بوتين يستقبل بن سلمان.. تعاون في تسوية الأزمات وتحقيق الاستقرار في سوق مصادر الطاقة
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى استقباله ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود في موسكو أمس، «أنّ روسيا والسعودية تعملان معاً للتوصل لحلّ الأزمة السورية».
وقال بوتين: «نحن نجري اتصالات على المستوى السياسي وبين العسكريين ونتعاون في مسائل تسوية الأزمات، بما في ذلك في سورية».
وأكد الرئيس الروسي «أنّ موسكو تنتظر قيام الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بأول زيارة له إلى روسيا»، الأمر الذي من شأنه أن «يصبح حافزاً جيداً للعلاقات بين البلدين».
وقال بوتين «نحن ننتظر زيارة الملك السعودي وأنا واثق من أن هذه الزيارة الأولى في تاريخ علاقاتنا ستكون إشارة جيدة وحافزاً جيداً لتطوير العلاقات».
وأضاف بوتين: «أودُّ الإشارة إلى أنّ العلاقات بين دولتينا تتطوّر بشكل ناجح جداً»، وأما في ما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، فقال بوتين: «إنه كان يوجد بعض التراجع ولكن في بداية هذا العام وصل نمو هذا المؤشر إلى 130 في المئة».
كما شكر الرئيس بوتين الرياض على «موقفها في سوق النفط»، مؤكداً أنّ «الجهود المشتركة للبلدين والإجراءات المنسقة تسمح بتحقيق الاستقرار في السوق العالمية لمصادر الطاقة».
من جانبه أكد محمد بن سلمان «أنّ هناك الكثير من النقاط المشتركة بين البلدين»، مشيراً إلى «وجود آلية واضحة لتجاوز كل الخلافات الموجودة».
وقال محمد بن سلمان: «أنه لا توجد تناقضات بين موسكو والرياض في سياستهما، ونأمل بأن نتمكّن معاً من توجيهها في الاتجاه الصحيح لتخدم مصلحة البلدين»، لافتاً إلى أنّ «العلاقات بين موسكو وروسيا في أفضل مراحلها».
وأضاف بن سلمان: «نحن نتحرك بوتيرة سريعة في مسار إيجابي وزيارة اليوم ستكون إنجازاً كبيراً في تعزيز العلاقات بين روسيا والسعودية»، وتابع قائلاً: «الأهم هو أننا نستطيع بناء قاعدة صلبة بما في ذلك ما يتعلق باستقرار سوق النفط وأسعار موارد الطاقة. وكل ذلك يوفر لدينا الإمكانيات الجيدة للمضي قدماً في مجال بناء المستقبل الاستراتيجي».
وأفادت تقارير إعلامية في وقت سابق بأن مباحثات الأمير محمد بن سلمان في العاصمة الروسية ستتناول مسائل التعاون الثنائي والوضع في سورية والعلاقات مع إيران.
ومن المنتظر أن يوقّع الجانبان أربع مذكرات حول التعاون بين البلدين.
وسبق لولي ولي العهد السعودي أن زار روسيا مرتين عام 2015، التقى خلالهما الرئيس الروسي في كل من سوتشي وسان بطرسبورغ.