سيول تكثّف اتصالاتها وتدعو للحوار مع العواصم المعنية بالأزمة الكورية
بدأ رئيس كوريا الجنوبية الجديد مون جيه إنّ جهوداً دولية لتبديد التوتر بشأن تطوير كوريا الشمالية لأسلحتها النووية، داعياً بالتوازي للحوار وأيضاً إلى فرض عقوبات على بيونغ يانغ.
وقرّر الرئيس الكوري الجنوبي الجديد مون جيه إن إرسال مبعوثين رئاسيين خاصين إلى كل من روسيا والولايات المتحدة والصين واليابان لدعم الاتصالات الدبلوماسية بشأن أزمة المنطقة.
كما يسعى رئيس كوريا الجنوبية إلى تهدئة غضب الصين إزاء نشر الولايات المتحدة منظومة للدفاع الصاروخي «ثاد» على الأراضي الكورية الجنوبية.
وطالبت الصين بتعليق العمل فوراً بالدرع الصاروخية الأميركية «ثاد» في كوريا الجنوبية. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية: «إنّ بلاده ستتخذ بحزم الإجراءات اللازمة للدفاع عن مصالحها».
وتقول بكين «إن نظام ثاد يقوّض أمنها، وإن الرادار القوي المزوّد به النظام يمكن أن يرصد ما يدور في عمق أراضيها».
وتحدّث رئيس كوريا الجنوبية أولاً مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ثم مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، حيث تناولت المحادثات كيفيّة الردّ على برنامج كوريا الشمالية النووي وبرنامجها للصواريخ الباليستية اللذين يخالفان قرارات مجلس الأمن الدولي.
ونقل يون يونغ تشان المتحدث باسم رئيس كوريا الجنوبية عن الرئيس قوله إنه «يجب أن يكون لمسألة كوريا الشمالية النووية حل شامل وتسلسلي، مع استخدام الضغط والعقوبات بالتوازي مع المفاوضات».
وتتناقض دعوة رئيس كوريا الجنوبية للتواصل مع كوريا الشمالية مع نهج الولايات المتحدة الحليفة الرئيسية لكوريا الجنوبية التي تسعى لزيادة الضغط على بيونغ يانغ من خلال مزيد من العقوبات والعزلة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث مع مون الأربعاء، وأشار إلى أنه حاضر للاجتماع مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قائلاً إن «مقابلة كيم تشرّفه إذا توفرت الظروف الملائمة».
وكان الرئيس الجديد لكوريا الجنوبية مون جي إن أدّى اليمين الدستورية رئيساً للبلاد الأربعاء، بعد تربّع الحزب الديمقراطي على المركز الأول بفارق كاسح بنسبة 41.4 في المئة من التأييد في الانتخابات الرئاسية.
وبعد دقائق من تنصيبه أعلن مون أنه مستعد لزيارة كوريا الشمالية رغم أجواء التوتر السائدة مع بيونغ يانغ.
وأشارت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية الرسمية إلى أن قائمة المبعوثين تضم سفيراً سابقاً لدى واشنطن، بالإضافة إلى ثلاثة نواب من الحزب الديمقراطي الذي كان يترأسه مون.
ومن المتوقع أن يرسل الرئيس مون مبعوثه الخاص اليوم إلى بكين مع بعض النواب الديمقراطيين المطلعين على شؤون الصين، كما أعلن مكتب الإعلام الرئاسي الكوري الجنوبي «أنّ مون بصدّد إرسال وفد خاص آخر إلى بكين لمناقشة نشر منظومة ثاد والقضية النووية الكورية الشمالية مع القيادة الصينية».
وكان الرئيس مون اتفق مع نظيره الصيني شي جين بينغ خلال مكالمة هاتفية أول أمس، على ترتيب لقاء شخصي بينهما في أقرب وقت، وأكد الرئيسان أن هدفهما المشترك نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
كما أجرى مون مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحثا فيها الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية، ودعا ترامب مون بشكل رسمي لزيارة الولايات المتحدة.