الأحزاب تحذّر من استجرار البلد إلى الهاوية: للاتفاق على قانون انتخابات عصري بلا حسابات ضيّقة
عرضت الأحزاب والقوى الوطنيّة خلال اجتماعها أمس في مركز حركة «الشعب»، المستجدّات على الساحتين المحلّية والإقليميّة.
وأشارالمجتمعون في بيان، إلى أنّهم «بحثوا في المخاطر التي تدفع إليها طبيعة السِّجال الدائر بين الطبقة السياسية حول قانون الانتخابات وما تشكّله هذه السِّجالات من مخاطر على لبنان، وأكّدوا ضرورة توحيد الجهود حول النشاطات المشتركة المطروحة في المرحلة المقبلة. كما أنّهم توقّفوا عند الحادث الذي تعرّض له مناصرون من الحزب الشيوعي اللبناني على حاجز قوى الأمن الداخلي في منطقة ضهر البيدر، معتبرين أنّ له دلالات خطيرة في سياق قمع الحريّات العامّة، ومحاولة إخفات الأصوات الوطنية المعارضة في المرحلة الراهنة. وشدّدوا على دفاعهم الدائم عن الحريّات العامّة وصونها، كما طالبوا بالإفراج الفوري عن الموقوفين في الحادث».
أحزاب البقاع
كما عقدت الأحزاب الوطنية والقومية اللبنانية والتنظيمات الفلسطينية في البقاع اجتماعها الدوري في مقرّ حزب الطاشناق في عنجر في البقاع الأوسط، وجرى التداول بالشأنين المحلّي والإقليمي، في ضوء ما يشهده لبنان والمنطقة من أحداث.
استهلّ المجتمعون لقاءهم «بالتوقّف عند الأول من أيار لتهنئة العامل في عيده المغمّس بالمنغصات، وما أكثرها، حيث الحقوق المهدورة والمباحة جرّاء سياسات عبثيّة أغدقت البلد بالبطالة، وزادت منسوب الفقر بشكل بات ينذر بكارثة اجتماعية تقرع الأبواب من دون استئذان».
ودعوا «كلّ القوى السياسية اللبنانية من دون استثناء إلى السّعي الجدّي والحثيث للحؤول دون استجرار البلد إلى الهاوية، وسحبه عن حافّتها بالنيّات الصادقة الحريصة على البلد ووحدته من خلال الاتفاق على قانون انتخابات عصري، لا قانون عصيّاً على التمظهر جرّاء حسابات ضيّقة سيدفع ثمنها الجميع ضياعاً للوطن والمؤسسات».
كما دعوا الحكومة اللبنانية إلى «فتح قنوات التواصل مع الحكومة السوريّة بعيداً عن المكابرة والتلطّي خلف عناوين تعبِّر عن إيحاءات خارجيّة بما يعيق حلحلة ملف النزوح السوري الضاغط على لبنان في شتّى المناحي، ولا سيّما أنّ مشاريع معدّة سلفاً يرعاها الغرب الداعم للحرب على سورية ومعه الصندوق النقد الدولي، باتت تنذر بكلّ شرّ مستطير وتهدّد لبنان في بيئته المجتمعية وخصوصيّته».
وندّد المجتمعون «بالعدوان الأميركي ـ الصهيوني على سورية، الذي إن دلّ على شيء فُعل، إن ما سمّيت زوراً ثورة ليست سوى قفاز في قبضة تحالف أميركي- صهيوني- رجعي- عربي للنَّيل من سورية مركز القرار القومي، وجيشها البطل المنذور لمعركة التحرير الشاملة كاحتياط استراتيجي للأمّة حال بصموده محور المقاومة من دون اسقاط المنطقة في أتون التفتيت وحصن قضية العرب المركزية فلسطين من النسيان والاستباحة تفريطاً وضياعاً».
وأدانوا «التفجيرات الإرهابيّة التي استهدفت الكنائس في طنطا والإسكندرية في جمهورية مصر العربية، والمجزرة التي استهدفت مواطني بلدة الفوعة وكفريّا في سورية».
وحذّروا من «الفعل التآمري الخطير المدبّر في «غرف مظلمة» لاستهداف «مخيّم عين الحلوة الشاهد على حق العودة، في محاولة مكشوفة عبر تحريك عصابات إرهابيّة»، غرضها «تصديع وحدة أبناء المخيم وتشتيت شملهم، وتشريع الأبواب لمسلسل تهجير وقتل دائمين سيفضي إلى وأد قضيّة العودة وإعطاء العدو الصهيوني ورقة مجّانية عجز حتى الساعة عن إسقاطها، تتمحور حول المقاومة والصمود والتمسّك بالهويّة كمعبر للعودة».
وختم لقاء الأحزاب بدعوة كلّ القوى السياسية الوطنية والقومية إلى «مؤازرة ومواكبة نضالات أسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني المعبّر عنها بالأمعاء الخاوية، في أمّة خاوية من أيّ موقف على المستوى الرسمي العربي المتماهي مع سياسات العدو في «المنهج التسووي- التطبيعي- التفريطي بالحق الفلسطيني»، والمطلوب حالة استنهاض وتعبئة ومساندة وسط جماهير الأمّة وقواها الحيّة لإبقاء جذوة القضية مشتعلة لإنارة درب التحرير بالموقف كما الطلقة الهادفة لاسترجاع آخر شبر من أرضنا السليبة، وانتفاضة الأسرى شكل جديد من أشكال الصراع لفكّ أسر فلسطين».