فنيانوس: نظام حماية السور قيد التنفيذ كاميرون: مطار بيروت الدولي من أكثر المطارات أمناً
دشّن وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فينيانوس، قبل ظهر أمس، تحديث مركز الرادار الجديد لمطار بيروت الدولي بالقرب من مركز الشحن الجديد، بحضور سفيرة كندا في لبنان ميشيل كاميرون، وممثلين عن الأجهزة الأمنية والمدنية وشركة طيران الشرق الأوسط وشركات الطيران العربية والعالمية العاملة في المطار ورؤساء المصالح في المطار.
وأعلن فنيانوس أنّ «ما جرى اليوم هو واحد من ضمن سلسلة مشاريع تتعلق بالسلامة العامة وأمن المطار التي بدأنا بتنفيذها. وإنها خطوة من الخطوات التي تتخذ لإطلاق مناقصة لشراء أنظمة لتدريب المراقبين الجويين على عمل الرادارات وبرج المراقبة وهذه المناقصة عبر منظمة الطيران المدني الدولي، كذلك إطلاق مناقصة التجهيزات الأمنية والتقنية ونظام C C T V للمراقبة في المطار إضافة إلى إطلاق المناقصة لمركز الاتصالات الجوية في برج المراقبة والتي تمت في نيسان العام 2017 ويتضمن أجهزة حديثة للإتصال بين مركز المراقبة الإقليمية والطائرات».
وأكد أنّ «ملف نظام حماية سور المطار مع غرفة عمليات مركزية أصبح قيد التنفيذ»، متوقعاً «إنجازه نهاية العام الجاري، والعمل يتم على إنجاز تحديث أنظمة الهبوط الألي في المدرج الغربي رقم 17 وذلك بعد تحديث المدرجين 03 و16». وقال: «أعلنا اليوم عن تحديث الرادارات التي كانت تعمل على مدى العقدين المنصرمين منذ العام 1997 والتي كانت تخدم الملاحة الجوية في الأجواء اللبنانية خلال العام 2007 حيث جرى توقيع اتفاقية تعاون بين إدارتي الطيران المدني بين لبنان وقبرص لتبادل المعلومات الرادارية بين المطارين اللبناني والقبرصي وفرت هذه الاتفاقية تعاون وثيق في تأمين سلامة الطيران المدني».
وأشار إلى أنه «خلال العام 2010 اضافت المديرية العامة للطيران المدني راداراً جديداً على منظومة الردار العامل، وتمّ تركيب هذا الرادار في منطقة بيصور ليغطي كامل الأجواء اللبنانية ولتأمين رادار احتياطي لضمان سلامة الحركة الجوية كما عملت المديرية العامة للطيران المدني المحافظة على عمل وصيانة هذه المنظومة الرادارية طيلة هذه الفترة وذلك بمهمة مهندسيها وفنيها»، مشيرا الى ان «هذا الإنجاز ما كان ليحصل لولا جهود العديد من الأخصائيين الموجودين معنا اليوم».
أضاف: «نظراً للتوصيات الجديدة للمنظة الدولية للطيران اعتمدنا رادارات حديثة لتحسين الاتصال بالطائرات والحصول على معلومات أكثر دقة. وذلك من خلال عقد مباشر مع الشركة الصانعة «رايتي أون» التي بدأت في العام 2013 وجرى تركيبه عام 2017، تزامناً مع إجراء تحديث هذه الردارات وذلك لرفع مستوى التدريب للمهندسين والفنيين تقنياً وتشغيلياً»، معتبراً أنّ «المنظومة الجديدة للرادار من أفضل المنظومات الحديثة ومن أهم الشركات في العالم وهي كندية، وتعمل على تحسين قدرة المطار في رصد المعلومات المناخية لمساعدة المراقبين الجويين في توجيه الطائرات كما تكشف كل الأهداف العسكرية والمدنية في الأجواء اللبنانية ويمكنها تغطية مطار الرئيس رينيه معوض ومطار رياق دون الحاجة إلى رادارات إضافية لهذه المطارات مستقبلياً».
وتابع فنيانوس: «وفاء لأهدافنا الاستراتيجية التي تتلاقى مع توصيات منظمة الطيران المدني الدولي لسلامة وأمن المسافرين، سنواصل تحديث جميع الأنظمة الملاحية لتصبح جميع تجهيزات السلامة والأمن موجودة في المطار ومن ضمن التطورات الحديثة المعتمدة عالمياً»، مؤكداً أنه «لن يدخر جهداً لتوفير البيئة الآمنة لسلامة المسافرين من وإلى المطار وذلك من خلال اعتماد أفضل التقنيات العالمية».
بدورها، أكدت كاميرون «أنّ كندا ولبنان قد ربحا في إنجاز هذا المشروع»، مشيرة إلى أنّ «كندا تعتبر من الرائدات في صناعة التكنولوجيا، وإنّ كندا فخورة بهذا العمل من أجل أمن مطار بيروت الدولي الذي يعتبر من أكثر المطارات أمناً على المستوى الدولي»، مثنية على «جهد وزارة النقل في هذا المجال، إضافة إلى كل العاملين في المطار من أجل تأمين أمن المطار وحماية الوافدين إليه والمسافرين عبره».
وأضافت: «ننتظر اليوم الذي ستبدأ فيه طيران كندا بالمجيء إلى لبنان»، ولفتت إلى أنّ «تحديث الرادار في المطار اليوم سيعطيه 15 سنة جديدة من الأجهزة المتقدمة ولبنان مع هذا التحسين أصبح لديه قدرة لكي تصبح عملية الكشف على الطائرات سهلة وآمنة».
أما رئيس المطار فادي الحسن فاعتبر أنّ «أهمية تحديث الرادار في المطار قد وفر على الدولة اللبنانية شراء رادار جديد وذلك بجهد من مصلحة صيانة الأجهزة بالتعامل والتعاون مع الفريق الكندي، وقد أصبح هذا الرادار في مطار بيروت يضاهي الرادارات العالمية وذلك يندرج ضمن مجموعة التجهيزات الفنية اللازمة للمطار، إضافة إلى مجموعة من الأجهزة الأمنية التي سيتم بالقريب تأمينها».
من جهته، اعتبر مدير عام شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت أنّ «تدشين الرادار اليوم في المطار هو من الإنجازات التي يسجلها الوزير فينيانوس منذ أن تولى مسؤولية الوزارة»، لافتاً إلى «وجود حركة ناشطة للالتزام بالمتطلبات الدولية من ناحية الأجهزة الأمنية والتجهيزات ورفع مستوى المطار ونحن سعداء جداً بالخطوات التي تتم في المطار والذي سينعكس إيجابياً على لبنان وطبعا على شركة طيران الشرق الأوسط».
وتلت الافتتاح جولة لفنيانوس وكاميرون ومسؤولي المطار والمشاركين على مركز الرادار الجديد حيث أطلعهم رئيس مصلحة صيانة الأجهزة أمين جابر على الأجهزة الجديدة وكيفية عملها».