وقفة في القنيطرة تضامناً مع الأسير صدقي المقت

نظّمت محافظة القنيطرة بالتعاون مع لجنة دعم الأسرى المحرّرين والمعتقلين في سجون الاحتلال «الإسرائيلي»، وقفة احتجاجية على قرار سلطات الاحتلال الجائر بالحكم بالسجن 14 سنة بحقّ عميد الأسرى السوريين المناضل صدقي سليمان المقت، المعتقل في سجون الاحتلال بعد تأجيل محاكمته عشرات المرّات.

وأدان محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر في كلمة ألقاها خلال الوقفة الاحتجاجية أمام بناء المحافظة في الحيّ الخدمي في «مدينة البعث» قرار سلطات الاحتلال، مؤكّداً أنّه تعسّفي وجائر وغير قانونيّ وينمّ عن حقد سلطات الكيان الصهيوني العنصرية وعنجهيتها وغطرستها.

وأوضح المحافظ أنّ القرار غير شرعيّ ولا صفة قانونية له لأن السلطة التي أصدرته تمثّل سلطة احتلال ولا شرعية لمحتلّ لأنه إلى زوال، وسيتحرّر كلّ أسير ومعتقل في سجون الكيان الصهيوني، كما سيعود الجولان المحتل عزيزاً مستقلاً إلى السيادة الوطنية السورية.

وحيّا المحافظ أهلنا في الجولان السوري المحتل لتمسّكهم بأرضهم وانتمائهم إلى وطنهم الأمّ سورية، وصمودهم في مواجهة المحتل انطلاقاً من إيمانهم بحتمية تحرير الجولان.

كما أصدرت لجنة دعم الأسرى المحرّرين والمعتقلين بياناً شجبت فيه قرار سلطات الاحتلال الجائر بحقّ المناضل المقت. مبيّنةً أنّ القرار غير قانوني وباطل ومناف للأعراف والمواثيق الدولية.

وجاء في البيان: إنّ لجنة دعم الأسرى تستنكر قرار المحكمة الجائر بحقّ عميد الأسرى الذي قضى 27 سنة في سجون الاحتلال بقي خلالها شامخاً كشموخ جبل الشيخ هو ورفاقه الأسرى السوريون الأبطال، لتعيد سلطات الكيان العنصري اعتقاله منذ عام 2015 وتصدر أمس حكمها بحقّه بالسجن 14 سنة.

واستنكر البيان ما يرتكبه الكيان «الإسرائيلي» من جرائم وممارسات قمعية واعتقالات تعسّفية بحق أبناء الجولان المحتلّ أمام أعين المنظّمات الدولية وهيئاتها التي تتنكّر لواجباتها القانونية والأخلاقية عندما يتعلّق الأمر بالكيان «الإسرائيلي». مطالباً منظّمات المجتمع الدولي والمؤسّسات الحقوقية والقانونية بالضغط على سلطات الاحتلال لإيقاف الحكم الصادر بحقّ عميد الأسرى صدقي المقت والعمل على إطلاق سراحه ومعه جميع الأسرى السوريين من أهلنا في الجولان المحتلّ.

من جهة ثانية أكد والد المناضل المقت الشيخ والأسير المحرّر سليمان المقت أثناء الوقفة أنّ عزيمة أبناء الجولان والأسير صدقي قوية وهم أكثر إصراراً على استكمال فضح حقيقة الكيان «الإسرائيلي» الداعم للتنظيمات الإرهابية في سورية. مشيراً إلى أنّ قرار سلطات الاحتلال الجائر بحقّ ولده يعبّر عن الحقد والهستيريا والغطرسة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحقّ أبناء الجولان. ومشدّداً على أنّ أهالي الجولان لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه القرار الباطل لأنهم لم ولن يعهدوا النوم على ضيم أو مذلّة، وسيدرك الاحتلال أيّ خطأ كبير ارتكبه بحقّ أسرى الجولان المحتلّ.

ونقل الشيخ سليمان رسالة من ولده الأسير صدقي من داخل سجن المحتلّ، حيّا فيها أبناء الشعب السوري والجيش والقوات المسلحة الأبطال والرئيس بشار الأسد وأرواح الشهداء الأبرار الذين ضحّوا بحياتهم فداء لتراب سورية.

بدوره، أشار رئيس لجنة دعم الأسرى الأسير المحرّر علي اليونس إلى أن «إسرائيل» تمارس سياسة الاضطهاد والعنصرية بحقّ أهلنا في قرى مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا وعين قنية في الجولان المحتلّ، في محاولة يائسة وفاشلة لتهويد الجولان وضمّه إلى الكيان المصطنع.

وطالب اليونس منظّمات الأمم المتحدة بأخذ دورها القانوني والإنساني والعمل على إطلاق سراح الأسير المقت ورفاقه في أسرع وقت، وإلزام سلطات الكيان «الإسرائيلي» بالامتثال لاتفاقيتَي جنيف الثالثة والرابعة، لا سيما المتعلقة بمعاملة المدنيين الرازحين تحت الاحتلال.

من جهته أكد مختار الجولان عصام شعلان أنّ قرار سلطات الاحتلال بحقّ الأسير المقت قمعيّ يمثّل الحقد والغطرسة الصهيونيّين، وهو استكمال لنهج القتل والتضييق على أهالي الجولان المتمسّكين بأرضهم وانتمائهم إلى وطنهم، وتحدّيهم المستمرّ لسلطات الاحتلال.

كما حيّا عضو مجلس الشعب عن محافظة القنيطرة وابن عين قنية في الجولان المحتل الدكتور رفعت الحسين أهلنا الصامدين في الجولان الرافضين كلّ الممارسات العدوانية والتعسفية التي تمارسها بحقّهم سلطات الكيان الغاصب. مؤكداً أنّ جذوة المقاومة والتوق إلى الحرية والاستقلال لم ولن تخمد في قلوبهم وعقولهم حتى يتحرّر الجولان ويعود إلى السيادة السورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى