«الجبهة التقدّمية»: للتصدّي لـ«حلف الشرق الأوسط»
عرضت اللجنة التنفيذيّة «للجبهة العربية التقدّمية» خلال اجتماعها الدوري، في مكتب حركة «الشعب» في بيروت «أهم الإنجازات خلال مدّة سنة من تاريخ تأسيسها، والأوضاع السياسية العامّة في المنطقة، والموافقة على انضمام عدد من الأحزاب والحركات السياسية العربية، في عدد من الأقطار العربية إلى الجبهة، بناءً على طلبها».
وفي الختام، أصدر المجتمعون بياناً، رأوا فيه أنّ «الولايات المتحدة الأميركية ومعها دولة الكيان الصهيوني، تعملان على إنشاء حلف في المنطقة، يضمّ «إسرائيل» والأردن والسعودية وقطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر، تحت اسم «حلف الشرق الأوسط»، أو كما يسمّيه البعض «ناتو الشرق الأوسط»، وتكون تركيا في مرحلة لاحقة عضواً فيه. وهو ما يذكّرنا بمشروعات الأحلاف التي أقامتها الولايات المتحدة الأميركية في خمسينات القرن الماضي، «حلف بغداد ومشروع آيزنهاور».
وأشاروا إلى أنّ «في سياق الإعداد لتنفيذ هذا المشروع، تصعّد الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها الإقليميّون وأتباعها الرجعيّون العرب، الحرب على سورية من أجل تقسيمها وإسقاط الدولة السورية. وفي جديد هذه الحرب، تبرز الاستعدادات الأميركية البريطانية الأردنية «الإسرائيلية» لغزو جنوب سورية، كذلك تعمل الولايات المتحدة الأميركية من جديد على إشعال نار الحرب الأهلية في لبنان».
وأعربوا عن ثقتهم «بأنّ جماهير شعبنا اليوم ستتصدّى للحلف الأميركي- الصهيوني- الرجعي، الذي يجري الإعداد لإعلانه بعد بضعة أشهر، وسوف تسقط هذا المشروع الخطير وتعيد إنتاج حركة تحرّر عربية جديدة».
وتوجّهوا «إلى القوى التقدّمية وإلى جماهير شعبنا عموماً، وللشباب خصوصاً، بضرورة الشروع بتحرّكات شعبية ضدّ هذا المشروع، خصوصاً الشباب في البلدان العربية، التي تعمل حكوماتها الرجعيّة على تنفيذه».
ودانوا «الدور المشبوه لحكومات السعودية والأردن والكويت وقطر والإمارات المتحدة»، داعين القيادة المصرية إلى «عدم التورّط في هذا المشروع الخطير».
وأعلنوا «مساندة نضالات الشعب التونسي وقواه التقدّمية من أجل الانتصار لمبادئ ثورته ضدّ القوى الرجعية ومنظومة الفساد»، موجّهين التحية لـ«حالة النهوض القومي في المغرب، وتفاعل الشعب المغربي مع قضايا أمّته في مواجهة محاولات الاختراق الصهيوني والاستعماري، وشعب فلسطين وانتفاضته الباسلة، وصموده وبطولات الشابّات والشباب الذين يتصدّون لجنود العدو بالحجارة والسكاكين، وثورة الأسرى في سجون الاحتلال»، مؤكّدين أنّ «البطولات التي يسطرها كلّ يوم شعبنا الفلسطيني تؤكّد عظمة قضيّته، وعجز العدو الصهيوني وأعوانه عن تصفية هذه القضيّة المقدّسة، وإسقاط خيار المقاومة».