«القومي»: تخلي الدولة عن وظائفها لأصحاب الشركات ورؤوس الأموال خطيئة كبرى
رأى الحزب السوري القومي الاجتماعي «أنّ معاناة المنتجين في كيانات أمتنا، مرتبطة بالاحتلال والإرهاب والسياسات القاصرة والرأسمال المتوحش»، داعياً «إلى تفعيل النضال والمقاومة من أجل رفع الحيف عن المنتجين وكلّ أبناء شعبنا».
واعتبر الحزب أنّ تخلي الدولة عن وظائفها لصالح شركات خاصة وأصحاب رؤوس أموال «خطيئة كبرى بحقّ البلد والناس».
بمناسبة عيد العمل، أصدر عميد العمل والشؤون الاجتماعية في الحزب «القومي» بياناً جاء فيه: «بمناسبة عيد العمل الذي تحتفل به كلّ شعوب العالم، نُحيّي أبناء شعبنا المنتجين، فكراً وغلالاً وصناعة، على كفاحهم وتعبهم وإنتاجهم، وما نشدّد عليه في هذه المناسبة، هو إنصاف هؤلاء المنتجين، لأنهم جزء أساسي في عملية الإنتاج وتعزيز دورة الحياة الاقتصادية في المجتمع».
وأضاف: «إنّ الإجحاف الكبير الحاصل بحقّ هذه الشريحة الكبرى، وصل حدّ الافتئات على حقوقها ومكتسباتها، كما هو حال الفلسطينيين الذين هجّرهم الاحتلال اليهودي من أرضهم وسطا على أرزاقهم وممتلكاتهم، وكما هي حال العراقيين والسوريين حيث حلّ الإرهاب بخرابه وإجرامه، وقطع أعناق الناس بقطع أرزاقها وبتهجيرها وتعطيل فرص العمل وتدمير مقومات الإنتاج. كما أنّ أوضاع المنتجين في الأردن لا تقلّ صعوبة وإجحافاً».
وتابع البيان: «إننا إذ نلفت إلى أنّ معاناة المنتجين في كيانات أمتنا، مرتبطة بالاحتلال والإرهاب والسياسات القاصرة والرأسمال المتوحش، فإننا ندعو إلى تفعيل النضال والمقاومة من أجل رفع الحيف عن المنتجين وكلّ أبناء شعبنا. أما في لبنان، فإنّ حقوق العاملين مستلبة، وهم مثقلون بالضرائب كما كلّ اللبنانيين، في ظلّ سياسات اقتصادية وظيفتها قهر الفقراء وذوي الدخل المحدود، وفي ظلّ غياب الرعاية على المستويات كافة، لذلك نؤكد على ما يلي:
ـ إنّ مؤسسة الضمان الاجتماعي، هي مؤسسة ضامنة يستفيد منها مئات آلاف اللبنانيين، وعليه نحذر من كلّ محاولة تستهدف إسقاط هذه المؤسسة الوطنية.
ـ ندعو إلى تشجيع القطاع الصناعي ودعمه، فهذا القطاع يساهم في خلق فرص عمل جديدة، كما ندعو إلى إيلاء القطاع الزراعي كلّ اهتمام، ودعم المزارعين وتحمُّل الدولة لمسؤولياتها في تأمين تصريف الإنتاج.
ـ كما أننا نشدّد على ضرورة وضع خطة إسكانية تعتمد على دخول الدولة في السوق العقاري. ونرى أهمية قصوى في إعادة تفعيل الحوار الثلاثي بين الدولة وأصحاب العمل والعمال، على أن يكون هذا الحوار مُجدياً بارتكازه على التسليم بحقوق العمال».
وختم البيان: «إنّ التغلب على الأزمات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان، إنما يتم عن طريق قيام الدولة بوظائفها كاملة خصوصاً الرعاية الاجتماعية بكلّ وجوهها، وخطيئة كبرى بحقّ البلد والناس حينما تتخلى الدولة عن وظائفها لصالح شركات خاصة وأصحاب رؤوس أموال».
غريب
وفي سياق متصل، دعا الأمين العام لـ«الحزب الشيوعي اللبناني» حنا غريب، في كلمة ألقاها خلال الاحتفال بالأول من أيار في وسط بيروت، إلى «أن يكون الأول من أيار منصة لتصعيد الحراك الشعبي في الشارع، وصولاً إلى ذروته في الخامس عشر من أيار الحالي، وإلى استكمال المواجهة المفتوحة ضدّ حيتان المال وسلطتهم السياسية الحاكمة والى تصعيد المواجهة ضد الخطاب الطائفي والمذهبي الهادف إلى تقسيم اللبنانيين».
من جهة أخرى، أعلن غريب، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقرّ الحزب في الوتوات، «احتفاظ الحزب بالادّعاء الشخصي على ضابط وكل من يظهره التحقيق فاعلا وشريكاً في حادثة الاعتداء على ثلاثة شيوعيين يوم الاثنين على حاجز ضهر البيدر، إثر عودتهم من تظاهرة الأول من أيار»، معتبراً أنّ «المشكلة سياسية وليست أمنية». وطالب «بالافراج الفوري عن الجريح الذي ما زال قيد الاعتقال في المستشفى».
المرابطون
ودعت إدارة المهن الحرة والعمل النقابي في حركة الناصريين المستقلين ـ «المرابطون» كلّ القوى السياسية الوطنية «إلى الانخراط في النضال المطلبي الاقتصادي والاجتماعي بفعالية وشفافية ونزاهة، ولتكن كلّ البرامج السياسية الانتخابية محورها الأساسي هو تحقيق الرفاهية والرخاء لأبناء وطننا».