تواصل الاشتباكات بين الجيش اليمني وقوات هادي
أعلنت منظمة اليونيسف عن ارتفاع كبير في حالات الاشتباه
بـ«الكوليرا» في اليمن إلى أكثر من 52.000 حالة منها 13.735 حالة سجلت في اليومين الماضيين، حيث بلغ عدد الوفيات حتى اليوم 473 شخصاً.
وكانت وزارة الصحة اليمنية أعلنت في وقت سابق ارتفاع عدد ضحايا وباء الكوليرا، وقالت «إنّ محافظات يمنية غير صنعاء قد تعلن مناطق منكوبة بعد تسجيل حالات إصابة بالوباء نفسه».
وارتفع عدد الوفيات في العاصمة صنعاء إلى 29 والمصابون إلى 4560، في حين تمّ تسجيل حالات إصابة بالكوليرا في محافظتي عدن وأبين.
وأعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان في بيان له أول أمس، «أن وباء الكوليرا يهدّد حياة أكثر من مليون امرأة حامل في اليمن».
وقال مدير الصندوق في المنطقة العربية «إنني أشعر بقلق عميق إزاء الأخبار المؤكدة بشأن ارتفاع الكوليرا في اليمن، التي تأتي كإضافة قاتلة إلى المصاعب التي يواجهها الرجال والنساء بسبب النزاع والتشرّد وسوء التغذية».
وأضاف «مع وجود حوالي 2000 حالة يشتبه في إصابتها بالفيروس يومياً، فإن تفشّي وباء الكوليرا غير المسبوق في اليمن يهدد حياة 1.1 مليون من النساء الحوامل اللواتي يعانين من سوء التغذية ممن يحتجن إلى رعاية فورية وخدمات الصحة الإنجابية»، مشيراً إلى أنّ «النساء الحوامل والمرضعات اللواتي يعانين من سوء التغذية هنّ أكثر عرضة للكوليرا ويتعرّضن لخطر أكبر من النزيف، ويزيد من تعقيداتهن أثناء الولادة».
وقبل حوالي شهر تفشى وباء الكوليرا في اليمن، بشكل كبير ما أدى إلى وفاة أكثر من 400 شخص، مع رصد أكثر من 40 ألف حالة يُشتبه في إصابتها بالوباء.
وكان مسؤول العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومينيك استيلهارت كشف منتصف شهر أيار الحالي أنّ «عدد الحالات التي توفيت بسبب الكوليرا بلغ 115 حالة حتى الآن، فيما أصيبت أكثر 8500 حالة بالوباء في 144 محافظة يمنية منذ 27 نيسان حتى 13 أيارالحالي».
على صعيد آخر، أفادت مصادر يمنية «باستشهاد 10 مدنيين وجرح آخرين إثر استهداف مقاتلات التحالف السعودي منزلاً وسيارة في منطقة العريش في جبل عَقَار بمديرية مَوْزَع جنوبي غرب محافظة تعز».
كما أشار مصدر عسكري إلى أنّ «المواجهات تواصلت على أشدّها بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي المسنودة بالتحالف السعودي من جهة أخرى في الأحياء الشرقية من المدينة وتحديداً في حي الدعوة ومحيط معسكر التشريفات، لاسيما بعد دفع طرفي القتال بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المناطق الشرقية للمدينة».
في السياق ذاته، ذكر مصدر عسكري بأنه «قتل 3 عناصر من قوات هادي برصاص قنّاصة الجيش واللجان في منطقة بيرباشا جنوبي غرب المدينة، بالتزامن مع تدمير الجيش واللجان آلية عسكرية لقوات هادي شمال مديرية المَخَا الساحلية غرب المحافظة».
وعند الحدود اليمنية السعودية، فقد استهدف الجيش واللجان تجمّعات الجنود السعوديين في معسكر رجلا وموقعي الفواز والشرفة بصلية من صواريخ الكاتيوشا بنجران السعودية، تزامناً مع استهداف تجمّعات آليات وجنود سعوديين في معسكر الدغارير غرب مدينة الخوبة بجيزان بصاروخ أروغان، بحسب مصادر عسكرية.
كما قصفت مدفعية الجيش واللجان مواقع الجيش السعودي في مدينة الربوعة بعسير السعودية.
في المقابل شنّت مقاتلات التحالف السعودي نحو 20 غارة على مناطق متفرّقة في مديريتي حرض وميدي الحدوديتين بمحافظة حجة غرب اليمن، امتداداً إلى منطقة طَخْية بمديرية مَجَز ومنطقة الملاحيظ بمديرية الظاهِر الحدودية غرب صعدة شمال اليمن.