تحيا سورية
10 أيار 2008، يا له من يوم أسود مرّ علينا، حرمنا أغلى ما في حياتنا، سرق منّا آباءنا.
أحد عشر قومياً استشهدوا في مجزرة حلبا الوحشية التي ارتكبتها أيادي الغدر والجهل.
أنا بشار نصر حموضة، لا أعرف والدي، ولم أعرف ماذا تعني كلمة «بابا». حُرمت منها وأنا عمري أربعون يوماً. بأيّ حق حرموني هذه الكلمة، ومَن أعطاهم هذا الحق؟
شهداؤنا شهداء العزّ، نحن لن نسامح ولن نستكين حتى نرى أمهات القتلة الخونة الذين ارتكبوا هذه المجزرة وقد ارتدين السواد.
أطالب القضاء بأن يعيد النظر في ملف شهداء مجزرة حلبا وأن يقتصّ ويعاقب المجرمين القتلة الذين نكّلوا بأجساد آبائنا.
وأخيراً أقول لكم يا مَن حرمتموني هذه الكلمة سيأتي يوم وأولادكم سيُحرمون منها، فإنّ عدالة الله لا مفرّ منها.
شهداؤنا شهداء العزّ والشرف والكرامة.
تحيا سورية ويحيا سعاده
بشار نصر حموضة