العياش: حزب الله تفهَّم تداعيات القرار الأميركي ولم يرفض التقيُّد بالنظام
أشار الخبير الاقتصادي والمصرفي الدكتور غسان العياش إلى أنّ «نفقات الاستثمار في الموازنة لا تزيد عن 1 في المئة من الناتج المحلي وهذه نسبة ضعيفة جداً، ما يفقد الدولة دورها المفترض في تحفيز النمو الاقتصادي».
وخلال لقاء حواري في صيدا حول موضوع الإصلاح المالي، توقف العياش عند تداعيات القانون الأميركي الذي يحظر التمويل الدولي لحزب الله، فرأى أنّ «حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عبر عن حكمة في تعاطيه مع هذه الأزمة، واستطاع أن يفتح حواراً بين أميركا وحزب الله والمصارف اللبنانية متعددة الأطراف بحنكته وأن يجد طرقاً للحل». وقال: «إنّ حزب الله مهما كان موقفنا منه تفهم هذه المرحلة ولم يرفض تطبيق النظام، لأنّ هذا سيعني إقفال كل الحسابات اللبنانية بالدولار . لكن الآن هناك خطر جديد، يقال أنّ الكونغرس يعمل على قرار جديد فيه قسوة أكبر يطال كل من يتحالف مع «حزب الله»، وهذا يعني أنّ الخزانة الاميركية تستطيع أن تدرج أي اسم. وإذا لم تطبق المصارف اللبنانية هذا القرار تغلق حساباتها.. أبلغني مصدر كبير في مصرف لبنان بأنّ هذا النظام الجديد ليس فيه أسماء وإنما يمكن أن تدرج فيه أسماء. والخطر الأكبر ما يتردد عن توجه لدى المصارف العالمية بأنّ السوق اللبنانية ضيقة ولا تربح وبدأوا يخرجون من لبنان . ويخشى أن تقول المصارف الأميركية أنها لا تريد التعامل مع مصارف لبنانية لذلك نحن أمام مرحلة حساسة».