يوسف: واجه الظلامية والجهل ومشاريع التفتيت والتقسيم

كرّمت مديرية القرقف التابعة لمنفذية عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي المناضل القومي ابراهيم التلاوي أبو سعاده خلال احتفال تأبينيّ في قاعة «بلاس» في منطقة الهدوم، حضره إلى جانب العائلة، منفذ عام منفذية عكار ساسين يوسف وعدد من أعضاء الهيئة والمسؤولين.

كما حضر الحفل النائب السابق وجيه البعريني، عضو مجلس قضاء عكار في التيار الوطني الحر هزاع عثمان، نائب رئيس بلدية برقايل علي عبيد، وممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية في عكار، وجمع من القوميين والمواطنين.

تولّى التعريف ناموس مديرية القرقف عبد القادر عيسى الرفاعي الذي أشار إلى أن الرفيق الراحل نذر حياته للحزب على مدى أربعة عقود ونيف، وكان قومياً شجاعاً ومقداماً. وشدّد على أهمية فكر النهضة القومية الاجتماعية الذي آمن به الراحل.

كلمة المديرية

ثم كانت كلمة لمديرية القرقف ألقاها مذيعها محمد عبود الرفاعي نوّه خلالها بمسيرة الراحل الحزبية وبنضاله الطويل. مشيراً إلى أن الرفيق أبو سعاده كان عقائدياً بامتياز، وعُرف بنظاميته وانضباطه وثباته الحزبي.

كما تطرق إلى دور الحزب وحضوره الفاعل في عكار، مؤكّداً أنه سيبقى السدّ المنيع في وجه الفكر الإرهابي الظلامي الذي يستهدف أمتنا تحت عناوين وشعارات مزيّفة. ودعا إلى المزيد من الانفتاح والحوار وعدم التمترس وراء الأفكار العقيمة التي لن تجلب إلا المزيد من التشنّج والصدام. وشدّد على أن حزبنا سيبقى حزباً محاوراً مناضلاً منفتحاً، وحزباً عقائدياً بِامتياز يضمّ كلّ شرائح المجتمع.

وأكد الرفاعي وقوف الحزب إلى جانب الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية ودعمه لها في مواجهة أيّ تنظيم إرهابيّ يريد النيل من هذا البلد وتخريب أمنه. وختم موجّهاً التحية إلى أرواح الشهداء الذين قدّموا دماءهم وأرواحهم في سبيل الحرّية والعزّة والكرامة وإحقاق الحقّ وإزهاق الباطل.

كلمة العائلة

بدوره، ألقى مرعب التلاوي كلمة العائلة استهلّها شاكراً كلّ من حضر وشارك في حفل التأبين، منوّهاً بدور الحزب الريادي في المجتمع. ولفت إلى أننا في هذه المناسبة نستذكر شهداءنا صاعق حسين وعمر الرفاعي، وشهداء الحزب الأبطال سناء محيدلي ووجدي الصايغ وعلي غازي طالب وآخرون كثر.

وتوجّه إلى الراحل بالقول: أيها الرفيق البطل، إنني أفتخر بنهج الحزب وعقيدته ومبادئه وبفكر أنطون سعاده الذي تربينا عليه. كما أفتخر بنضالك الذي دوّن في صفحات التاريخ وفي قلب كلّ رفيق آمن بقضية أنطون سعاده. أيها الرفيق لم يمضِ على رحيلك سوى بضع أيام، تاركاً وراءك أشبالاً وزهرات وأبطالاً لا يخافون الموت. أنت رحلت لكنك باقٍ في قلوبنا جميعاً. ونحن نعاهدك أن نجعل أرواحنا فداء للحزب وأن نبذل في سبيله كل غالٍ ونفيس، نواصل مسيرة النضال والكفاح.

وختم بقول سعاده: «قد تقسط أجسادنا أما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود».

المنفذ العام

وألقى منفذ عام منفذية عكار ساسين يوسف كلمة قال فيها: الرفيق أبو سعاده كان لكلّ من عرفه، قدوة في وجدانه القومي الاجتماعي، في صلابته في ايمانه، في مواقف العزّ والبطولة.

لقد آلمنا رحيله كما آلم عائلته، فهو الأب والأخ والشقيق لعدد ممّن عرفوه وعاصروه، مقرّباً ومقدّراً من الجميع.

منذ انتمائه إلى الحزب لم يتراجع يوماً وانطلق من قريته القرقف على النهج الذي اختاره وسلكه على امتداد السنين، ناشراً العقيدة السورية القومية الاجتماعية بكلّ إرادة وعزيمة صادقة. إنه نموذج القومي الاجتماعي الذي أشار إلى أمثاله الزعيم بقوله: «إذا سار قومي اجتماعي، يشار إليه بالبنان».

وقال يوسف: لقد عرفت الرفيق أبا سعاده قبل زمن طويل، شجاعاً قوياً لا يهاب الخطر، لا يبخل بالتضحية بروحه في سبيل إيمانه بعقيدته، وهو الكريم الذي لا يتردّد في تقديم المساعدة إلى رفيق أو صديق متى كان محتاجاً إليها، وهو العنيد الذي لا يقبل الخطأ مسيرة، وكان دائماً ملتزماً بالنظام والدستور.

أذكره مشاركاً في معارك الدفاع عن الأمة في مواجهة الاحتلال ومشاريع التفتيت والتقسيم والجهل والظلامية، وأذكره مسؤولاً جادّاً عند تحمّله المسؤوليات الحزبية.

وختم: رحل الرفيق أبو سعاده جسداً، لكنه يبقى حاضراً بيننا روحاً وفكراً ونضالاً.

وكان قد سبق الحفل وضع إكليل من الزهر على ضريح الراحل، وسلّم المنفذ العام العائلة «وسام الواجب» الممنوح للرفيق الراحل من رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى