ندوة لشبكة الضاحية الإعلامية حول «التوعية من مخاطر الإنترنت»
نظمت شبكة الضاحية الإعلامية ندوة عن «التوعية من مخاطر الإنترنت»، في قاعة المودة التابعة لبلدية برج البراجنة في الرويس، بحضور رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور، نائب رئيس بلدية طلوسة خالد ترمس، مدير ومؤسس شبكة الضاحية محمد أمين والأعضاء ومهتمين.
بعد النشيد الوطني ونشيد الشبكة، تحدّث مدير الموارد البشرية في الشبكة جواد زراقط، وأشار إلى «أنّ الشبكة قد ولدت من رحم هذا المجتمع الذي يعاني من مخاطر جمة نتيجة عدم إدراك الناس لمخاطر الإنترنت وطريقة تسرّبها إلى مجتمعاتنا، لذا كان لا بد من إطلاق ثورة في وجه الفساد الاجتماعي بأشكاله كافة».
ثم تحدّث منصور وعبّر عن خالص امتنانه «للجهود الجبارة التي تبذلها شبكة الضاحية الإعلامية في إطار مواكبتها لبلدية برج البراجنة وتغطيتها الحثيثة لجميع الأحداث والنشاطات التي تنفذ على صعيد المجلس البلدي، ولدورها الرائد في نقل الأخبار والأحداث والمكانة الكبيرة التي تنعم بها ضمن العالم الافتراضي ووسائل التواصل الاجتماعي».
وقال: «إنّ الثورة الرقمية التي شهدها العالم مؤخراً جعلت وسائل الإعلام تهرول نحو العالم الافتراضي، باعتبارها الوسيلة الأسرع لاستقاء الخبر ونشره، وأنّ الإنترنت قد لعب دوراً كبيراً وفعالاً في عالمنا، حيث أصبحت بنكاً من المعلومات بمتناول العامة يمكن نشرها وتداولها بكبسة زر، كما أنها جعلت من القارئ صانعاً وناشراً للخبر».
وأشار «إلى أنّ الإنترنت هو سيف ذو حدين، إذ انه يحتوي على الكثير من المخاطر والسيئات التي نقلت مجتمعاتنا من موقع المتحكِّم بالتكنولوجيا الرقمية إلى موقع الضحية، نتيجة استباحة هذا العالم لخصوصياتنا والتأثير على ثقافتنا».
ولفت «إلى أنّ مخاطر الإنترنت تجلّت من خلال المنظار الإعلامي، حيث إنها باتت مليئة بالشوائب والمخاطر نتيجة إمكانية تناقل الأخبار الكاذبة من مصادر غير موثوقة وسرعة انتشارها. كما أن مصادر نشر المعلومات باتت تلتمس الربح المادي والتسويق في سبيل التأثير على الرأي العام فأصبحت الأخبار التافهة في سلم أولويات الأمة العربية والشغل الشاغل للشباب العربي».
وطالب «بتشديد الرقابة على الإنترنت لا سيما شبكات ومواقع الأخبار، لما لها من تأثير على الواقع»، داعياً الشبكات إلى «الضغط على الدولة ومؤسساتها، لا سيما وزارة الإعلام، لوضع حد للتجاوزات الحاصلة التي أثرت سلباً على صورة الإعلام اللبناني الذي طالما اعتبر منارة للديمقراطية والجرأة».
ودعا ترمس إلى «أنّ شبكة الضاحية باتت اسماً يلمع في فضاء الإعلام الألكتروني بفضل تكاتف كوادرها وأفرادها لتوصيل وتوثيق الحدث بمهنية ومصداقية يشهد عليها الرأي العام بتألقها وإنتهاجها الإعلام الرقمي الفعال الذي يتواكب مع إيقاع التطور المتسارع».
كما دعا «إلى وضع معايير مهنية للمدوّنات الإعلامية ووضع أسس وآليات جديدة لمعالجة مسائل المصداقية والمعايير المهنية في الفضاء الألكتروني»، وشكر كلّ إعلامي «يتمتع برقابة ذاتية نابعة من ضميره المهني في نقل الصورة والخبر»، لافتاً «إلى أنّ شبكة الضاحية الإعلامية أثبتت خلال السنوات الثلاث من خلال ازدياد عدد المتابعين نتيجة مصداقيتها المعهودة وثقة الناس بها أعطاها ذاك الصدى المتعاظم يوماً بعد يوم».
وأشار مهندس المعلوماتية عبدالله اللقيس «إلى أنّ العالم الألكتروني يفتقر الى الرقابة وسبل الوقاية من مخاطره، فرغم الفوائد التي يتمتع بها العالم الألكتروني إلا أنّ استغلاله من قبل البعض عرض خصوصيات الناس للاستغلال ووضعهم في ساحة مكشوفة»، داعياً «الى التنبّه الى الصلاحيات التي يتم منحها للشركات في سبيل الحصول على التطبيقات إذ إن أغلب الصلاحيات تنتهك خصوصيات الفرد».
وختاماً تحدّث أمين عن دور الشبكة في تعريب الأخبار والتحقق منها قبل نشرها، وأكد «أنّ أهم مصدر تستقي منه الشبكة أخبارها هو الوكالة الوطنية للإعلام ومراسلوها المنتشرون على مساحة الوطن والاغتراب»، داعياً «إلى التيقظ والحذر من علاقة أطفالهم بالشبكة العنكبوتية إن كان عبر المتابعة اليومية او عبر المشاركة بخدمات الحماية».
ثم قدّم أمين درعاً تكريمية لمنصور تقديراً للجهود التي يبذلها في خدمة الشبكة.