«ثورة المظلات» في هونغ كونغ مستمرة… واشنطن تدعمها والصين تحذر من التدخل

البيت الأبيض يراقب عن كثب التظاهرات في هونغ كونغ، هذا ما أكده المتحدث الرسمي للبيت الأبيض جوش ارنست، واشنطن تدعم هذه التظاهرات التي تصفها بالسلمية، وتدرجها في إطار حرية الرأي والتعبير.

الموقف الأميركي أمس يأتي مواجهاً لحكومة بيكين التي سارعت إلى التحذير من أي تدخل خارجي، من البديهي أن تتوقع الحكومة الصينية تدخلاً خارجياً ولو دعماً معنوياً لمثل هذه التحركات، حتى أن مسؤولين في حكومة بيكين تخوفوا من تكرار سيناريو أوكرانيا في هونغ كونغ.

يقول ارنست في مؤتمر صحافي «الولايات المتحدة تدعم حق الشعب في هونغ كونغ بالتصويت وقف القوانين الأساسية، وتدعم حقه في التعبير عن مطالبه».

من جهة أخرى، دعت لندن إلى فتح مفاوضات «بناءة» في هونغ كونغ، حيث قال رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون: «نحن قلقون لما يجري في هونغ كونغ ونتمنى أن يتم التوصل إلى حل لهذه الاحتجاجات». أما بكين فوصفت التظاهرات بغير المشروعة، وجددت دعمها لحكومة هونغ كونغ وطالبت رئيس الحكومة بإنهاء التظاهرات فوراً.

على مواقع التواصل الاجتماعي، أطلقت تسمية ثورة المظلات على حركة الاحتجاجات بعد أن استخدم المحتجون المظلات لدرء مسحوق الفلفل والغاز المسيل للدموع اللذين استخدمتهما الشرطة لتفريق تحركهم.

الحكومة في هونغ كونغ لم تبد حتى الآن أي ردود فعل إيجابية على مطالب المحتجين الذين طالبوا حكومة بكين بإلغاء قانون يسمح لها بالاعتراض على المرشحين في انتخابات رئاسة المقاطعة، المقرر إجراؤها عام 2017.

المحتجون يتذرعون بالديمقراطية عنواناً لتظاهراتهم غير أن هونغ كونغ تعد «منطقة إدارية خاصة»، وتتمتع مبدئياً بحكم ذاتي واسع بموجب أنموذج «بلد واحد ونظامين» حتى إن سكانها يتمتعون بحرية كبيرة في التعبير لا وجود لها في بقية أنحاء الصين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى