ترحيب دوليّ بفوز ماكرون..
هنّأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب على صفحته على «تويتر» الرئيس الفرنسي المنتخب، وقال: «إنّي أتطلّع إلى العمل معه».
كذلك حيّا البيت الأبيض رسمياً في بيان للناطق بِاسمه «الرئيس ماكرون والشعب الفرنسي على الانتخابات الرئاسية الباهرة»، وقال: «ننتظر بفارغ الصبر العمل مع الرئيس الجديد، ومواصلة تعاوننا الوثيق مع الحكومة الفرنسية».
وبعث الرئيس الصيني شي جين بينغ رسالة تهنئة إلى ماكرون، وقال بينغ في الرسالة التي نشرتها وزارة الخارجية الصينية، إنّ «الصين مستعدّة للعمل مع فرنسا بهدف دفع الشراكة الاستراتيجية الفرنسيّة الصينيّة إلى مستوى أعلى»، مضيفاً أنّ «الصين وفرنسا بصفتهما تشغلان مقعدين دائمَين في مجلس الأمن الدولي، تتقاسمان مسؤوليّة خاصّة ومهمّة حيال السلام والتنمية في العالم».
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المرشّح الفائز بالانتخابات الفرنسية إيمانويل ماكرون إلى «ردم التصدّعات العميقة، والعمل معاً على محاربة تنامي خطر الإرهاب والتطرّف العنيف».
وقال بوتين في برقية تهنئة نشرها الكرملين، إنّ «الفرنسيّين وضعوا ثقتهم بك لقيادة البلاد في فترة صعبة لأوروبا والعالم بأكمله»، مشيراً إلى أنّ «تنامي خطر الإرهاب والتطرّف العنيف يترافق مع تصعيد في النزاعات المحلّية وعدم استقرار في مناطق بأكملها».
وأضاف: «في هذه الظروف، من الضروري بشكلٍ خاص تجاوز عدم الثقة المتبادل، والعمل بشكل مشترك لضمان الأمن والاستقرار الدوليّين».
وتابع البيان، أنّ بوتين «أكّد استعداده للعمل بشكل مشترك وبنّاء بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وأعرب عن قناعته بأنّ ذلك سيصبّ في المصالح الأساسية لروسيا وللشعب الفرنسي».
بدورها، رحّبت ألمانيا بفوز ماكرون، واعتبر شتيفن سايفرت المتحدّث بِاسم المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، أنّ انتخاب إيمانويل ماكرون رئيساً لفرنسا هو «انتصار لأوروبا قويّة وموحّدة».
وقالت المستشارة الألمانية التي تُعتبر من أقرب السياسيين الأوروبيين إلى الرئيس الفرنسي المنتخب: «لقد خاض حملة شجاعة مؤيّدة لأوروبا ويدافع عن الانفتاح على العالم، وهو مؤيّد بقوة لاقتصاد السوق الاجتماعي» بحسب تعبيرها.
أمّا وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل، فرأى أنّ فوز ماكرون على مرشّحة اليمين المتطرّف يدلّ على أنّ «فرنسا كانت وستبقى في وسط وقلب أوروبا».
من جهته، قال المتحدّث بِاسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ماكرون، إنّ «فرنسا هي أحد حلفائنا المقرّبين، ونحن نرحّب بالعمل مع الرئيس الجديد حول مجموعة واسعة من الأولويّات المشتركة»، مضيفاً أنّ «ماي كرّرت أنّ المملكة المتّحدة تريد شراكة قوية مع اتحاد أوروبي آمن ومزدهر عندما نغادره».
في حين أعرب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عن السعادة لمواصلة الشراكة الكبيرة بين بريطانيا وفرنسا.
وقال رئيس المفوّضية الأوروبية جان كلود يونكر، إنّ «الفرنسيّين اختاروا مستقبلاً أوروبياً». ورحّب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك بقرار الفرنسيّين المؤيذد لمبادئ «الحريّة والمساواة والأخوة».
وكتب رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني في تغريدة له على «تويتر»: «نعتمد على فرنسا في قلب أوروبا، لكي نغيّر معاً الاتحاد ونقرّب بين مواطنيه».
ورّحب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بفوز ماكرون «الرمزي على الحركات الحمائية والانطواء على الذات»، معتبراً أنّه «تصويت على الثقة في الاتحاد الأوروبي».
فيما رأى رئيس الوزراء اليونان ألكسيس تسيبراس، أنّ فوز ماكرون «مصدر وحي لفرنسا وأوروبا»، مشيراً إلى أنّ ماكرون يؤيّد «إعادة هيكلة الدين اليوناني».
وكتب رئيس الحكومة الإيطالية باولو جنتيلوني على «تويتر»: «فليعش ماكرون رئيساً، أمل جديد في أوروبا».
رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي، قال: «فلنتعاون في فرنسا وإسبانيا من أجل أوروبا مستقرّة ومزدهرة ومندمجة أكثر».
بدوره، رأى رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال، أنّ «انتخاب ماكرون يشكّل رفضاً واضحاً لمشروع الانكفاء الخطير لأوروبا التي انتصرت اليوم».
وفي رسالة نادرة، وجّه القصر الملكي البلجيكي تهانيه إلى ماكرون، وكتب على «تويتر» أنّ «غالبيّة الفرنسيين أبدت تأييدها لفرنسا ضمن أوروبا».
رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسن وجّه تهانيه إلى ماكرون، وقال: «يمكننا تحقيق نتائج معاً أكثر ممّا حين نكون لوحدنا».
كما هنّأ رئيس البرازيل ميشال تامر على «تويتر» ماكرون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
أمّا الرئيس الغيني ألفا كوندي، فعبّر في بيان عن قناعته بأنّ «علاقات التعاون بين البلدين غينيا وفرنسا ستتعزّز في ظلّ رئاسة ماكرون».
في حين قال رئيس لجنة الإعلام في مجلس الاتحاد الروسي ألكسي بوشكوف، إنّ «خيبة الأمل ستظهر بسرعة لدى ناخبي ماكرون الذي يرث بلداً منقسماً».
من جهتها، رحّبت إيران بفوز ماكرون، وقال المتحدّث بِاسم الخارجية الإيرانيّة بهرام قاسمي، إنّ طهران ترحّب بنتائج الانتخابات الفرنسية، وتبارك ذلك لفرنسا حكومة وشعباً».
وأمل قاسمي «توسيع العلاقات الإيرانية الفرنسيّة في هذه المرحلة الجديدة بناءً على الأرضية التي تمّ تأسيسها خلال السنوات الأخيرة، وبما يتناسب مع إمكانيّات البلدَين ويصبّ في صالح الشعبَين».