بعجور: استهداف محور المقاومة مستمرّ… وانتصاراتنا أيضاً مستمرّة
عمّت الاحتفالات أوّل من أمس المناطق اللبنانيّة في ذكرى المقاومة والتحرير، وأُلقيت كلمات أكّدت الاستمرار في نهج المقاومة ضدّ العدوّين «الإسرائيلي» والتكفيري والتمسّك بالمعادلة الثلاثية.
وفي السِّياق، اعتبر وزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصرّاف، «أنّ هذا الإنجاز الوطني التاريخي الذي سجّله لبنان سيبقى نقطة مضيئة في التاريخ الذي سيكتب أنّ البلد الصغير بمساحته والكبير بإيمان جيشه وأبنائه قاوم وانتصر واستعاد حقوقه وكسر شوكة المحتل».
ورأى «أنّ الأهم من الاحتفال بالذكرى هو العمل على تحصين الانتصار وحمايته من خلال الالتفاف حول الجيش اللبناني المنتشر على طول الحدود، والذي يواجه عدوّين شرسين هما «إسرائيل» والإرهاب التكفيري»، مؤكّداً أنّ الجيش اللبناني سيبقى الملاذ للّبنانيين.
وإذ أكّد «السَّعي لتسليح الجيش وزيادة قدراته العسكرية لتسهيل قيامه بالمهام الجسيمة الملقاة على عاتقه»، لفتَ إلى «أنّ حقوق العسكريّين هي أولويّة، وأنّه لن يقبل بالمساس لا بحقوق العسكريّين في الخدمة الفعلية ولا بحقوق المتقاعدين الذين خدموا الوطن وضحّوا من أجله».
جولة نيابيّة
وللمناسبة، جال وفد من النوّاب في مزرعة بسطرا المحرّرة من مزارع شبعا المحتلة، بمبادرة من رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، وبدعوة من النائب قاسم هاشم.
وضمّ الوفد نوّاباً من معظم الكتل السياسية، وهم: علي فياض، نبيل نقولا، فادي كرم، علي بزي، هاني قبيسي، ميشال موسى، عباس هاشم، وأيوب حميد، وجورج حداد وعضو المكتب السياسي في حزب الكتائب جورج حداد، حيث كان في استقبالهم حشد من رؤساء اتحاد بلديات العرقوب والمخاتير وحشد من الأهالي عند بوابة الحديد التي ركّزها العدو مؤخّراً، وسط إجراءات أمنيّة مشدّدة وانتشار للجيش والقوى الأمنيّة وقوات «يونيفيل» والمراقبين الدوليّين الذين رفعوا علم الأمم المتحدة عند خط الانسحاب، بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي المعادي في أجواء المنطقة الذي نفّذ طيراناً دائريّاً فوق بسطرا والمزارع المحتلّة.
وتحدّث النائب قاسم هاشم مرحّباً بزملائه النوّاب، معتبراً أنّهم «قدموا في عيد المقاومة والتحرير للتعبير في هذا اللقاء الوطني عن الإرادة الوطنية الجامعة».
ووجّه هاشم التحية إلى «كلّ شهداء الوطن والجيش وقوات يونيفيل.
ورندة برّي تجول بقاعاً
وفي بلدتَي مشغرة وسحمر في البقاع الغربي، أمضت عقيلة رئيس مجلس النوّاب رئيسة الجمعية اللبنانيّة لرعاية المعوقين، السيدة رندى عاصي برّي، ورئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، يوماً إنمائياً وتربوياً طويلاً لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، بدعوة من مجلس إدارة مستشفى مشغرة الحكومي وبلديّتَي مشغرة وسحمر وإدارة متوسطة سحمر الرسميّة، تفقّدا فيه عدداً من المشاريع التي نفّذها مجلس الجنوب في البقاع الغربي.
وأكّدت برّي، أنّ «كلّ ما نراه اليوم في كلّ الجنوب والبقاع الغربي وهو للأمانة ما كان ليتمّ لولا تضحيات أبناء هذه الارض والمقاومين»، وقالت: «إنّ السلام الذي ننعم به اليوم هو بفضل المقاومة وتضحيات المقاومين الذين قدّموا الغالي والنفيس من أجل أن نبقى في أرضنا، ومن أجل أن يبقى لبنان».
ولفتت إلى أنّ «ما حصل من مشاريع إنمائيّة في الجنوب والبقاع الغربي يمثّل ثورة إنمائيّة يقف وراءها مجلس الجنوب، وبإدارة من أناس أوفياء للأرض والإنسان، وبتوجيه ودعم من دولة الرئيس نبيه برّي».
وختمت برّي كلمتها معلنةً استعداد الجمعيّة اللبنانيّة لرعاية المعوقين «للتعاون مع مستشفى مشغرة الحكومي، وتقديم كلّ ما تملك الجمعية من خبرات علميّة وطبّية واختصاصات من أجل تطوير العمل في المستشفى في سبيل خدمة أهلنا».
احتفال صيدا
وأُقيم مهرجان سياسيّ جماهيريّ في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا، بدعوة من اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني، ألقى خلاله منفّذ عام الحزب السوري القومي الاجتماعي في صيدا ـ الزهراني خليل بعجور كلمة بِاسم الحزب، قال فيها: «حين نحتفل بعيد المقاومة والتحرير، لا بُدّ أن ننحني إجلالاً وإكباراً لشهداء المقاومة، لجرحاها لأسراها لأبطالها الذين صنعوا التحرير وما زالوا يحرسونه على امتداد الأمّة والوطن، لشعب المقاومة العظيم خزّانها وحضنها وحصنها ومنهلها والمعين، فتحيّة لكم يا أعظم الناس وأشرف الناس. فلولا دماؤكم وعطاؤكم وتضحياتكم وصمودكم وثباتكم لما كان إنجاز التحرير وما كان لهذه الاحتفالات أن تكون، فأنتم المقاومة وأنتم التحرير وأنتم العيد…».
ووجّه بعجور التحّية للشهيدين الكبيرين معروف سعد ومصطفى سعد، كما حيّا المقاوم الدكتور أسامة سعد الذي بنى مع أحرار صيدا قلعة وطنيّة تحطّمت عند أسوارها محاولات تغريب صيدا عن تاريخها، لتبقى بوّابة المقاومة وبوّابة فلسطين.
أضاف: «لقد استطاعت القوى الحيّة في مجتمعنا أن تصنع التحرير عبر مسيرة نضاليّة كان لحزبنا، الحزب السوري القومي الاجتماعي، شرف المبادرة والمشاركة فيها، ابتداءً من مقاومته للهجرة اليهوديّة إلى فلسطين ودوره الريادي في إطلاق المقاومة الوطنية في لبنان وصولاً إلى دوره الحالي في الشام.
وإنّنا في ظلّ الظروف الدولية والإقليمية والمحلّية، لا بدّ أن نؤكّد أنّ الحروب التي تشهدها المنطقة، وفي مقدّمتها الحرب على سورية، لم تكن لتكون لولا شعور العدوّ وحلفائه بالخطر الحقيقي الذي بات يهدّد كيانه بعد التحرير وبعد الانتصار في تموز 2006».
وتابع بعجور: «إنّ خروج الأفاعي من أوكارها، ودخول العدو الصهيوني وأميركا وعربها مباشرة في هذه الحرب، إنّما يدلّ مجدّداً على هزيمتهم في ظلّ الصمود الأسطوري الذي يحقّقه الجيش السوري وحلفاؤه.
أمّا وقد كشف الرئيس الأميركي ترامب وعرب الخيانة والرجعة عن أوراقهم المستورة التي لم ننخدع بحقيقتها يوماً، فلا بدّ من التأكيد على الثوابت التالية:
1 ـ على الصعيد القومي، إنّ الحرب على سورية هي جزء لا يتجزّأ من حرب الوجود التي يخوضها العدوّ على كافة المستويات، لإنهاء المقاومة وتجزئة المجزّأ وإنشاء كيانات طائفية تمهّد الطريق لاعتراف دولي بالدولة اليهودية.
2 ـ إنّ إنجاز التحرير وانتصار تموز هو نتيجة لاعتماد القوّة في التعامل مع العدو، وتراكم نضاليّ ساهمت فيه المقاومه الفلسطينية والمقاومة الوطنية والمقاومة الإسلامية وبدعم مباشر من الجمهورية الإسلامية والشام، وإنّ محور المقاومة هذا الذي قلب موازين القوى وقهر أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، هو ضمانة الانتصار في سورية ومتابعة التحرير حتى آخر شبر من فلسطين، بعيداً عن أوهام التسوية والقرارات الدوليّة، فإنّ هذا العدو لا يفهم إلّا لغة القوة ولن يسلّم بحقنا القومي إلّا بزواله من الوجود.
3 ـ أمّا على الصعيد المحلّي، فإنّ حماية التحرير تتطلّب حماية الوحدة الوطنيّة وتعزيز الانتماء الوطني عبر إصدار القوانين التي عطّلتها الحكومات المتعاقبة منذ انفاق الطائف حتى يومنا هذا، وفي مقدّمها القوانين المتعلّقة بإلغاء الطائفيّة السياسيّة وعلى رأسها قانون انتخابي يقوم على أساس النسبيّة واعتماد لبنان دائرة انتخابيّة واحدة من خارج القيد الطائفيّ، وفي هذا السِّياق، نحذّر من خطورة عدم حصول هذا الإنجاز والوقوع في الفراغ، الذي من الممكن أن يطيح بكلّ الإنجازات ويؤخَذ لبنان إلى ما لا تُحمَد عقباه.
4 ـ كما أنّنا نرى أنّ حماية التحرير تكمن في إعطاء المواطنين حقّهم في الحياة الحرة الكريمة، عبر تعميم الضمان الاجتماعي وقانون حماية الشيخوخة ورفع الحدّ الأدنى للأجور وإقرار سلسلة الرتب والرواتب، فتعزيز المواطن تعزيز لولائه الوطني وتمتين لوحدة لبنان».
وختم بعجور كلمته بتوجيه التحية، كلّ التحية، «إلى المقاومين الرابضين في الثغور، وإلى شعبنا الفلسطيني البطل الذي يقاوم أشدّ أنواع الإذلال، وإلى الأسرى الذين يقاومون بالأمعاء الخاوية، وإلى كلّ أبناء شعبنا وكلّ انتصار وأنتم بخير…».
و تحدّث ممثّل «رابطة الشغّيلة» وجيه غريب، الذي أكّد نهج المقاومة.
كلمة «حزب الله» ألقاها حسن حدرج، الذي وجّه التحية إلى مدينة صيدا «بوّابة الجنوب وقلعة من قلاع المقاومة وحاضنة للمقاومة الفلسطينية ومدينة الفقراء».
وجدّد العهد لفلسطين وللقدس والوفاء لدم الشهداء حتى تحرير فلسطين والقدس.
واعتبر عضو قيادة الحزب الشيوعي علي غريب، «أنّ تحرير الأرض يجب أن يقترن مع تحرير الإنسان من المتسلّطين والمتآمرين عليه، كما عليه أن يقترن بالتغيير».
وألقى كلمة تحالف القوى الفلسطينيّة ممثّل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي، الذي أكّد أهمية خيار المقاومة وأهمية تمسّك الشعب الفلسطيني به لمواجهة التحدّيات الخطيرة التي تواجه الأمّة.
واعتبر «أنّ المقاومة فرضت معادلة جديدة، وأعادت لشعوبنا ثقتها بنفسها وبأنّها قادرة على كسر المؤامرات الدوليّة وقادرة على مواجهة العدو، فأصبح فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني أضغاث أحلام».
وأكّد «أنّ القمم التي عُقدت في الرياض بيّنت أنّ الإدارة الأميركيّة لا تريد سوى نهب الأموال ووصم المقاومة بالإرهاب، وتشريع أبواب المنطقة أمام حروب طائفيّة ومذهبيّة، وتسليم فلسطين وشعبها لترامب من دون قيد أو شرط».
وأشار عضو المكتب السياسي لحركة أمل بسام كجك، إلى أنّه «في حين أثبت شعب الجنوب أنّه قادر على الانتصار، بسلاح متواضع، أثبت زيف ادّعاءات العرب بأنّهم غير قادرين على الانتصار وأنّ «إسرائيل» قوّة لا تُهزم».
وأشار أمين سرّ فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وأمين سرّ حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات، إلى أنّ «البوصلة يجب أن تبقى فلسطين، ويجب أن نعمل موحّدين من أجل ألّا تنحرف البوصلة عن مسارها الأساس»، رافضاً «تصنيف أيّ حزب أو حركة مقاومة بالإرهاب، سواء كان اسمها مقاومة إسلامية أو حزب الله، فهي مقاومة، سواء اسمها حماس أو أيّ تنظيم فلسطيني، هذه مقاومة ضدّ احتلال، مقاومة مشروعة ونرفض وصمها بالإرهاب، والمقاومة أقرّتها كلّ الشرائع، ولا نقبل أن تنقلب الأولويّات».
واختتم المهرجان بكلمة الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، الذي توجّه بالتحية إلى المقاومين «البواسل صنّاع التحرير، وإلى شهداء المقاومة الوطنيّة والمقاومة الإسلاميّة والمقاومة الفلسطينيّة، وإلى شهداء الجيش اللبناني الميامين».
وتوجّه بالتهنئة من صيدا «عرين المقاومة وعاصمة الجنوب المقاوم إلى الشعب اللبناني بعيد المقاومة والتحرير»، مؤكّداً «التمسّك بنهج المقاومة كخيار وحيد لاستكمال التحرير وللدفاع عن لبنان في وجه العدو الصهيوني، ولتحرير فلسطين وكلّ أرض عربية محتلّة».
وأشار سعد إلى قمّة الرياض، «التي تجنّد الإمكانيّات لحصار المقاومة، وشنّ الحرب على المقاومة في لبنان وفلسطين وكلّ مكان، والتي تبيّن أنّها قمّة تفجير الفتن والحروب في المنطقة، وقمّة التخلّي عن القضية الفلسطينيّة خدمة لأميركا وهيمنتها واقتصادها، ومكافأة لـ«إسرائيل» على إجراءاتها لابتلاع القدس والضفة الغربية».
وتساءل: «لماذا تجاهلت القمّة الإرهاب الصهيوني ضدّ الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلّة؟ ولماذا أغفلت قضية الأسرى والمعتقلين الذين يخوضون إضراب الكرامة في مواجهة البطش والتعسف والإرهاب الإسرائيلي؟»، معتبراً أنّه «على الرغم من قمّة الرياض وراعيها الأميركي وأسلحته الفتّاكة، وعلى الرغم من الأنظمة الرجعيّة وملياراتها، لدينا كلّ الثقة بأنّ المقاومة ستبقى وستحقّق المزيد من الانتصارات، وأنّ الشعب الفلسطيني سينتصر على الاحتلال».
بعلبك
وأحيت «حركة أمل» عيد المقاومة والتحرير، باحتفال في قاعة مسجد المصطفى في بعلبك في حضور النائب كامل الرفاعي، راعي أبرشيّة بعلبك للروم الملكيّين الكاثوليك المطران إلياس رحّال، عضو المجلس السياسي للحركة حسن فرحات وأعضاء قيادة إقليم البقاع، مُفتي بعلبك -الهرمل السابق الشيخ بكر الرفاعي، وفاعليّات.
وتحدّث رحّال، الذي أشار إلى أنّ «فلسطين تنادي جميع الشرفاء، خصوصاً في هذه الأيام التي يعيشها الأسرى الصائمون لكي يكسروا شوكة العدو الصهيوني كما كسرها شباب المقاومة، ونحن معهم ومع كلّ إنسان يقاوم في سبيل تحرير وطنه».
وأكّد أنّه «لولا الشهداء لما كنّا هنا نحتفل، والفضل في تحرير الوطن وحمايته لشهداء الجيش اللبناني والمقاومة والشعب، الذين ضحّوا بحياتهم ورووا أرض الوطن وخصوصاً في هذه الجبال بدمائهم، دفاعاً عن القاع ورأس بعلبك والفاكهة ويونين وامتداداً إلى الزبداني من العدو التكفيريّ، فلنعمل معاً من أجل مقاومة الأعداء ومن أجل العيش الواحد، خاصة في منطقة بعلبك الهرمل التي نحب ونفخر بأنّنا ننتمي إليها، وإن شاء الله نبقى معاً بقلب واحد ويد واحدة ممدودة للجميع».
وتحدّث الرفاعي وقال: «عندما آمنّا بأنّ القوة لا تواجه إلّا بالقوة، كان لنا مقاومة حرّرت الأرض إلى جانب الجيش والشعب». وأكّد أنّ «العدو اليوم يحسب ألف حساب وحساب قبل أن يفكّر مرة واحدة بالاعتداء علينا، وهذه نعمة نعيشها في لبنان».
وختم: «موقف الرئيس نبيه برّي الذي دعا إلى السلّة الكاملة كان موقفا استشرافياً، وما نشهده اليوم يؤكّد الموقف الحكيم للرئيس برّي، الذي هو بحقّ صمّام الأمان ومشرع السياسة الحكيمة في لبنان».
كذلك تحدّث عضو المجلس البلدي في بعلبك سامي رمضان، ممثّلاً رئيس البلدية العميد حسين اللقيس وقال: «بعلبك هي مدينة القسم وخزان المقاومة، نوجّه منها التحيّة المفعمة بعبق الحرية والقداسة للمؤتمن على التحرير والإنماء الرئيس المقاوم نبيه برّي، وإلى الأمين على الأرواح والدماء السيد حسن نصرالله».
وألقى فرحات كلمة قيادة أمل، وقال: «لأول مرة في التاريخ الحديث مقاومة نواتها شباب من كلّ الطوائف والمذاهب والأحزاب استطاعت أن تكسر هذه الغدّة السرطانية «إسرائيل» عام 2000».
ورأى أنّ «هذا العيد ليس فقط للبنان، بل لكلّ العرب الشرفاء، وستبقى فلسطين القضيّة العظمى التي يجب التمسّك بحقّها والعمل من أجل تحريرها، ففي قدسها كنيسة القيامة والمسجد الأقصى، واليوم قبلتها الجديدة هي هؤلاء الأسرى المضربين عن الطعام والشرب بوجه غطرسة العدو الإسرائيلي».
مهنّئو الحص
وللمناسبة، زار وفد من الهيئة الإدارية في «تجمّع العلماء المسلمين» الرئيس الدكتور سليم الحص في منزله لتهنئته بذكرى عيد المقاومة والتحرير.
وعقب اللقاء، ذكّر مسؤول العلاقات السياسية والعامّة في التجمّع الشيخ حسين غبريس، بأنّ الحص كان أثناء التحرير رئيساً للحكومة، «وكان الحكم آنذاك دائماً مؤيّداً للمقاومة».
كما استقبل الحص وفداً من «تيّار المقاومة اللبنانيّة»، قدّم له التهنئة بعيد التحرير، مُثنياً على «مواقفه العربيّة والقوميّة الهادفة إلى تحقيق التوافق العربي، وفي شكلٍ خاص في توجيه البوصلة نحو فلسطين التي تبقى القضية المركزيّة للعرب».
تكريم منصور
وأحيا «لقاء الفكر العاملي» الذكرى بحفل تكريمي للنائب السابق نزيه منصور، في صور. قدّم الحفل المسؤول الإعلامي «للّقاء» علي ضاحي، ثمّ تحدّث رئيس «اللقاء» السيد علي عبد اللطيف فضل الله، الذي قال: «كيف يمكن أن نتصالح مع ذاتنا إذا لم يكن مشروع المقاومة عنواناً لمنظومة القيم التي نرتكز عليها. عندما نحيي عيد المقاومة والتحرير وذاكرة المقاومة، فإنّنا لا نكرّم أشخاصاً، إنّما نكرّم قيمة إنسانية».
وألقى منصور كلمة، قال فيها: «التكريم يجب ألّا يكون لي اليوم، بل لأمّهات الشهداء وزوجاتهم وأبنائهم. إنّ المقاومة ليست حكراً على أحد، وإنّما هي عملية تراكميّة ونضال لشعب احتضنها، فالمقاومة بلا شعب لا يمكن أن تستمر».
مواقف
وفي المواقف، أكّدت قيادتا «رابطة الشغّيلة» و«تيّار العروبة للمقاومة والعدالة والاجتماعية»، في بيان، بعد اجتماع مشترك برئاسة الأمين العام النائب السابق زاهر الخطيب، أنّ «هذا النصر التاريخي، الذي تحقّق بفعل نضالات وتضحيات المقاومين وأبناء شعبنا العربي اللبناني ودعم سورية العروبة وإيران الثورة، قد دشّن عصر المقاومة المنتصرة، وهزيمة جيش الاحتلال الصهيوني الذي زعم أنّه لا يُقهَر».
وهنّأت اللجنة السياسية المشتركة لـ«جبهة العمل الإسلامي» في لبنان و«حركة الناصريّين المستقلين – المرابطون»، اللبنانيّين بعيد المقاومة والتحرير.
وأكّدت في بيان بعد اجتماعها الدوري في حضور أمين سرّ «جبهة العمل الاسلامي» شريف توتيو والأمين المساعد في «المرابطون» فؤاد حسن، «ضرورة مواجهة الحلف الأميركي الصهيوني الأعرابي الجديد الذي تشكّل مؤخّراً، ووجوب مجابهة مؤامرات الفتن الداخليّة».
وأكّد الأمين العام للتيّار الأسعدي معن الأسعد، «أنّ لا خيار ولا بديل من القاعدة الثلاثيّة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة لمواجهة العدو الصهيوني».
وقال: «إنّ معظم اللبنانيين يعانون من الفساد الذي ينخر الكثير من المؤسسات والمرافق، ويسلبهم حقوقهم، وانعدام الخدمات والتقديمات»، مضيفاً «أنّ السلطة غارقة في المستنقع ذاته، حتى بات أكثر من نصف المال العام في أيادي مجموعة من الطبقة السياسية الحاكمة والمتحكّمة بكلّ موارد الدولة والشعب».
واعتبر أنّ «لبنان غير معنيّ بنتائج قمّة الرياض ومقرّراتها، وأنّه لن يكون جزءاً من أيّ حلف يستهدف المقاومة والعروبة».
وهنّأت «السرايا اللبنانيّة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي»، في بيان، الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله، بعيد المقاومة والتحرير.
وعاهدت «أمام ما يُحاك من مؤامرات من قِبل العدو ومن يعمل لخدمته ومصالحه»، أن تبقى «السَّند والعضيد والظهير للمقاومة الوفيّة»، معلنةً جهوزيّتها «للذود عن حياض وطننا لبنان، من خلال المحافظة على ما عاهدت عليه شعب المقاومة من الثبات والتضحية وتقديم كلّ غال ونفيس دفاعاً عن تراب الوطن الغالي، والشعب الكريم».
وقال رئيس حزب الوفاق الوطني بلال تقيّ الدين، في بيان: «هذا اليوم مشهود في تاريخ لبنان والعالم، ففيه اندحر العدو الصهيوني ومعه عملاؤه وانتصر الحق على الباطل». وناشد الشعوب العربية «عدم الاستسلام والنهوض في مواجهة الكيان الصهيوني».