واشنطن تكشف عن عرضها الأخير لكيم جونغ أون..
تطرّقت صحيفة «ديلي ستار» إلى المواجهة الأميركية الكورية الشمالية من خلال تهديدات كلا الطرفين للآخر، مشيرة إلى بداية حرب عالمية ثالثة، وأنّ عرضاً أميركياً أخيراً وصل لكيم جونغ أون.
وقالت الصحيفة «إنّ الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الشمالية تقفان على المحك، وما هي إلا خطوات صغيرة تفصل العالم بأكمله عن كارثة الحرب العالمية الثالثة».
ومع ذلك، فالولايات المتحدة أعطت وعداً بعدم شنّ أيّ هجوم على «المملكة الراهبة» والسماح لحاكمها مواصلة أسلوبه الترهيبي شرط تخلّيه عن السلاح النووي.
مصادر دبلوماسية داخلية، كشفت أنّ واشنطن عرضت على كوريا الشمالية «غصن زيتون» قبل شنّ هجوم واسع النطاق. يشمل العرض أربعة وعود، وهي: «تسليم السلاح النووي، بقاء كيم على رأس السلطة، مغادرة الولايات المتحدة شبه الجزيرة الكورية، وبقاء كل من الكوريتين الشمالية والجنوبية منفصلتين».
بدوره، دعا ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركي إلى «زيادة العقوبات والضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على كوريا الشمالية».
وفي الوقت نفسه، أعلن ريكس تيلرسون والذي سبق أن قال بأنّ «الحرب مع الدولة الاستبدادية حقيقة واقعة لا بدّ منها»، عن الخطة والاستراتيجية التي اتفق عليهما مع الرئيس الصيني شي جينغ بينغ.
وأفيد بأنّ الرئيس الصيني قد نقل كل ما تلقاه عن اللسان الأميركي إلى الشمال الكوري ودعا بدوره أميركا «لإبرام معاهدة السلام مع كوريا الشمالية».
إلا أنّ ردّ كيم كان محتدماً جداً إذ واصل تهديد الولايات المتحدة بضربات عسكرية، مؤكداً أنه «مستعد لشنّ حرب» أسماها بـ «الأخيرة المقدسة» على عكس ما يعتبرها ترامب «تجارية»!.
وكان دونالد ترامب ردّ على تهديدات كيم النووية بنقله قاذفات نووية وأسطول حربي عملاق إلى شبه الجزيرة الكورية.
وصرحت صحيفة «رودونغ سينمون» الحكومية بأنّ جيش جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، المنسجم مع روح إبادة الأعداء، ينتظر أمراً بشنّ «الحرب الأخيرة المقدسة».
وأضاف: «إنّ ضرباتنا ستتحول مرة وحدة إلى بحر من النار وتدمر الأعداء تماماً محققة النصر الأخير».
على صعيد آخر، اصطدمت قطعة بحرية حربية أميركية أثناء مناورات تدريبية مشتركة، بسفينة صيد كورية جنوبية أمس في بحر اليابان، حسبما ذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية.
ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية لم تفصح عنها قولها، «إنه لم يصب أحد بأذى على متن سفينة الصيد»، ولم تحدد الوكالة نوع القطعة البحرية الأميركية المتورطة في حادث الاصطدام.
وبدأت في بحر اليابان مناورات أميركية كورية جنوبية بمشاركة حاملة الطائرات كارل وينسون التي عبرت البحر قبل 10 أيام.
و قال التلفزيون الياباني «إنّ دخول حاملة الطائرات الأميركية كارل وينسون ومجموعة سفن مرافقة لها بحر اليابان عبر المضيق الكوري تزامن مع فشل تجربة بيونغ يانغ الصاروخية».
ولم تكشف القوات البحرية الكورية الجنوبية والأميركية عن الجدول الزمني للمناورات، غير أنه من المتوقع أن تستمر التدريبات المشتركة حتى نهاية هذا الأسبوع .
ويرجح الخبراء أن تشمل أهداف المناورات تشديد الخناق على كوريا الشمالية وتحسين أداء الحلفاء في الكشف عن إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات من قبل العدو المفترض، ومراقبة مسار تحليقها واعتراضها.
ويشار إلى أنّ المناورات البحرية التي تجريها الولايات المتحدة في الوقت الراهن مع كوريا الجنوبية على خلفية التوتر القائم مع كوريا الشمالية لاقت انتقادات من الصين ودول إقليمية أخرى على اعتبار أنها «تؤجج التوتر في المنطقة».