دردشة صباحية
يكتبها الياس عشّي
في كثير من الأحيان أنتظر بفارغ الصبر حواراً تلفزيونياً أُعلن عنه مسبقاً، يضمّ نخبة من الإعلاميين والسياسيين، أو نخبة من المختصّين في القضايا الساخنة التي تجتاح العالم العربي. وأكثر المرات أصاب بخيبة أمل لأنّ المتحاورين، رغم ثقافاتهم المتنوّعة، عجزوا في الوصول إلى عقول المستمعين، لأنهم اختاروا الأسلوب غير الملائم للرائين والمستمعين.
إنّ عجزهم في الإقناع يذكرني بولد صغير يأكل تفاحة سأل أباه: بابا.. لماذا تفاحتي آخذة في الاسمرار؟ فشرح له والده قائلاً: لأنك أكلت القشرة الخارجية، فتعرّض لبّ التفاحة للهواء الذي أكسده فغيّر بنيته الجزيئية، وحوّله إلى لون آخر»!
وبعد صمت طويل، سأل الابن أباه: بابا.. هل كنتَ تكلّمني؟