كرامي التقى «الجبهة الديمقراطية»: سنبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه

التقى الوزير السابق فيصل عمر كرامي، في دارته في طرابلس، وفداً قيادياً من «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين»، ضمّ عضو اللجنة المركزية للجبهة أبو لؤي أركان بدر وعاطف خليل وأحمد موسى، «في إطار تحرّكاتها الداعمة لمعركة الأمعاء الخاوية».

وتركّز البحث على «ملفّ الأسرى وإضرابهم المفتوح عن الطعام، إضافةً إلى وضع اللاجئين في لبنان ونهر البارد والمهجّرين من سورية».

وبعد اللقاء، أوضح أبو لؤي أركان، أنّ الوفد أطلع كرامي «على تطوّرات قضية الأسرى وإضرابهم المفتوح عن الطعام، الذي دخل يومه الخامس والعشرين في ظلّ تراجع الوضع الصحّي لعدد كبير من الأسرى، وهو ما ينذر بِاستشهاد بعضهم بسبب استمرار السياسات العنصريّة للاحتلال وإدارات سجونه النازيّة التي تتحمّل المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى». وإذ أثنى على «المواقف اللبنانية الرسمية والحزبية والشعبية الداعمة للاسرى»، دعا إلى «توسيع دائرة التحرّكات التي يجب أن تتزامن مع اعتماد استراتيجية فلسطينيّة بديلة ترتكز على وحدة الحركة الأسيرة لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وعدم العودة إلى المفاوضات بصيغتها السابقة، وتنفيذ قرارات الإجماع الوطني وعلى رأسها وثيقة الأسرى».

وطالب بدعم «نضال شعبنا من أجل العودة من خلال إقرار حقّي العمل والتملّك، والتعاطي الإنساني مع المخيمات واستكمال إعمار مخيم نهر البارد بتوفير أموال الإعمار، وإعادة العمل بخطّة الطوارئ، ولا سيّما بدل الإيجار والاستشفاء، وهي عناوين مطالب خيم الاعتصام المفتوح في البارد والبداوي، وممارسة الضغوط على أونروا لتلبية المطالب وإلغاء رسوم تجديد الإقامة للمهجّرين الفلسطينيّين من سورية».

بدوره، رحّب كرامي بالوفد، مثنياً على «دور الجبهة والشعب الفلسطيني والإرادة الصلبة للأسرى»، وقال: «إنّ القضية الفلسطينية تبقى الأولى في سلّم أولويّاتنا كعرب وكمسلمين، ونثني على الدور الكبير للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وأكّدت الانتفاضات المتتالية للشعب الفلسطيني أنّ عزيمة الشعوب أقوى من كلّ الاتفاقات الدولية التي تحاول أن تسلب الإرادة الشعبيّة وتقف إلى جانب الاحتلال».

وأضاف: «نحن إلى جانب الشعب الفلسطيني في لبنان ومع حقوقه الإنسانية، ولا سيّما في القضايا الاجتماعية، ومع حقّ العودة الذي تصرّ عليه كلّ القوى الفلسطينية، ونتمنّى أن نصل إلى حلول جذريّة في مخيم عين الحلوة، لأنّنا علمنا كيف بدأت الاشتباكات ولم نعرف كيف انتهت وعلى ماذا، ونستغرب ما وصلت إليه الأمور في نهر البارد، إذ لا يُعقل بعد 10 سنوات من انتهاء المعركة لم يتمّ بناء سوى 47 في المئة، وتوقيف جميع المساعدات الأمميّة للنازحين منه».

وأثنى «على انتفاضة الأمعاء الخاوية للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي»، لافتاً إلى أنّ «طرابلس التي نظّمت أسبوعاً تضامنيّاً في ساحة جمال عبد الناصر ستبقى إلى جانب القضية المركزية للأمّة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى