9 سنوات على مجزرة حلبا الوحشية عدالة قاصرة ومجرمون طلقاء
نهلا رياشي
قد تجفّ الأنهار والبحار ويتلاشى المطر… لكن الدمّ نبض حياة وسرّ الخلود… دم الشهيد عزة وكرامة وعنفوان.
شهداء مجزرة حلبا خالدون… هم في التاريخ أساطير… في وقفات العز دواوين… وفي الأرض بذور ورياحين…
هم في نفوسنا… في العقول والقلوب.. إلا في سجلات القضاء هم أوراقٌ منسية وملفات ضائعة.. وأرقام..
هل يريدون منّا أن نغضب ونتوعّد.. أم ماذا ينتظرون؟
إنّ لشهداء مجزرة حلبا عائلات وأبناء وهؤلاء ينتظرون عدالة تنصفهم…
إنّ مجزرة حلبا قضية إنسانية بامتياز… وملف قضائي مكتمل العناصر بالأدلة والبراهين..
مجزرة حلبا هي قضية كلّ حرّ وشريف.. وقضية كلّ مَن يواجهون غرائز الإجرام والإرهاب والتطرف…
شهداء المجزرة: مخايل سليمان، نصر حموضة، فادي الشيخ، ظافر أبو جاج حموضة، محمد غانم، أحمد خالد، خالد إبراهيم، محمد درويش، خالد أحمد، محمود الترك، وأحمد نعوس، هؤلاء قاتلوا الاحتلال الصهيوني وانتصروا، لكنهم قضوا غدراً بسواطير ورصاص يهود الداخل.
إن قضية هؤلاء الشهداء هي قضية حق وعدل وحرية، لكن لا يزال هناك ازدواجية عدالة.. حيث تحرّك ملفات العملاء الذين خانوا البلد وأهله، فيما لا يحرّك ملف مجزرة حلبا..!
منذ العام 2008، والقتلة لا يزالون طلقاء.. والعدالة غائبة وقاصرة.
لكننا نقول: لا تراهنوا على مرور الزمن، فهذه القضية لا تموت بمرور الزمن.. لأننا أصحاب حق..
وسنبقى على ما نحن عليه… نطالب بحقنا… حتى بلوغه.
رئيسة مؤسّسة رعاية أسر الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة