معلوف: الصيغ الانتخابية الطائفية تُبقي لبنان في دوّامة أزماته البنيوية وتعزّز الانقسام وتهدّد الاستقرار
أقامت مديرية بعلبك التابعة لمنفذية بعلبك في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل تأبين في صالة «ألف ليلة وليلة»، لمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاة الرفيق المناضل عمر الموصللي، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب د. كامل الرفاعي، مطران بعلبك الهرمل الياس رحال، نائب مسؤول إقليم البقاع في حركة أمل علي كركبا، أمين فرع البقاع في حزب البعث العربي الاشتراكي علي المصري، رئيس اتحاد بلديات الهرمل نصري الهق، رئيس بلدية الهرمل صبحي صقر، رئيس مركز بعلبك الهرمل الإقليمي للدفاع المدني بلال رعد، ممثلو الأحزاب والفصائل الفلسطينية في البقاع، رئيس بلدية بعلبك السابق هاشم عثمان، وفد من مشايخ العرب برئاسة الشيخ سلمان عساف البجاري، وحشد من الفاعليات: البلدية، الاجتماعية، التربوية، النقابية، ومخاتير المنطقة.
ومن مسؤولي الحزب، حضر إلى جانب العائلة، عضو الكتلة القومية الاجتماعية النائب د. مروان فارس، عميد التنمية المحلية والشؤون البلدية والانتخابية سعيد قزي، وكيل عميد القضاء إياد معلوف، منفذ عام بعلبك علي عرار وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام المتن الجنوبي محمد المولى وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام الهرمل حسين التالا وأعضاء هيئة المنفذية، وعدد من مسؤولي الوحدات الحزبية في منفذيات بعلبك، المتن الجنوبي والهرمل وجمع من القوميين الاجتماعيين.
استهلّ الحفل بكلمة تعريف ألقتها جنى الموصللي ابنة شقيق الراحل ، ثم ألقى كلمة مديرية بعلبك فادي ياغي تحدّث فيها عن مزايا الرفيق الراحل، وألقى جمال الموصللي كلمة آل الفقيد.
معلوف
أما كلمة الحزب المركزية فألقاها وكيل عميد القضاء إياد معلوف، أشار فيها إلى أننا في ذكرى أربعين الرفيق عمر موصللي نتذكّر صفاته المميّزة ومناقبيته، والتزامه بقَسَمه حيث كان مثالاً يحتذى به في الالتزام والقيام بواجباته، وكان مناضلاً بحقّ، وهذا دأب القوميين الاجتماعيين.
وقال: نقف أمام الموت ورؤوسنا مرفوعة لا نهابه، لأننا تعلّمنا من زعيمنا أنطون سعاده يوم استشهاده عندما واجه جلاديه قائلاً: «أنا أموت أما حزبي فباقٍ»، نعم باق ما بقي الليل والنهار وطالما امتلأت نفوسنا بفلسفة الحقّ والخير والجمال، وطالما هناك أجيال لم تولد بعد، هذه عقيدتنا وهذا إيماننا في الحياة.
وتابع: هموم حزبنا هي هموم الناس وآلامهم ومعاناتهم، وسعينا دائم من أجل تحصين مجتمعنا بالوحدة والإخاء. ومقاومتنا ضدّ الاحتلال والإرهاب ستستمرّ حتى تحقيق النصر على يهود الخارج ويهود الداخل الذين يتآمرون ضدّ وحدة شعبنا، ولتبديد ثروات أمتنا تاريخها وحضارتها.
وأضاف معلوف: حزبنا يؤدّي دوره في مواجهة الإرهاب والتطرّف، دفاعاً عن شعبنا وأرضنا، ونحن نعتبر أنّ مقاومة الإرهاب على أرض الشام، إنما هي مقاومة لكلّ مشاريع التقسيم والتفتيت، ومقاومة في وجه مخطّط تصفية المسألة الفلسطينية، لأن الشام هي قلعة المقاومة وحاضنتها، وصمودها هو انتصار لفلسطين ولوحدة لبنان وللأمة جمعاء.
وأشار معلوف إلى أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي يعمل مع حلفائه من أجل التوصّل إلى قانون جديد للانتخابات، قانون يحقّق صحّة التمثيل ويعزّز الوحدة الوطنية ويساهم في بناء مجتمع محصّن، خارج الحسابات الفئوية والمذهبية والطائفية.
وأضاف: نحن قدّمنا اقتراح قانون جديد للانتخابات النيابية منذ عقدين، يقوم على أساس لبنان دائرة انتخابية واعتماد النسبية وخارج القيد الطائفي، ونرى في هذا الاقتراح سبيلاً للخروج من التخبّط والبلبلة، لأن كلّ الصيغ المطروحة، هي صيغ طائفية ومذهبية، تؤبّد النظام الطائفي، الذي هو سبب كلّ الويل الذي يحلّ بلبنان.
وقال معلوف: يخطئ كلّ من يعتقد أنه يحقّق انتصاراً من خلال مشاريع القوانين الطائفية، لأنّ التجارب أثبتت أن الجميع خاسرون في لعبة الطائفية وملاعبها.
وختم معلوف مؤكّداً أنّ لبنان بحاجة ماسّة إلى قانون جديد للانتخابات النيابية يحقّق صحّة التمثيل وعدالته، ويؤسّس لبناء دولة مدنية ديمقراطية، قادرة وقوية وعادلة، ولبناء مستقبل واعد للاجيال الجديدة، محذّراً من أن الصيغ الطائفية، تبقي لبنان في دوّامة أزماته البنيوية وتعزّز الانقسام وتهدّد الاستقرار.