الأسعد: أيّ استجابة رسميّة وسياسيّة لنتائج قمّة جدّة تُدخل لبنان أتون الفتن
أكّد الأمين العام لـ«التيّار الأسعدي» المحامي معن الأسعد،»أنّ لا خوف من حصول فراغ في أيّ من مؤسسات الدولة، والحديث عنه مجرّد وهم، رغم وجوده نظرياً لأنّ قاعدة عمل المرفق العام لا يمكن أن تسمح بالفراغ وعمل المؤسسات في البلد لا يتوقّف».
واعتبر الأسعد في تصريح أمس، «أنّ التشريع في مجلس النوّاب هو واقعياً معطّل»، وقال: «إنّ تكثيف اللقاءات والاجتماعات، وكثرة مشاريع القوانين المطروحة من قِبل مكوّنات هذه السلطة العاجزة، وتخويف الناس من انقضاء المهل القانونيّة ومن الفراغ، ما هو إلّا مسرحيات إلهائيّة لتضييع اللبنانيّين وشلّ قدراتهم عن التفكير، والانغماس في مشاريع هذه السلطة التي لا هَمّ لديها سوى الحفاظ على مغانمها ومصالحها وامتيازاتها».
وهنّأ «الطبقة السياسية، لأنّها نجحت في تحويل لبنان إلى خزان للمشاكل وتقدّمها مقابل ثمن مالي»، معتبراً «أنّ إثارة موضوع النازحين السوريّين بالشكل الذي يطرح في الاجتماعات والمنتديات الدولية والعربية، هو معيب وقد يصل إلى حدّ الخيانة، لأنّ قبول المساعدات بذريعة معالجة أوضاع النازحين السوريّين هو بمثابة توطين مقنّع مقابل رشوة ماليّة لمن في السلطة».
ورأى «أنّ الحلّ الأفضل لقضيّة النازحين هو بالتنسيق مع الحكومة السورية وبمعالجة جذرية، وليس باستجداء المساعدات وقبول الأموال وإعطائهم الشرعيّة ليتحوّلوا إلى شرائح في المجتمع اللبناني مدفوعة الثمن سلفاً».
واعتبر الأسعد، «أنّ عقد القمّة الأميركية العربية – الإسلامية في جدّة هي قمّة إنهاء لقضية فلسطين، وهي من الخطورة بمكان، لأنّها تستجدي المسارات السياسية والعسكرية من أجل تغيير وجه المنطقة ديمقراطياً وجغرافياً». وحذّر من «توريط لبنان في هذا الحلف المشؤوم، ومن التداعيات المتوقعة والخطيرة على لبنان إذا لم تحسن الحكومة التعامل معها»، مؤكّداً «أنّ أيّ استجابة رسميّة وسياسيّة لنتائج هذه القمّة تعني إدخال لبنان أتون الفتن وانقسام اللبنانيّين إلى حلفين، وهنا مكمن الخطر الحقيقي على لبنان ومصيره».