يوسف: المشروع يساعد في حلّ أزمة النفايات في البلدة

رانيا العشّي

دشّن رئيس بلدية راشيا الفخّار سليم يوسف ومسؤول مكتب التعاون العسكري ـ المدني في الكتيبة الإسبانية المقدم خوان أنطونيو سوتو، مكبساً لمعمل فرز النفايات بتمويل من المملكة الإسبانية بكلفة قدرها 13 ألف دولار أميركي، في احتفال أقيم في قاعة كنيسة القدّيس جاورجيوس، بحضور المختار جريس حردان ممثلاً النائب أسعد حردان، رائف أبو ابراهيم ممثّلاً قائمقام حاصبيا، وعدد من رؤساء بلديات اتحاد العرقوب، وضابط العلاقات العامة في الكتيبة الهندية الرائد سيدارت راوات، كاهن الرعية الأب فخري مراد، مختارة البلدة وفاعليات وحشد من الأهالي.

استُهلّ الاحتفال بإزاحة الستارة عن لوحة تؤرّخ للمشروع، ثمّ تحدّث رئيس البلدية يوسف، شاكراً الكتيبتين الإسبانية والهندية على ما تقومان به من خدمات إنمائية وتنموية في المنطقة، ومؤكداً أنّ المجلس البلدي اتّخذ قرار المباشرة في عملية فرز النفايات ومعالجتها كخطوة أولى، «فأقمنا بناءً عند أطراف البلدة لتجميع النفايات وفرزها». ومعتبراً أنّ معالجة أزمة النفايات من أهمّ الأزمات في لبنان. و«نعمل على التخلّص منها بأفضل طريقة للمحافظة على البيئة. وهذا ما دفعنا إلى الطلب من الوحدة الإسبانية أن تقدّم لنا مكبساً حديثاً يساعد في ضغط النفايات المتراكمة وتصغير حجمها تمهيداً لبيعها والاستفادة منها لاحقاً».

وألقى سوتو كلمة قال فيها: «منذ مشاركة الكتيبة الإسبانية في إطار يونيفيل قبل عشر سنوات، توطّدت العلاقة بين الجنود الإسبان والسكان المحليين، وهناك شعور من الودّ المتبادل والصادق. مشيراً إلى أنّ هذا المشروع الذي يُحتفَل بتدشينه، نُفِّذ من قبل المملكة الإسبانية، ويهدف إلى عمق العلاقة القائمة تجاه سكان جنوب لبنان، وإلى دعم سكان بلدة راشيا الفخّار ومساعدتهم في معالجة النفايات، ولتسليط الضوء على البيئة التي هي أحد أهمّ المسائل لمستقبل لبنان.

وختم سوتو كلمته مؤكّداً على التزام «يونيفيل» والكتيبة الإسبانية بالقرار 1701، إيماناً منها بضرورة أن يعيش سكان جنوب لبنان في جوّ نظيف وخالٍ من التلوّث.

من جهته، لفت عضو المجلس البلدي سمير مراد، إلى أنّ التزام الأهالي بفرز النفايات يفوق 60 في المئة. لكنهم بحاجة إلى دورات توعوية وتحفيز على طريقة الفرز التي تساعد في تسريع العملية. «ولدينا عمّال يعملون بطريقة الفرز اليدوي، لا سيما أننا في قرية ليس لديها كميات كبيرة للفرز، لكن كبداية فهي جيدة وممتازة».

وبعد التوقيع على محضر تسليم المشروع بين رئيس البلدية يوسف والمقدّم سوتو، وقطع قالب الحلوى احتفاءً بالمناسبة. توجّه المشاركون في الاحتفال إلى معمل فرز النفايات الواقع في خراج البلدة، والذي يساعد في ضغط مخلّفات النفايات من الكرتون والبلاستيك وغيرها بقوّة 15 طنّاً. وكانت جولة في أرجاء المعمل للاطّلاع على عمل المكبس ذي الصناعة اللبنانية، حيث تعمد قوات «يونيفيل» إلى شراء المنتوجات اللبنانية لتشجيع الصناعات المحلية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى