مخزومي: تفريخ قوانين الانتخاب المتضاربة مهزلة
عرض مُفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، مع رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي الأوضاع العامّة في لبنان والمنطقة.
وبعد اللقاء، جدّد مخزومي ثقته بدور المُفتي «في وحدة الصف ونبذ الفرقة، وانفتاحه الدؤوب على مختلف مكوّنات المجتمع اللبناني تدعيماً للوحدة الوطنيّة».
وتمنّى على أصحاب السلطة في شهر رمضان، «أن يغنوا المواطن، ليس بمعنى أن يزيدوا من ثروته، بل أن يستغني عن العوز ويكون لديه حدّ أدنى من الحياة الكريمة».
وقال: «نحن موعودون بسلسلة الرتب والرواتب، وتحسين أوضاع المواطنين الاقتصادية والصحية والتعليمية، لكن لليوم لم توفّ أيّ من هذه الوعود».
وأبدى أسفه «من أنّه مع اقتراب شهر رمضان، كلفة المعيشة في ارتفاع والأجواء غير مشجّعة لعودة السياح إلى لبنان، خصوصاً في ظلّ «مهزلة» تفريخ قوانين الانتخاب المتضاربة، والسباق على ترسية المشاريع مع كثرة علامات الاستفهام حولها».
وتمنّى أن «نتعاون جميعاً لتخطّي هذه المرحلة، لأنّ لبنان حرزان وجميعنا نستحقّ أن نعيش سويّاً، فالعالم يتخبّط من حولنا، ونحن مررنا بهذه المرحلة منذ أكثر من 30 سنة وأصبح بإمكاننا الجلوس معاً».
وتساءل: «متى سيتمكّن السياسيّون من ترجمة هذا الجو فعليّاً على الأرض ليشعر المواطن أنّ له مستقبلاً في هذا البلد ولا يفكّر بالهجرة». ودعا إلى «إنهاء حالة الغموض حول الانتخابات النيابيّة وقانون الانتخاب، من أجل استدراك الهشاشة التي تعاني منها الدولة ومؤسّساتها»، مؤكّداً أنّ «اللبنانيّين والجيل الشاب تحديداً يستحقّان الأفضل»، محذّراً من «إضاعة الفرصة في التغيير بما يعيد الثقة بلبنان في المنطقة وفي العالم».
من جهةٍ أخرى، استقبل مخزومي في مكتبه في وسط بيروت، سفيرة قبرص كريستينا رافتي، وأهداها كتابه «مستقبل يستولد من جديد»، وعرض معها الأوضاع المحلّية والإقليميّة والدوليّة.
وقال مخزومي، إنّه عرض مع السفيرة رافتي «العلاقات بين بلدينا، وإنّه دعا الدولة القبرصيّة وهي المتقدّمة في مجال التأهيل المهني والتقني، إلى المساهمة بخبراتها في هذا المجال»، مؤكّداً أنّ «بإمكان قبرص ولبنان أيضاً توطيد علاقات حسن الجوار والتعاون في ما بينهما لاستثمار الثروات النفطية». كما دعا إلى «تعزيز الشراكة والتعاون في التجارة والاستثمارات بين البلدين».