مهرجان ثقافيّ فنّي في الضاحية لمناسبة ذكرى الانتصار
نظّم اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية مهرجان الضاحية الثقافي الفنّي بعنوان «أيام الضاحية… مساءات الخير»، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثّلاً بوزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، وذلك في باحة «عاشوراء» في منطقة الجاموس، بحضور النائب علي بزّي ممثّلاً رئيس مجلس النواب نبيه برّي، والنائبين علي عمّار وعلي المقداد، ورؤساء بلديات الضاحية وشخصيات سياسية وفاعليات ثقافية وتربوية وإعلامية.
بدايةً النشيد الوطني اللبناني، ثم ألقى رئيس بلديات الضاحية الجنوبية محمد درغام كلمة رحّب فيها بالحضور، وأشار إلى أنه في هذه الليلة من ليالي أيار الذي يمتاز بيوم التحرير الواقع في الخامس والعشرين منه، يوم الجهاد والانتصار، الذي جاء تتويجاً لدرب طويل من العمل الشاقّ والجهاد تكلّل بالانتصار الكبير.
وأعلن قائلاً: في هذه الليلة نطلق مهرجان «أيام الضاحية… مساءات الخير»، حيث ترتدي الضاحية ثوب الثقافة والفنون والشعر، وهي غير بعيدة عنها لتتآلف الكلمات الجميلة والفكرة النبيلة في شوارع ضاحيتنا الأبية وأحيائها، ضاحية المقاومة التي قدّمت للوطن أرقى معاني الإباء والحرّية، وأعطت الأمل بحياة حرّة كريمة تليق بهذا الشعب المعطاء.
بعدئذٍ كانت كلمة للنائب علي عمار اعتبر فيها أنّ لبنان بقي سليماً معافى ويتمتع بأعلى درجات الاستقرار. وما كان لذلك أن يتم لولا أبطال الجيش اللبناني قادة وضباطاً ورتباء وجنوداً، ولولا أبطال المقاومة الذين التحموا في معركتَي المصير الوطني المشترك دفاعاً عن سيادة لبنان في وجه عدوّين يشكّلان وجهين لعملة واحدة، العدوّ «الإسرائيلي» والعدو التكفيري الذي يتنكر لكلّ قيم السماء والانسانية. فاستطاع الجيش والمقاومة، والشعب من ورائهما أن يحققوا انتصارين كبيرين، الأول في 25 أيار يوم دُحر العدوّ «الإسرائيلي» للمرّة الأولى في تاريخ الصراع العربي ـ «الإسرائيلي»، والمرّة الأخرى حين وقف الجيش والشعب والمقاومة في وجه الفيروس التكفيري مانعين إياه من التسلل للمساس بأمننا.
وأكد عمار أنّ ما نطلبه اليوم من قادة البلد أن يدركوا حراجة اللحظة التي نمرّ بها ويكونوا على قدر المسؤولية التي تتطلّبها المرحلة. فإن بقيت هناك رؤوس حامية في هذه اللحظة الحرجة فإننا مقبلون على مرحلة لا يمكن من خلالها أن تخترق الساحة بالمخاطر التي تستهدف البلد. مضيفاً: نقول للجميع ولرئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس الحكومة سعد الحريري ولكل القادة بِاسم اللبنانيين جميعاً من الضاحية، آن الأون للترفع والتعالي لنصيب الموقف المسؤول، قانون الانتخاب الذي يجب أن يُقرّ قبل حلول اللحظة التي نصبح فيها على عتبة الفراغ الذي قد يؤدّي بلبنان إلى ما يؤدّي. مؤكداً أنّ الجميع يعلمون رأينا بقانون الانتخاب وأن القانون الذي يحقق صحة التمثيل ويحافظ على الاستقرار هو قانون النسبية التي يتيح الفرصة للجميع ليكونوا شركاء في صناعة القرار.
كما كانت كلمة للوزير رفول أكّد فيها أنّ اللبنانيين يطمحون لإقرار قانون انتخاب يعكس خياراتهم الحرّة ومحاربة الفساد وتحصين لبنان في وجه العواصف.
ووجّه رفول تحيّة تقدير بِاسم الرئيس عون إلى أهالي الضاحية، لافتاً إلى أننا جئنا اليوم نفرح معكم وأنتم الصابرون والمقاومون. مؤكداً أنّ فرحنا مزدوج لتزامن المناسبة مع ذكرى الانتصار في 25 أيار من العام 2000. مضيفاً: من الضاحية العاصية على الذلّ نتوجه بالتحية إلى القائد المتواضع السيد حسن نصر الله وإلى الساهرين على مداخل الوطن الذين بفضل تضحياتهم نعيش مرفوعي الرؤوس.
وفي الختام، أقيم حفل شعر أحياه عدد من الشعراء من لبنان والدول العربية.