فارس: النظام السياسي الراهن يعود إلى الخلف

أكد النائب مروان فارس، أن «المهل الفاصلة عن إجراء الانتخابات النيابية تتناقص من دون الوصول إلى نتيجة فعلية لإجراء الانتخابات في مواعيدها. من هنا ندعو لوضع قانون جديد للانتخابات على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة واعتماد مبدأ النسبية خارج القيد الطائفي».

وتوقّع فارس «أن لا قانون انتخاب ولا انتخابات إذا بقيت الأحوال الطائفية في لبنان، كما هي».

وذكّر بـ«المادة 96 من الدستور الفقرة الأولى التي تدعو إلى تشكيل الهيئة العليا لإلغاء الطائفية السياسية، أما الفقرة الثانية فإنّها تدعو إلى إلغاء الطائفية السياسية، «فإذا كان اتفاق الطائف الذي وقع 1989 رسم مستقبل لبنان خارج الوضعية الطائفية، فإننا اليوم وبعد 28 سنة نعود إلى الوراء بدلاً من أن نتقدّم خطوات إلى الأمام. فالنظام السياسي في ذاك الوقت كان معنا في نهوض لبنان من المشكلة الطائفية أما النظام السياسي الراهن فإنه يعود إلى الخلف».

وفي الشأن الفلسطيني، أكد فارس أن أفضل طريقة للمقاومة الفعلية هي الإضراب عن الطعام»، موجّهاً التحية للأسرى المعتقلين في السجون «الإسرائيلية» الذين يُضربون عن الطعام منذ أسبوعين، معتبراً أن «هذه الطريقة تفتح أمام السجناء الباب الموصول إلى الحرية خاصة أن الحرية متساوية مع الكرامة».

وفي تصريح له، دعا فارس كل الفصائل الفلسطينية «للوقوف إلى جانب السلطة الوطنية الفلسطينية مع مشروع الحرية، ولأنها الطريقة المثلى لبلوغ الأسرى حريتهم، لأن حرية الأسرى الفلسطينيين هي نفسها حرية الشعب الفلسطيني».

وعن الانتخابات الفرنسية، أشار فارس إلى أنه «في السابع من أيار ستجري المرحلة الثانية من الانتخابات الفرنسية. وهذه الانتخابات تتراوح بين اليمين المتطرف واليمين الذي ألغى الحياة السياسية والديغولية في فرنسا»، لافتاً إلى «أن فرنسا في هذه الآفاق تواجه مستقبلاً جديداً لا بدّ أن ينعكس على الدول الأوروبية كلها».

ورأى أنه «في كل هذه الدول ما عدا ألمانيا، فإن الأحزاب السياسية تنهار. هذه الانهيارات تبشر بوجع جديد نتمنى أن يكون وضعاً خارجاً عن الأساليب الاستعمارية»، مشيراً الى أن «هذه التحوّلات بدأت تظهر في الولايات المتحدة الأميركية نفسها بعد انتخاب ترامب»، معتبراً «أن مرحلة حكم الرئيس الأميركي الراهن بعد مئة يوم على تسلمه السلطة لا تبشر بخير لشعوب العالم وللشعب الأميركي نفسه».

واعتبر فارس أن «العالم الراهن بحاجة غلى سياسات جديدة تليق بعصر العلم والتكنولوجيا الذي هو عصر القرن الحادي والعشرين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى