حشود مشبوهة
ـ صباح وسلام ومحبّة يا أخي.
ـ ومِن أين السلام يا أخي والحشود الصهيونية على نقاط الحدود السورية ـ الأردنية؟
ـ أخي، كأنك لم تسمع بالمَثل السوري القائل: «اشتدّي يا أزمة تنفرجي»، ونحن نقول بلغة الصمود اليوم: «اشتدّي يا أزمة تنفجري»، لتتلاشى الأزمة إلى جزر تبلع ماكريها!
ـ أخي كيف كيف؟
ـ ألم تسمع يا أخي بالعدوان الرباعي على مصر السويس في القرن الماضي.
ـ نعم نعم، ولكنه كان عدواناً ثلاثياً لا رباعياً: «إسرائيل، بريطانيا، وفرنسا.
ـ أخي، هكذا عرفه الناس، والحقيقة كان رباعياً لأنّ الولايات المتحدة الصهيونية كانت شريكاً من وراء الستارة! فعندما اشتغل إنذار الخطّ الأحمر الساخن السوفياتي آنذاك، تدخّلت أميركا كأنها طرف آخر، وأوعزت لأزلامها بوقف العدوان والرجوع!
ـ وما الحكمة يا أخي من ذلك؟
ـ أخي، نفسه الغرب يجترّ نفسه . ولتعلم يا أخي أنّ الجديد هنا أن يكون ذلك عبر بلد عربي هو الأردن بقيادة ابن ابن أبيه . ثم لتعلم يا أخي أنه سيتحوّل الحشد من حشد متأهّب للهجوم علينا إلى أرنب متأهّب للفرار. ولتعلم أيضاً يا أخي أنّ الإنذار الأحمر الساخن الروسي نفسه يجري الآن. وأيضاً الخطّ الساخن السوري المقاوم المفاجئ. ثمّ، ألست معي أنّ الله يدبّر قوى الكون ليصحّ قوله: «ولا يحيق المكر السيّئ إلا بأهله»؟
ـ شكراً جزيلاً يا أخي ولنقل معا: «صباح وسلام وشام… شام إنسانيّ حيّ حضاري… شهيداً ومقاوماً، وحضاريّ الجذور وإلى الأبد».
د. سحر أحمد علي الحارة