زمكحل: لبنان محور المنطقة وسيبقى كذلك
التقى رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL WORLD د. فؤاد زمكحل السفير البرازيلي جورج جيرالدو قادري يرافقه السكرتير الأول للسفارة روبرتو سالوني، ثم المدير الإقليمي لوكالة الاستثمارات المكسيكية ProM xico خوان سيبيدا.
ولفت زمكحل إلى «أنّ منطقة أميركا اللاتينية غنية جداً بالموارد الطبيعية. بالفعل، لديكم العديد من فرص للاستثمارات الجذابة في حين ينمو الاستهلاك والطلب عندكم بشكل مستمر، وأسواقكم تتوسع. تشكلون الشريك المثالي بالنسبة إلى رجال الأعمال اللبنانيين في العالم الذين يبحثون دائماً عن آفاق جديدة. نحن نعيش في مرحلة متقدمة من العولمة بحيث تختفي الحدود، ولم تعد تشكل المسافات أي إعاقة، لذا فإنّ من الضروري بناء وتطوير علاقة خاصة مع منطقتكم. بالنسبة الينا أنتم الباب الذهبي نحو قارة، وجزء من العالم يتمتع بسوق ضخمة بحيث يمكننا بسهولة ايجاد مكان لنا، مستندين إلى المزايا التنافسية والمنتجات المتخصصة لدينا الجودة العالية ذاتها أفكارنا المبتكرة التي تجول العالم» .
وأضاف: «ينبغي أيضاً النظر إلى لبنان على أنه بمثابة الباب الذهبي أو حتى الماسي لمنطقة الشرق الأوسط بأسرها. صحيح أنّ اقتصادنا صغير، ولكنّ سوقنا الحقيقية تتجاوز حدودنا وتغطي منطقة الشرق الأوسط بأكملها. نحن واثقون من أنّ رجال الأعمال اللبنانيين في العالم سيكونون أول من سيعيد بناء العلاقات الاقتصادية المتميزة مع الأنظمة التي سيتم بناؤها من جديد في المنطقة. لا يجب علينا العيش في ظلّ شبح الحروب والصراعات والمخاطر التي نتعرض لها، ولكن علينا أن نكون جاهزين لإعادة الإعمار الذي سوف يولد لغاية الآن أكثر من 500 مليار دولار أميركي من الاستثمارات في المنطقة. نحن على ثقة بأنّ لبنان هو محور المنطقة وسيبقى كذلك، وبالتالي هو أفضل شريك لكم» .
أما في ما يتعلق بمشاريع إعادة الإعمار في سورية، فقد أكد زمكحل «الدور الحاسم الذي سيؤديه لبنان في هذا المشروع الضخم» وقال: «من المؤكد أنّ نظامنا المصرفي سوف سيؤدي دوراً محورياً في تمويل وتكرير الأموال الدولية لإعادة إعمار سورية. سوف يكون قطاع التأمين لدينا، بدعم من شبكة إعادة التأمين العالمية، المرشح الأول لتأمين مشاريع إعادة الإعمار الجديدة أو للاستثمارات في هذا المجال. سيكون ميناء طرابلس، والذي يتم استخدام 18 في المئة فقط من طاقته الحالية، والذي يتمتّع بعمق مياه فريد، مفيداً إلى حد كبير لتسلم السلع المرسلة إلى سورية» .
وأضاف: «إنّ صناعاتنا ورجال الأعمال اللبنانيين في العالم وشركات البناء لدينا كلهم على استعداد للمشاركة في نشاط في مشروع إعادة إعمار سورية. ولكن من الضروري أن يتم تنظيم المناقصات بشفافية من الشركات العالمية، مع مراقبة من شركات التدقيق الدولية، وأن يتم تأمين الدفعات وضمانها من الصناديق العالمية. من الواضح، ونحن ندرك ذلك، أنه ينبغي بناء مشاريع مشتركة وتحالفات استراتيجية، على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي والتعاون للمشاركة كمجموعة في هذه المناقصات وهذه المشاريع الواسعةالنطاق. علينا أن نتخلص من عادتنا الفردية الفطرية لدينا، وأن نتعلم طريقة العمل ضمن مجموعات، على أمل أداء دور مركزي في هذا المشروع الضخم، وخصوصاً استخدام مزايا الجوار لدينا من دون أن ننسى جرأتنا في تنظيم المشاريع وعوامل النجاح الرئيسية لنأمل بكسب الكثير من هذه المشاريع» .
بدوره، شكر سفير البرازيل زمكحل بحرارة لدعمه المتواصل لمجلس الأعمال اللبنانيـ البرازيلي LBBC ، وللزيارة والمهمة الناجحتين لوفد من رجال ورواد الأعمال اللبنانيين إلى ساو باولو عام 2016 .
كذلك شجع السفير زمكحل على «الاستمرار في الضغط للمضي قدماً في المشروع الذي باشره في ما يخصّ المفاوضات الجارية بين لبنان وسوق ميركوسور MERCOSUR التي تضم البرازيل، الأرجنتين، الباراغواي والأوروغواي وفنزويلا ، من أجل توقيع اتفاق تجارة حرة من شأنها توسيع نطاق دخول البضائع اللبنانية إلى إحدى أكبر الأسواق الاستهلاكية في العالم» . وشدد على «أهمية الدور الذي يؤديه د. فؤاد زمكحل واللوبي الكثيف الذي يمارسه مع جميع الأطراف المعنيين لإنجاح هذاالمشروع الحيوي» .
وأبرز «فرص إيجاد مشاريع مشتركة joint-ventures ،والتآزر، والتحالفات الاستراتيجية والتعاون التجاري بين الشركات اللبنانية والبرازيلية لتقديم مشروع مشترك لإعمار سورية» .