جدل التطبيع مع العدو يطفو مجدّداً على الساحة بعد زيارة مشايخ أردنيّين الكيان الصهيوني

أثارت زيارة بعض شيوخ ووجهاء عشائر من عمان والزرقاء وإربد إلى كيان العدو ولقاء رئيس دولة الاحتلال، غضباً شعبياً، خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكّد العديد من الكتّاب الأردنيين وبعض النوّاب وناشطين آخرين، أنّ مثل هذه الزيارة لا تمثّل إلّا من قام بها، وهؤلاء لا يمثّلون حتى عشائرهم، وفق ما علّق ناشطون.

وفي السياق، هاجم النائب صداح الحباشنة، لقاء وفد يمثّل وجهاء عشائر أردنية من عمان وإربد والزرقاء، مع رئيس الاحتلال رؤوفين ريفلين، أول أمس الأربعاء، في مدينة القدس المحتلّة.

وقال الحباشنة في تصريحات صحافية، إنّ «هذا التصرّف فردي ولا يمثّل من قريب ولا بعيد العشائر الأردنية العروبية الأصيلة، التي قدّم أبناؤها دماءهم في سبيل فلسطين المحتلّة».

وقال ناشط ضدّ التطبيع، إنّ «العشائر الأردنية لم تكن يوماً إلّا سنداً للجيش الأردني والمقاومة الفلسطينية، في معارك الشرف والرجولة.. هذه هي الصورة النقية، وما دونها زبد سيذهب جفاء».

ووصف الناشطون هؤلاء الشيوخ بأنّهم: «لا يمثّلون إلّا أنفسهم، فهناك أسماء كثيرة من أبناء الأردن والعشائر قدّموا أرواحهم فداء لفلسطين، أمثال فراس العجلوني والشيخ كايد العبيدات».

وكان رئيس الكيان الصهيوني، استقبل وفداً أردنياً يضمّ شيوخ عشائر يزور «تل أبيب» لمدة 5 أيام.

وقال ريفلين: «التعاون بين «إسرائيل» والمملكة الهاشمية ينبع من الفهم بأنّ مصيرنا هو العيش سويّاً في هذه البلاد»، بحسب تعبيره.

ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أنّ «شيوخ العشائر قالوا إنّهم يحملون رسالة سلام»، ونشرت الصحيفة صورة لبعض أعضاء الوفد العشائري مع ريفلين.

بدورهم، شكر الضيوف الأردنيّون رئيس الكيان الصهيوني على حسن الضيافة، قائلين: «نأتيك من بلاد بطل السلام، الملك الحسين، بلاد الصلح والتعاون والعطاء، بلاد السلام والتسامح».

ورغم أنّ نوّاباً مستقلّين ونوادي رياضيّة وبعثات طلابية زارت الكيان الصهيوني، إلّا أنّ التطبيع الشعبي ما زال محدوداً، ويقتصر على حالات فرديّة ومراكز مموّلة، وهنالك حالة عامّة من الرفض للتطبيع، ورغم أنّ الحكومات الأردنية وجدت الطريق أمامها مسدوداً في الترويج للتطبيع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى