الاعتصامات تتواصل في بيروت والمناطق دعماً للأسرى المضربين عن الطعام ودعوات لتوسيع التحرّك ومحاكمة العدو «الإسرائيلي» أمام الهيئات الدوليّة
تواصلت أمس فعّاليات الدعم والإسناد للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال «الإسرائيلي» وإحياء الذكرى التاسعة والستين للنكبة.
أحزاب حاصبيا
وفي السّياق، نظّمت القوى الوطنية والقومية في منطقتَي حاصبيا والعرقوب اعتصاماً تضامنيّاً في الساحة العامّة في حاصبيا تضامناً مع الأسرى وهم يرفعون العلم الفلسطيني.
وأُلقيت كلمات، أكّدت أنّ التضامن مع أسرى وأحرار فلسطين هو واجب وطني وقومي عام على كلّ المستويات، لافتةً إلى أنّ شعبنا مضلّل وغائب عن الوعي وغارق في ظلام القوى المذهبيّة والطائفيّة على حساب قضيّتنا القومية»، ووجّه المتحدّثون تحية إكبار وإجلال إلى الأسرى الذين «يقفون وقفات العزّ خاصة في هذه الأيام».
تجمّع دعم المقاومة
بدوره، عقد «التجمّع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة» لقاءً تضامنيّاً مع الأسرى في ذكرى النكبة، استهلّه الأمين العام للتجمّع يحيى غدّار بكلمة جدّد فيها تأكيد «الوقوف الصادق إلى جانب هؤلاء الأبطال وصولاً إلى تحرير فلسطين واستعادة كامل ترابها».
ثمّ تحدّث رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» الشيخ ماهر حمّود، الذي توقّف «عند الترابط العضوي بين قضايا الأمّة».
بدوره، قال رئيس المجلس الإسلامي الفلسطيني في لبنان والشتات الشيخ محمد نمر زغموت: «نحن إذ نسترجع اليوم ذكرى النكبة، لا يسعنا إلّا أن نستذكر النكبة الثانية التي أعطى فيها الملك عبد العزيز سعود البريطانيين وثيقة التخلّي عن فلسطين من دون وجه حق».
من جهته، ندّد ممثّل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل «بموقف النظام الرسمي العربي اتجاه هذه القضية واتجاه هذه المطالب المشروعة لأبطالنا في الأسرى»، مطالباً «بالعمل على اتخاذ خطوات عمليّة بحقّ الكيان الغاصب ومحاكمته أمام الهيئات والمجالس الدولية على جرائمه المستمرّة بحق الشعب الفلسطيني».
من جهته، رأى ممثّل التيّار الوطني الحرّ رمزي دسوم «أنّنا اليوم نعيش مناسبتين، الأولى دخول الإضراب عن الطعام شهره الثاني في ظلّ الصمت العربي والدولي التامّ والمخزي، وثانيهما الذكرى الـ69 للنكبة، حيث ما نزال منذ ذلك الحين في صراع مع العدوّ الغاشم بمواجهة كلّ أشكال العنصريّة والقتل والتخريب والدمار».
بدوره، طالب رئيس اتحاد القبائل معن الجربا «بالعمل على توحيد الصفوف في مواجهة كلّ ما يعتري زمننا من ملمّات».
أمّا رئيس كتلة الرفاه البرلمانية في موريتانيا، النائب محمد ولد فال مؤسس التجمّع في موريتانيا، فأكّد «أهمية توحّد الشعب الفلسطيني وتعاليه على الخلافات بُغية التمكّن من مقارعة الاحتلال والوقوف في وجه المؤامرات».
وفي الختام، رأى ممثّل المعارضة البحرينية ومنسّق عام التجمّع في البحرين إبراهيم المدهون، «أنّ للاستعمار البريطاني دوراً خطيراً في استهداف الأمّة ومن ثمّ التآمر على شعوب المنطقة بتسليم زمام أمورها لهذا النمط من الحكّام، لتكون أنظمة خادمة لأهداف الاستعمار تقوم كلّها على التطبيع وخدمة المشروعات الغربية».
صور
كذلك، نظّم «منتدى الإعلاميّين الفلسطينيّين في لبنان- «قلم» وقفة دعم وإسناد، إحياء للذكرى التاسعة والستين لنكبة فلسطين ودعماً للأسرى الفلسطينيين في إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون العدو الصهيوني، في خيمة الاعتصام المفتوح- داخل مخيم البص في منطقة صور، بمشاركة ممثّلين عن القوى والفصائل الفلسطينية واللبنانية ومؤسّسات المجتمع المدني.
وبعد كلمة ترحيبيّة لعضو الهيئة الإدارية للمنتدى عبير نوف، تحدّث الإعلامي قاسم صالح صفا، فأكّد أهمية مساندة وسائل الإعلام كافّة لنضال الشعب الفلسطيني وأسراه البواسل في مقاومته للاحتلال الصهيوني لوطنة وأرضه».
واعتبر مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله في منطقة صور، خليل حسين، «أنّ مواقف الحزب ثابتة في الدعم الكامل للشعب الفلسطيني في مقاومتة للاحتلال الصهيوني».
وروى الأسير المحرّر أحمد أبو السعود ومسؤول لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تفاصيل عن الحركة الأسيرة من خلال تجربته الشخصية وكيفيّة التفاعل والتواصل بين الأسرى في مواجهة سجّانيهم الصهاينة، والقيام بالتحرّكات المطلبيّة للمحافظة على حقوق الأسرى والدّفاع عنها.
وطالب رئيس المنتدى محمد دهشة، كلّ المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي بالتحرّك الفوري لكسر الصمت، مشيراً إلى أنّنا «أمام انتهاك صارخ لحقوق الإنسان»، داعياً «في الوقت نفسه إلى أوسع حراك سياسي وشعبي وحقوقي وإعلامي لنصرة قضية هؤلاء الأسرى».
ثمّ شارك وفد من منتدى الإعلاميّين الفلسطينيين، ضمّ محمد دهشة وأعضاء الهيئة الإداريّة: الدكتورة انتصار الدنان، هيثم أبو الغزلان، آمنة عوض ونمر حوراني في خيمة الاعتصام التي تمّ افتتاحها في مخيم البرج الشمالي، إسناداً ودعماً للأسرى.
بدوره، نظّم معهد الآفاق وقفة تضامنيّة مع الأسرى، في حضور ممثّلين عن الفصائل والقوى الفلسطينيّة واللبنانية وروحيّين وشخصيات إعلامية وتربوية والأساتذة والطلاب.
وحيّا مدير المعهد حسين خليفة المشاركين، موجّهاً التحية للشهداء والأسرى.
ورُفعت الأعلام اللبنانيّة والفلسطينية والشعارات الداعمة لإضراب الأسرى.
وتخلّل الوقفة عرض من الأسير المحرّر الشيخ سعيد قاسم لكيفيّة الإطعام القسري للأسير أثناء قيامه بالإضراب عن الطعام.