في اليوم الـ14 ارتفاع عدد الأسرى المضربين إلى 1600 والاحتلال يشترط المفاوضات دون قائد الإضراب البرغوثي

ارتفعَ عددُ المعتقلينَ الفلسطينيينَ المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني أمس، إلى 1600، ليَدخلوا بذلك يومَهم الرابعَ عَشرَ على التوالي من إضرابِهم المفتوح عن الطعام، وسط فعاليات جماهيرية وشعبية مساندة، ضد الإجراءات القمعية لقوات الاحتلال.

وقد تزامن هذا اليوم الرابع عشر مع ورود معلومات عن محاولة إدارة سجون الاحتلال إجراء مفاوضات مع عدد من الأسرى المضربين عن الطعام بعد عزلهم.

وقالت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة: «إنّ ما تُحاول فرضه إدارة سجون الاحتلال، اشتراطها إتمام عملية المفاوضات بدون قائد الإضراب القائد مروان البرغوثي».

وأوضحت اللجنة «أنّ عملية التنقلات التي تُجريها إدارة مصلحة سجون الاحتلال بحق قيادة الإضراب ما زالت مستمرة، حيث نقلت مؤخراً عميد الأسرى الفلسطينيين الأسير كريم يونس من عزل سجن الجلمة إلى عزل سجن جلبوع»، ويُذكر مثول يونس أمام المحكمة وهو واقف على قدميه رغم إضرابه عن الطعام.

ودخل الأسير الفلسطيني كريم يونس من سكان عارة في فلسطين المحتلة عام 1948 عامه الـ 35 في سجون الاحتلال الصهيوني وهو أقدم أسير فلسطيني وفي العالم أيضاً.

من جهته، قال يامن زيدان محامي الأسير كريم يونس إنّ الأخير فقد الكثير من وزنه ووضعه يسوء، لكنه يواصل الإضراب وإرادته قوية.

وتعقيباً على ذلك، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس: «إن الطريق المستقيم هو أقصر طريق بين نقطتين، ولذلك، على سلطات الاحتلال التعامل مباشرة مع قائد الإضراب مروان البرغوثي، لتنخرط بقية اللجان في عملية التفاوض حتى بلورة صيغة تستند إلى الإقرار بحقوق الأسرى المُعلن عنها».

ودعا فارس جميع الأسرى وأبناء الشعب الفلسطيني، إلى «الثبات والتماسك لحسم هذه المعركة لصالح الأسرى ومطالبهم العادلة».

وكانت سلطات الاحتلال سلبت من الأسرى حتى ملابسهم وأغطيتهم ووسائدهم للضغط عليهم، وحرموا حتى من الورقة والقلم لتدوين الملاحظات. وقالتْ هيئةُ شؤونِ الأسرى «إنّ أوضاعَهم بدأتْ تتردى، ويُعانونَ من صُداع ودُوار دائم وألم في المفاصل، إضافة الى فقدانِهم أكثر من 10 كيلوغرامات من أوزانِهم، وضَعْف القدرة على الحركة»، وأضافت أنّ الاحتلال يُحرم المعتقلين والأسرى من المياه الباردة، ويُجبِرهم على شرب المياه الساخنة».

ويشار إلى أنه جرى تنظيم مجموعة من الفعاليات في الضفة الغربية أمس إسناداً للأسرى المضربين عن الطعام، حيثُ يَتوجَّهُ الآلافُ الى خيامِ الاعتصام في مدنِ الضفة.

ويواصل الأسرى معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال، والتي شرعوا بها في 17 نيسان 2017، لتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، والتي حققوها سابقاً من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر، وتتمثّل مطالبهم بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وغير ذلك من المطالب المشروعة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى