الصين تحثّ الرئيس الكوري الجديد على تسريع استئناف المفاوضات..

هنأ الرئيس الصيني شي جين بينغ في مكالمة هاتفية نظيره الكوري الجنوبي مون جيه أن بانتخابه رئيساً جديداً للبلاد، معبراً عن أمله في تطوير العلاقات بين البلدين.

ونقلت الخارجية الصينية أمس، عن شي جين بينغ قوله: «آمل أن تتعاطى الحكومة الجديدة في كوريا الجنوبية باهتمام مع المسائل الهامة التي تثير قلق الصين»، في إشارة إلى نشر منظومة الدفاع الصاروخي الأميركية «ثاد» في شبه الجزيرة الكورية، التي ترى بكين أنها «تخلّ بالتوازن الاستراتيجي في المنطقة».

وأضاف بينغ «أنّ تاريخ العلاقات بين البلدين يشهد على أنهما قادران على تذليل الخلافات بطريقة مناسبة».

وجدّد بينغ موقف بلاده الداعي إلى «جعل شبه الجزيرة الكورية منطقة منزوعة السلاح النووي وحفظ السلام والاستقرار هناك وحلّ جميع المشاكل عن طريق التفاوض والتشاور». وأكد «ضرورة الإسراع في استئناف المفاوضات السداسية حول نووي بيونغ يانغ».

من جهته، أشار مون إلى ضرورة «الاقتراب من قضية الأسلحة النووية الكورية الشمالية بصورة شاملة وتدريجية بممارسة الضغط والعقوبات وإجراء مفاوضات بصورة متوازية»، مؤكداً على أنّ «الهدف من ذلك هو جلب كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات».

وقال الرئيس الكوري الجنوبي: «نتفهّم اهتمام ومخاوف الصين من قضية نشر ثاد جيداً، ونأمل زيادة التفهّم للقضية والتواصل بين البلدين»، وأوضح أنه «قرّر إرسال وفد خاص لمناقشة قضيتي ثاد والأسلحة النووية الكورية الشمالية إلى الصين في أقرب وقت ممكن».

وتحاول سيول وواشنطن إقناع بكين بأنّ «ثاد غير موجهة ضد الصين، بل هدفها تأمين كوريا الجنوبية واليابان من ضربات صاروخية كورية شمالية محتملة».

ووجّه الزعيم الصيني دعوة لنظيره الكوري الجنوبي لزيارة الصين، حيث اتفق الرئيسان على عقد اجتماع لهما في أقرب وقت ممكن، بحسب وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية.