باسيل: كلنا مقاومة عندما يستهدفنا الإرهاب أو «إسرائيل»
قال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل «عندما تواجهنا إسرائيل أو يهاجمنا الإرهاب، فإننا كلنا لبنانيون وكلنا حزب الله وتيار وطني حر وكلنا مقاومة، لا يوجد فرق، فمن يراهن على تقسيمنا أو تفريقنا فسيجد أن كل اللبنانيين سيكونون معنا كما جرى هذا الأسبوع داخل الحكومة. عند الجدّ لا نحمي بعضنا إلا بوحدتنا الوطنية، وكلنا ملزمون بأن نبقى مع بعضنا لنعيش حياتنا الوطنية والسياسية باطمئنان».
أكد باسيل في كلمة ألقاها في افتتاح مكتب للتيار الوطني الحر في بلدة شعت في بعلبك، أنه «في كل مرة نتجه فيها إلى بعلبك – الهرمل يكون لنا محطة في بلدة شعت حيث الأهل والأصدقاء والمنتسبون إلى التيار الوطني الحر. هذه البلدة ذات الغالبية الشيعية مع بعض المسيحيين والبعض من أهل السنة، ترمز بطبيعتها إلى العيش الواحد الطبيعي بين اللبنانيين، إذ لم تصل إليها الحرب ولا الخلاف بين الناس».
وقال: «منسق التيار في هذه البلدة اسمه حسين الحاج حسن، ونحن نتوسّم بهذا الشاب المنسّق مستقبلاً واعداً كما الوزير الحاج حسن».
أضاف: «نحن في مرحلة نتهم فيها أننا كتيار وطني حر طائفيون، فهل يقوم مَن هو طائفي وفي يوم واحد بفتح 4 مكاتب للتيار الوطني الحر في البقاع الشمالي في بلدات شيعية وليست مسيحية»؟.
وتابع: «لهذه الزيارة معانٍ عدة، منها الحديث المثار عن قانون الانتخاب والعيش المشترك والوطنية، وأن قيمة التيار الوطني الحر بالنسبة لنا هي عدم وجود محرمات أو عقدة لديه، لكن سقف حريته هو الحقيقة، وبالتالي ليس لدينا عقدة عندما نقول إننا في التيار الوطني الحر نريد الدفاع عن حقوق المسيحيين في حال كانوا مستهدفين بحقوقهم، وأن نعمل على تحصيلها. نحن نبحث عن حقوق اللبنانيين أولاً والمسيحيين ثانياً، وعندما نشعر أيضاً بأن السنة مستهدفون في لبنان ندافع عنهم، فإذا دافعنا عن تيار المستقبل لا توجد لدينا عقدة في ذلك، لأننا ندافع عن الاعتدال في لبنان الذي هو صمام الحماية والأمان للبنان. لبنان لم يقم إلا على الاعتدال، والتطرف هو التطرف للحق والعدالة وليس التطرف الديني.
وتابع «سندافع عن أهلنا الشيعة في لبنان عندما نشعر أنهم مستهدفون، لأن اليوم بالذات استهدافهم هو استهداف لقوة لبنان، والمطلوب اليوم كسر المقاومة في لبنان لأنها تواجه «إسرائيل» والإرهاب، ولذلك ليس لدينا عقدة من القول باننا معها فنكون لبنانيين أولاً وشيعة ثانياً».
وأردف: «نحن نريد التيار القوي والمقاومة القوية والدولة القوية، تلك القوة التي تعطي لبنان عافيته وتعطي شعبه الصحة الكاملة، وسوء التمثيل في لبنان هو أحد مكامن الضعف الذي تجب معالجته».
أضاف: «إحدى فوائد النسبية في قانون الانتخاب الذي طالبنا به منذ البدء. ونذكّر هنا بأن الارثوذكسي هو نسبي والتأهيلي هو نسبي والمختلط هو نسبي، ومجلس الشيوخ مع مجلس النواب هو نسبي، هناك فائدة كبيرة لم نتحدث عنها، لكن الأيام ستتحدث عنها بأنه لن يكون هناك احتكار لأحد من الطوائف».
وشدد على أن «التيار الوطني الحر يطمح بأن يكون التيار الشيعي الثالث لدى الطائفة الشيعية، والنسبية ستعطينا هذه القدرة والإمكانية، قدرة التنوّع للوحدة لا التنوع للتخريب والتقسيم، بل لكي نغتني ونقوى أكثر. واليوم التيار في البقاع الشمالي وغداً في عكار وطرابلس والإقليم وكل مناطق لبنان لنثبت حب الناس ووجود الناس في هذا التيار».
ثم انتقل باسيل إلى بلدة مجدلون، حيث انضم إلى مستقبليه والوفد المرافق في المحطة الرابعة، النائب السابق حسن يعقوب، الشيخ بكر الرفاعي، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، رئيس بلدية مجدلون طلال خير الدين، رئيس بلدية حورتعلا علي حمود المصري، عضو المجلس السياسي في التيار الدكتور خليل حمادة، وأعضاء مجالس بلدية ومخاتير وفاعليات بلدات شرقي بعلبك.
وافتتح باسيل مكتباً لـ»التيار الوطني الحر» عند مفترق البلدة، وغرس شجرة أرز في حديقته، وزار بلدة مصنع زهرة. وافتتح مكتبا للتيار الوطني الحر في بيت شاما وقال «إن شاء الله التيار الوطني الحر يبقى مساحة مشتركة للبنانيين، بطوائفهم ومناطقهم وبأفكارهم الواعدة التي لا تعطي للبنان الا الخير، فكل ما يعود بالضعف على البلد نحن ننبذه، وكل ما يمنح لبنان القوة نريده». وتابع: «مساحة التيار هي مساحة كل لبنان، التيار عابر للطوائف والمناطق وللمشرق، لذلك نقول نحن مشرقيون، معكم يكبر التيار وينمو ويتوسع أكثر وأكثر».
وزارباسيل بلدة حدث بعلبك، وقد استقبل فيها بالحفاوة نفسها، باستعراض الخيالة، والزغاريد ونثر الأرز والورود، وانضم إلى مائدة الغداء التكريمية في النادي الثقافي الاجتماعي وزير البيئة طارق الخطيب، رئيس بلدية حدث بعلبك علي زعيتر، كاهن البلدة الأب غسان بركات وفاعليات المنطقة.
واختتم وزير الخارجية جولته البقاعية، بحفل إفطار أقامه « الوطني الحر « على شرفه في مطعم الخيال في بلدة تمنين التحتا، في حضور وزير الصناعة حسين الحاج حسن، وزير البيئة ، النواب: علي المقداد، عاصم عراجي، كامل الرفاعي ومروان فارس، الوزير السابق غابي ليون، النائب السابق سليم عون، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، كاهن رعايا بعلبك وطليا وحوش بردى للروم الأرثوذكس الارشمندريت تيودور غندور، رؤساء بلديات واتحادات بلدية، قضاة، قيادات عسكرية وأمنية، باتريك الفخري، وفاعليات سياسية ودينية واجتماعية.
قال باسيل إن «النسبية مناسبة نظهر فيها امتدادنا على مساحة الوطن». وأكد أن «الديموقراطية تكون عندما يشعر كل انسان أن صوته له تأثير أينما وجد على مساحة الوطن».
وأضاف: «رغبتنا بدولة علمانية لا تلاقينا فيها أطراف أخرى، وكنا قد سمعنا كلامًا معسولاً في موضوع مجلس الشيوخ أطاح به الفعل غير المسؤول».
وكان باسيل افتتح في البلدة مكتبا للتيار في جولته البقاعية.