حماس تكشف تفاصيل قضيّة اغتيال الشهيد فقها: 18 طائرة استطلاع راقبته خلال 8 شهور متابعة

كشفت حركة حماس تفاصيل دقيقة عن اغتيال الأسير المحرّر مازن فقها، تشمل اعترافات ضالعين في العملية، وتشير إلى دور الكيان الصهيوني فيها.

وقالت وزارة الداخلية في قطاع غزة، إنّها تمكّنت من اعتقال المنفّذ المباشر للعملية ويبلغ من العمر 38 عاماً وقد اعترف بجريمته.

وأطلقت الداخلية على عملية كشف العملاء الأخيرة اسم عملية فكّ الشيفرة، وقالت إنّها متواصلة لحماية الجبهة الداخلية.

وقال مدير عام القوى الأمنيّة في القطاع توفيق أبو نعيم، إنّه وبعد جهود متعدّدة تمّ اعتقال منفّذ عملية الاغتيال وشخصين آخرين قاما بمساعدته، فضلاً عن 45 متخابراً على علاقة باغتيال فقها.

وحمّل أبو نعيم الاحتلال مسؤولية الجريمة وتبعاتها، مهدياً إنجاز القبض على العملاء للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

وبحسب داخلية غزة، فقد اعترف أحد العملاء أنّه يعمل لصالح الاحتلال منذ 1998، وتمّ تكليفه بمتابعة شخصيات في المقاومة من ضمنهم الشيخ أحمد ياسين، رائد فنونة، محمد الهمص وخالد الدحدوح.

وبيّنت التحقيقات إشراف الاحتلال على العملية من البداية حتى النهاية، واعترف العملاء بأنّهم تلقّوا تعليمات لتنفيذها، كما استخدم الاحتلال عملاء للمتابعة من 18 طائرة استطلاع جوّي حلّقت في مكان تنفيذ العملية بتلّ الهوى واستغرقت مدة 8 أشهر.

وقال متخابر آخر، إنّه في رمضان الماضي طلب منه ضابط «إسرائيلي» أسماء بعض الأسرى المحرّرين الموجودين بغزة، ومسح منطقة تلّ الهوى وتقييم المكان، ورصد الكاميرات، مضيفاً «طلب منّي الضابط في مكالمة استغرقت 8 دقائق، رصد وجود عسكريين أو شرطة في المكان، حتى يتمّ التنفيذ في كاراج منزل فقها، عند عمارة الغرباوي في تلّ الهوا».

وتابع: «رأيت الشهيد فقها وقام بإنزال نافذة شباك سيارته، فظنّ أنّني أريد منه مساعدة مالية، فقمت بإطلاق النار عليه مباشرة، وعند قتله هربت من المكان بسرعة».

وذكر العميل وهو يبكي، أنّ ضباط الاحتلال «كانوا يقولون لنا إنّنا مهمّون ولن يتخلّوا عنّا، لكن كلّ ذلك كان كذباً ووهماً ولا وجود له».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى