«حماس» تتراجع عن ثوابتها وتتخلّى عن المقاومة!
في تطوّر يعكس تغيُّراً جوهرياً في الثوابت، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل «أنّ إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران 1967، مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها، هي صيغة توافقية وطنية مشتركة».
وخلال مؤتمر صحافي عرض خلاله الوثيقة السياسية الجديدة للحركة، رأى مشعل أنّ إصدار «حماس» الوثيقة السياسية «يعكس اختيارها نهجاً آخر في مجال السياسة وإدارة الصراع»، لافتاً إلى أنها «اختارت نموذجاً يجمع بين مقاومة صلبة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وحده، وفكر وسطي معتدل، وعقل سياسي منفتح على معادلات الإقليم والعالم ومتطلّبات إدارة الصراع».
وعرض مشعل أبرز ما تضمّنته الوثيقة السياسية الجديدة.
وتشير الوثيقة في بند «النظام السياسي الفلسطيني»، إلى أن «لا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على كامل التراب الفلسطيني، وعاصمتها القدس»، وأنّ «منظمة التحرير الفلسطينية إطار وطني للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج تجب المحافظة عليه، مع ضرورة العمل على تطويرها وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية»، كما «تؤكد حماس ضرورة بناء المؤسسات والمرجعيات الوطنية الفلسطينية على أسس ديمقراطية سليمة وراسخة، وفي مقدّمتها الانتخابات الحرة النزيهة».
وفي البند الأخير حول «الجانب الإنساني والدولي»، تشير الوثيقة إلى أنّ «تحرير فلسطين من ناحية قانونية وإنسانية عمل مشروع تقتضيه ضرورات الدفاع عن النفس، وحقّ الشعوب الطبيعي في تقرير مصيرها».