استمرار الاعتصامات التضامنية مع الأسرى ودعوات لتطوير الحملة عربياً ودولياً
تواصلت فاعليّات التضامن مع انتفاضة الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال «الإسرائيلي»، كما صدرت مواقف دعت إلى تطوير حملة التضامن والدعم العربية والعالمية بهدف تحريرهم وتحرير الأرض الفلسطينية المحتلّة ومحاكمة المحتلّ.
وفي السيّاق، عقدت اللجنة المنبثقة عن لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والقومية والفصائل الفلسطينية في البقاع اجتماعاً استثنائيا في مقر حزب الله في تعلبايا لمواكبة انتفاضة الامعاء الخاوية.
وصدر عن المجتمعين بيان اعتبروا فيه أن «الأمعاء الخاوية ابتكار صراعي تفتق عن العقل الفلسطيني المفطور على الجهاد والمقاومة، كأنموذج نضالي كفاحي يتسق مع إبداعات شعبنا في مقارعة غطرسة الغزوة الصهيونية الاستيطانية بالطلقة والحجر والسكين وصولاً إلى الاستشهاد طوعاً بالصيام كما كان الاستشهاد عن سابق ترصد وسيلة التحرير المثلى في استعادة الحق السليب في فلسطين كل فلسطين بعد غرق القضية في وعاء التسويات الخاوية».
أضاف البيان «ولأن قوى الأمة الحية معنية بمواكبة هذا الجهاد الاستثنائي، دعت احزاب البقاع الوطنية والقومية والفصائل الفلسطينية الى فعالية تضامنية رمزية نهار الجمعة في 12/5/2017 امام مؤسسة عقيل التجارية في شتورا من الساعة الخامسة ولغاية السادسة مساء حيث ستلقى كلمات باسم الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية في البقاع تضامنا ومؤازرة».
بدورها، توجّهت الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطنية في بيان بعد اجتماعها الدوري في مقرّ قيادة حركة «أمل» صور «بالتحية إلى الأسرى الفلسطينيّين الذين يخوضون معركة الحريّة والكرامة بأمعائهم الخاوية في مواجهة السجّان «الإسرائيلي»، الذي يمعن في تشديد الإجراءات القاسية وعدم مراعاة حقوق الإنسان».
واعتبر المجتمعون، أنّ «قضية الأسرى داخل سجون الاحتلال «الإسرائيلي» تشكّل معلماً أساسياً من معالم القضية الفلسطنية، وعنواناً بارزاً في مسيرة كفاح الشعب الفلسطيني، وأنّ إضراب أكثر من 1500 أسير هو امتداد لخطوات نضاليّة حتى تحقيق كلّ المطالب».
وأشاروا إلى أنّ هذا اللقاء يأتي على مشارف ذكرى نكبة فلسطين، «هذه المؤامرة التي أدّت إلى تشتيت الشعب الفلسطيني واقتلاعه من دياره، وما زال هذا الشعب يناضل ويكافح في سبيل تحقيق العودة إلى الديار والمقدّسات. والمطلوب اليوم العمل على تمتين الوحدة في مواجهة ما تتعرّض له القضية من تصفية للصراعات القائمة في المنطقة».
وهنّأ المجتمعون الأمة وشعوبها بعيد المقاومة والتحرير، «هذا اليوم المجيد الذي حقّق فيه الشعب اللبناني والمقاومة أول انتصار على العدو «الإسرائيلي» ودحره عن تراب لبنان». كما توجّهوا بالتحية إلى الرئيس سليم الحص على موقفه المتضامن مع الأسرى من خلال إضرابه عن الطعام.
من جهةٍ أخرى، استجاب محامو النبطيّة لدعوة نقيب المحامين في بيروت أنطونيو الهاشم للتوقّف عن حضور جلسات المحاكمة والاعتصام الرمزي لمدة ساعة، تضامناً مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال «الإسرائيلي».
وأكّد ممثّل نقابة المحامين في النبطية المحامي شوقي شريم، «واجب المحامين التضامن والوقوف إلى جانب الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون العدو الصهيوني، ولمواجهة الظلم والصلف والاستبداد والقمع «الإسرائيلي»، ودفاعاً عن الإنسان وحريّته وإنسانيّته وحقّه في أن يعيش حرّاً كريماً».
بدورها، عقدت المنظّمات اللبنانية والفلسطينية المنضوية في الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي اجتماعاً في مركز «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين»، في حضور منسّقة المركز الإقليمي العربي للاتحاد ليندا مطر.
وإذ أبدت المجتمعات قلقهنّ الشديد من اختفاء بعض الأسرى، وبالتحديد قيادات حركة «الأمعاء الخاوية»، بفعل نقلهم إلى جهة مجهولة من قِبل سجّانيهم، أكّدن «ضرورة تطوير حملة التضامن والدعم العربية والعالمية بهدف تحريرهم وتحرير الأرض الفلسطينية المحتلّة، ومحاكمة المحتل على الجرائم ضدّ الإنسانية التي ارتكبها بحقّهم وبحقّ الشعب الفلسطيني عموماً».
ودعت «ممثّلات المنظّمات النسائية اللبنانية والفلسطينية المنضوية في الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي كلّ المنظمات النسائية العربية والعالمية والهيئات والنقابات والأحزاب الديمقراطية، وكذلك الحقوقيين والمثقفين والإعلاميين، إلى التحرّك السريع من أجل إنقاذ حياة ما يقارب الـ1600 أسير وأسيرة، ووقف العنف الذي تمارسه حكومة الكيان الصهيوني وأجهزتها القمعية ضدّهم، وذلك وفق البرنامج الآتي:
1 – اعتبار يوم السبت 13 أيار يوماً نسائياً للتضامن مع الأسرى، عبر إعلان كلّ المنظّمات النسائية العربية المنضوية في الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي الإضراب عن الطعام والاعتصام أمام مراكز الأمم المتحدة في بلدانهنّ، وأمام سفارات ومكاتب الكيان الصهيوني في البلدان العربية التي أقامت علاقات دبلوماسيّة أو تجارية معه.
2 – الطلب إلى الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي دعوة منظّماته للقيام بأوسع نشاطات تضامنيّة مع الأسرى الفلسطينيين والاعتصام أمام سفارات هذا الكيان في بلدانهنّ، هذا إضافة إلى دعوة الاتحاد لتقديم شكوى إلى الأمانة العامّة للأمم المتحدة تتناول الانتهاكات الصهيونية لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلّة.
3 – التوجّه إلى المنظمات الحقوقية العالمية، وبالتحديد الاتحاد العالمي للحقوقيّين الديمقراطيين واتحاد الحقوقيين العرب، ودعوتها إلى التحرّك للإطّلاع على ما يجري في المعتقلات «الإسرائيلية» والعمل على تحرير الأسرى».
وزار وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين خيمة الاعتصام التي تقيمها الهيئة اللبنانية للأسرى والمحرّرين أمام مقرّ الأمم المتحدة في وسط بيروت، وفي حضور الأسيرين المحرّرين الشيخ عبد الكريم عبد وعلي الديراني وعدد من الأسرى المحرّرين.