إيران لن تنتهج سياسة خارجية أحادية الجانب
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي «إنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم ولن تنتهج سياسة خارجية أحادية الجانب وعمدت إلى توثيق التعامل مع العالم وأبرمت الاتفاقيات في هذا السياق».
وأكد قاسمي خلال مؤتمره الصحافي أمس، «أنّ الحكومة الإيرانية الحالية لم تغفل عن موضوع تطوير العلاقات مع الجيران»، مبيناً أنّ «تطوير العلاقات الإيرانية مع دول الجوار يشكل أحد المبادئ الأساسية التي سيتم التركيز عليها خلال الحكومة المقبلة في إيران».
وعلى صعيد آخر، تطرّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى البرنامج الصاروخي في البلاد قائلاً: «إنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتخذ سياسة شفافة حيال القضية الصاروخية»، ومشدداً على أنّ «البرنامج الصاروخي الإيراني لا يتعارض مع أيّ من القرارات وستتواصل هذه السياسة من دون التأثر بأيّ من الآراء الآتية من الخارج».
وأضاف قاسمي: «إنّ السياسة الصاروخية في إيران دفاعية ورادعة بامتيار وتأتي في سياق الدفاع عن حياض الوطن وذلك نظراً للتجارب الناجمة عن حقبة الثماني سنوات من الحرب المفروضة على البلاد»، لافتاً إلى أنّ «تواجد القوى الأجنبية في المنطقة يخلّ بالوحدة الإقليمية».
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن زيارة ترامب إلى السعودية «التي تعتبر ملجأ ومصنع الإرهابيين والعنف يتنافى مع ادعاءاته في محاربة الإرهاب. وعليه تفسير هذا التناقض».
كما اعتبر قاسمي أنّ «المشاركين في اجتماع الرياض لم يطّلعوا على بيان القمة، والسعودية ادعت بأذرعها الإعلامية الإجماع عليه»، مضيفاً «حذرنا كل الدول العربية والاسلامية قبل اجتماع الرياض من تصريحات ومواقف «إسرائيل» الرامية لزرع الخلافات في المنطقة، خاصة منطقة الخليج».
كذلك، أوضح قاسمي أنّ «سياسات القوى الكبرى تجاه المنطقة لا تصبُّ في صالح السلام والصداقة والاستقرار»، مشيراً إلى أنّ «التطورات الخليجية الأخيرة ناتجة عن اجتماع الرياض».
ورأى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن «إيران لا تحدد للدول ما عليها فعله، وسياسات طهران في ما يخص دول الجوار خاصة الدول الخليجية واضحة». وقال «نسعى دائماً لتقريب المسافات والتركيز على المشتركات والحديث بلغة المودة و الصداقة»، مضيفاً أن «علاقاتنا مع قطر والكويت وعمان جيدة وهناك حوار دائم، ومن الطبيعي أن يكون هناك أحياناً خلافات في وجهات النظر».
وحول الملف السوري قال قاسمي: «إنّ اتفاق أستانة أبرم بمحورية ثلاث دول ضامنة لتطبيق وقف النار هي روسيا، تركيا ، ايران»، مشيراً إلى أنّ «المحادثات مستمرة وهناك اتصالات بين خبراء هذه الدول حول مناطق خفض التصعيد».