّ شيء آخر»، مشددة على أنها مع ذلك «لا تخاف من الحرب ولا تسعى إلى تجنّبها».
وأضافت: «لا نشكّك في أننا سننتصر في معركة مميتة مع الإمبرياليين الأميركيين».
وذكرت البعثة بأنّ بيونغ يانغ «تملك وسائل الردع النووية الفعالة للدفاع ضد التهديد النووي من قبل الولايات المتحدة».
كما تعهّدت كوريا الشمالية باستخدام تلك الوسائل «للردّ على حرب شاملة بحرب واسعة النطاق عن طريق شنّ ضربات نووية بأسلوبها».