الملك سلمان للسوريين: خدمتم السعودية ودمّرتم بلدكم!
هل هي زلّة لسان من الملك السعودي الذي اعترف بخدمة السوريين للسعودية وتدميرهم بلدهم، كما كتبت صحيفة الإندبندنت البريطانية التي كشفت أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي توجّه إلى السعودية في أولى جولاته الخارجية منذ توليه الرئاسة، إن سورية كانت إحدى البلاد المتقدمة.
ونقلت الصحيفة عن البيان الصحافي الصادر عن البيت الأبيض، أن الملك سلمان أخبر ترامب بأن بلاده اعتادت على استقدام أساتذة جامعة وعلماء سوريين.
واستأنف قوله: «لقد خدموا بلادنا، ولكن مع الأسف جلبوا الخراب لبلادهم. بإمكانك تهديم دولة في ثوانٍ معدودة، ولكن الأمر يحتاج للكثير من المجهود».
على صعيد آخر، تستمر مجازر التنظيم الارهابي «داعش» بحق المواطنين السوريين، وأمس ارتكب التنظيم مجزرة بحق عشرين مدنياً إثر هجوم لعناصره على قرية «جزرة البوشمس» في ريف دير الزور الغربي الواقعة تحت سيطرة «قوات سورية الديمقراطية»، واستغل التنظيم الظروف الجوية السيئة والعاصفة الغبارية التي ضربت المحافظة.
وقد أعدم تنظيم داعش نحو 20 مدنياً من أهالي القرية من بينهم أطفال ونساء رمياً بالرصاص، كما تمكّن عناصره من أسر 3 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية في القرية وسرقة العديد من الأغنام والأبقار والآليات، فيما تمكّنت «قوات سورية الديمقراطية» من صدّ هجوم التنظيم وقتل ما يقارب 8 من عناصره.
ونقل المرصد السوري المعارض عن «مصادر موثوقة» أن «عناصر التنظيم المتسللين إلى القرية عمدوا إلى اختطاف 3 مقاتلين من مجلس دير الزور العسكري التابع لقوات عملية «غضب الفرات»، ولا يزال مصيرهم مجهولاً إلى الآن.
وكان تنظيم داعش نفّذ هجوماً مشابهاً منذ ما يقارب الأسبوعين واستطاع أسر 9 مواطنين مدنيين.
ميدانياًَ، وجّه الجيش السوري ضربات مكثفة على تجمّعات لتنظيم داعش في محيط دير الزور من الجهة الجنوبية، ونفّذ الطيران الحربي السوري سلسلة من الغارات الجوية على ما تبقى من المناطق التي تسلل إليها مقاتلو داعش مؤخراً في منطقة المقابر ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير كمية من الأسلحة والذخيرة كانت بحوزتهم.
وأسفرت عمليات الجيش السوري ضد مقار ومحاور تحرّك تنظيم داعش في محيط المقابر ومحيط الفوج 137 السبت إلى مقتل 14 مسلحاً للتنظيم وتدمير مربض هاون وعربة مركب عليها رشاش.
وكان الجيش السوري استعاد 11 قرية في ريف حلب الشرقي، وأحبط مع الدفاع الوطني هجوماً لمسلحي داعش على قرية عقارب في ريف حماه الشرقي.
إلى ذلك، قُتل نحو 45 قيادياً وعنصراً من حركة «أحرار الشام» وأصيب أكثر من 150 آخرين، جراء انفجار مزدوج بداخل ومحيط مقرّ الحركة في قرية تل الطوقان شرق إدلب.
التفجيران استهدفا اجتماعاً يضمّ قيادات من الحركة، حيث فجّر انتحاري نفسه ضمن الاجتماع ، تلاه تفجير دراجة نارية يقودها انتحاري أمام المقرّ.
وقالت مصادر محلية إن الانفجار المزدوج أدّى إلى مقتل كل مَن بداخل المقرّ بينهم قياديون من جنسيات مصرية.
وأفاد ناشطون باحتمال وجود علي العمر «أبو عمار» القائد العام للحركة داخل الاجتماع.
وأشارت المصادر إلى احتراق كامل العربات بمحيط منطقة التفجير الذي يأتي في ظل التوتر الذي تشهده إدلب بين «أحرار الشام» و«هيئة تحرير الشام» جبهة النصرة .
واتهم رئيس الهيئة القضائية في حركة أحرار الشام أحمد محمد نجيب عبر حسابه في تويتر تنظيم داعش بالوقوف وراء العملية.
من جهة أخرى، أعلن محافظ حمص طلال البرازي خلوّ حيّ الوعر من المسلحين ومدينة حمص مدينة آمنة وخالية من المسلحين.
وجاء ذلك عقب اجتماع لوزير الداخلية السوري اللواء محمد الشعار يجتمع مع قوى الأمن الداخلي لتأكيد دورهم الأساسي بعد دخولهم الحي في حماية الممتلكات العامة والخاصة للمواطنين وتسهيل أعمالهم وحمايتهم وحماية المنشآت الحكومية.
وانتهت عملية إخراج جميع مسلحي حي الوعر الرافضين للتسوية إلى الشمال السوري بعد انتهاء جميع المراحل المتفق عليها، وبذلك تكون حمص أصبحت آمنة وخالية من جميع المسلحين والمظاهر المسلحة.