الفلسطينيون يُحيون الذكرى الـ69 للنكبة وسط غضب شعبي: أجيالنا تتوارثُ حقَ العودة.. والأسرى يواصلون إضرابهم
أحيا الفلسطينيون الذكرى التاسعة والستين للنكبة وسط أجواء من الغضب الشعبي تضامناً مع قضية الأسرى المضربين عن الطعام منذ ما يقارب الشهر.
وتأتي الذكرى هذا العام بالتزامن مع معركة بطولية يخوضها الأسرى داخل سجون الاحتلال لانتزاع حقوقهم المشروعة من السجان وفي ظل الانتهاكات الصهيونية المتكرّرة بحق الشعب الفلسطيني ومقدّساته واستمرار سياسة الاستيطان الصهيونية المتواصلة على الأرض الفلسطينية في ظل صمت عربي وإسلامي ينذر بتواطؤ الانظمة العربية مع الغرب لتصفية القضية الفلسطينية.
ويُشار الى ان شعبنا الفلسطيني يتعرض بصورة شبه يومية لاعتداءات صهيونية سواء في الضفة الغربية والقدس المحتلتين وسواء في قطاع غزة المحاصر الذي يتعرّض باستمرار لاعتداءات صهيونية برية وبحرية وجوية، تصيب الفلسطينيين في منازلهم وأرضهم وشواطئ غزة وبحرها.
ورغم مرور كل هذه السنوات ما زال الشعب الفلسطيني يواجه الاحتلال في كل قرية ومدينة على امتداد الارض المحتلة مستخدماً ما أمكنه من وسائل لضرب أمن واستقرار الكيان الغاصب. والانتفاضة الفلسطينية التي تعتمد اليوم على طعن السكين ودهس السيارات وصولاً للرصاص والنار إذا توفرت الإمكانات والظروف تجعل الصهاينة يعيشون كابوساً جديداً، ناهيك أن المقاومة الفلسطينية أثبتت تزايد قدراتها في الحروب التي شنت ضد قطاع غزة.
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية أصدرت بيانات عدة في ذكرى النكبة أكدت بمجملها على رفض كل المخططات التي تهدف لشطب حق العودة وتصفية القضية الفلسطينية من خلال التطبيع مع العدو، وخطورة المرحلة الحالية فلسطينياً وعربياً.
إلى ذلك، واصل الأسرى في سجون الاحتلال إضرابهم عن الطعام لليوم 29 على التوالي، تنديداً بممارسات الاحتلال وللمطالبة بتحسين ظروفهم داخل المعتقلات، في ظل تردي الأوضاع الصحية لبعض الأسرى وتعنّت الاحتلال في الرضوخ لمطالبهم من الإضراب.
ودعت اللجنة الوطنية لإسناد الإضراب في بيان لها إلى اعتبار الأيام المقبلة كافة أيام مواجهة مع الاحتلال في مواقع التماس كافة وتحويل فعاليات إحياء ذكرى النكبة إلى مواجهات مع الاحتلال في المواقع كافة.
وكان المحامي خضر شقيرات، تمكّن الأحد ولأول مرة، من زيارة الاسير المناضل مروان البرغوثي في عزله في معتقل «الجلمة» الصهيوني، وخلال الزيارة وجّه البرغوثي رسائل عدة لرفاقه الأسرى المضربين عن الطعام ولأبناء الشعب الفلسطيني وللفصائل ولأحرار العالم. ودعا البرغوثي في رسالته إلى إحياء ذكرى النكبة بالتحام الحركة الشعبية للتضامن مع الأسرى وصولاً إلى عصيان مدني ووطني شامل.
كما تمكنت محامية مؤسسة الضمير فرح بيادسة من زيارة الأسير المناضل أحمد سعدات في عزله بسجن «أوهليكدار» الصهيوني، وقالت إنه قدم إلى الزيارة مكبّل اليدين وبدا عليه الإرهاق الشديد وعلامــات التعب.
وأشارت الى ان «سعدات تحدث عن إجراءات إدارة السجون التي نُفذت بحقه ورفاقه المحتجزين معه». ووجه سعدات رسائل عدة، منها: أهمية وضرورة الحذر من الألاعيب والشائعات التي تبثها مصلحة سجون الاحتلال، وأكد على تمسك الأسرى بمطالبهم الجماعية وشرعية إضرابهم حتى تحقيقها.