أزمة مالية في نادي الصفاء اللبناني

لم يحجب الفوز الافتتاحي اللافت للصفاء على النجمة 1 – صفر في الأسبوع الأول من الدوري اللبناني، الأضواء عن معاناة «القلعة الصفراء» المالية منذ فترة، وتحديداً منذ استقالة رئيس مجلس الأمناء ورجل الأعمال البارز بهيج أبو حمزة بعد خلافات مع راعي النادي النائب وليد جنبلاط.

وكشف أمين سر النادي هيثم شعبان أن النادي يمر بمرحلة دقيقة تتمثّل بالوضع المادي الصعب، ولذلك أسباب عدة منها ما يتعلق بالنادي، ناهيك عن الوضع الاقتصادي السيء الذي تمرّ به البلاد بشكل عام، وكذلك الافتقاد الى موارد مالية أخرى كالمساعدات من الاتحاد، ومداخيل الملاعب التي كانت في السابق تدرّ علينا مبالغ لا بأس بها، فهي توقفت نتيجة إحجام الجماهير عن الدخول إلى الملاعب لأسباب باتت معروفة للجميع.

وقال شعبان: «في السابق كان هناك تمويل غير مباشر من النائب وليد جنبلاط، لكنه توقّف الآن». وعمّا إذا كانت الإدارة تعمل على إيجاد مصدر مالٍ جديد، أوضح: «بالطبع نحن نعمل على أكثر من جبهة من أجل استمرارية نادي الصفاء، وقريباً سَندقّ «ناقوس الخطر» لكل شخص يمكنه أن يمدّ يد العون إلينا، وأنا أعتقد أنّ النادي لن يُترَك، فهو عريق وعمره أكثر من 70 سنة».

وعلى صعيد تحضيرات الفريق للموسم الجديد، تحدث شعبان عن ثَبات الفريق فنياً واستمراره بالمنافسة على رغم المشاكل التي يمرّ بها. وهو افتتحَ الدوري بفوز ثمين على فريق النجمة بطل لبنان الأحد الماضي، حيث ظهرت صفوفه مترابطة، وتمتّع الفريق خلال اللقاء بدفاع صَلب إضافة إلى قدرته الهجومية الكبيرة.

وبالنسبة إلى الفرق بين الجهاز الفني بقيادة المدرب سمير سعد، والجهاز الأجنبي السابق الذي كان يقوده الروماني فاليرو تيتا، قال شعبان: «الجهاز الفني اللبناني يدرك تماماً عقليّة اللاعب اللبناني ووَضعه الفِعلي على الأرض، من هنا أعتقد أنّ الجهاز الفني المحلّي هو الأفضل، ولم نجد من خلال التجارب السابقة أيّ تغيير مع الأجهزة الفنية الأجنبية أو أيّة إيجابية تُذكَر، خصوصاً أنّ معظم المدربين الذين يأتون من الخارج لم يقدّموا أيّ جديد، فأهل مكة أدرى بشِعابها». وتابع: «تعاقَدنا مع المدرب سمير سعد نتيجة قناعتنا بتحقيقه النتيجة المطلوبة والمرجوّة. هو مدرب خبير يملك إمكانات كبيرة، وسبق له أن قاد العديد من الأندية المحلية وحقّق معها نتائج جيدة».

وردّاً على سؤال حول اللاعب روني عازار وطرده أمام النجمة، اعتبر شعبان أنّ «عازار لديه وضعه الخاص ومزاجيّته في اللعب، والإدارة تساعده دائماً في تحسين سلوكه على أرض الملعب، ولاحظنا تقدّماً في سلوكه هذا الموسم عن المواسم السابقة، فحماسته وحبّه المُفرط لفريقه يجعلانه أحياناً يفقد السيطرة على نفسه».