نصّار: بمحاربة الإرهاب إنما نحارب العدوّ اليهوديّ ونتصدّى لمشاريع التقسيم والتفتيت
أحيت مديرية القاع التابعة لمنفذية البقاع الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد المقاومة والتحرير، باحتفال حاشد أقامته في صالة كنيسة مار الياس في القاع، حيث تمّ عرض وثائقيّ عن الدور الميداني لـ« نسور الزوبعة»، يتضمّن مشاهد حيّة عن سَيْر المعارك ضدّ المجموعات الإرهابية في عشرات المواقع على أرض الشام. ومشاهد عن عن دور القوميين في مناطق القاع ورأس بعلبك في مواجهة الإرهاب.
حضر الاحتفال عضو الكتلة القومية الناب الدكتور مروان فارس، منفذ عام البقاع الشمالي حسن نزها، منفذ عام الهرمل حسين التالا، منسّق التيار الوطني الحرّ في القاع أنيس خوري، مسؤول سرايا المقاومة في رأس بعلبك رفعت نصر الله، مسؤول سرايا المقاومة في القاع جرجس رزق، وفد من الحزب الشيوعي اللبناني، وفد من إقليم البقاع في حركة أمل، وفد من حزب الشبيبة العربي، رئيس بلدية النبي عثمان علي نزها، نائب رئيس بلدية القاع داني عوض، كاهن رعية القاع الأب اليان نصر الله، رئيس الكلّية الشرقية في زحلة الأب سابا سعد، مدير ثانوية القاع الرسمية الأستاذ ميشال مخلوف، مدير مهنية القاع الأستاذ طوني التوم، مخاتير القاع ابراهيم ضاهر، فياض رزق، وشوقي التوم، ومختار رأس بعلبك طانوس مهنا، وحشد من القوميين والمواطنين.
بعد النشيدين اللبناني والسوري القومي الإجتماعي، ألقى مدير مديرية القاع خليل التوم كلمة تعريف حيّا فيها بطولات القوميين وتوجّه إليهم بالقول: أنتم من حمل الراية وصنعتم مجد الأمة ودحرتم المحتل، بعدما روت دماؤكم الأرض فأزهرت تحريراً.
وأضاف: المجد للمقاومة ولسلاحها الموجّه نحو جنوب الجنوب، والمجد والخلود لكلّ شهيد ارتقى دفاعاً عن حرّية أرضه وسيادتها.
نصّار
وألقى وكيل عميد الدفاع الدكتور بسام نصّار، كلمة تحدّث فيها عن معاني المناسبة، بوصفها ترسيخاً لثقافة المقاومة، وأكد أنّ الثبات على النهج الصراعي دفاعاً عن أرضنا وشعبنا وحقنا وحقيقتنا، هو الطريق لتحقيق الانتصار في معركة المصير القومي.
وأضاء نصّار على دور الحزب السوري القومي الاجتماعي في المقاومة مشيراً إلى أنّ القوميين شاركوا في معارك فلسطين منذ عام 1936 فاستبسلوا واستشهدوا في مواجهة العصابات اليهودية. والقوميون هم الذين أطلقوا صواريخ الكاتيوشا من سوق الخان في حاصبيا 1982، وأسقطوا شعار «سلامة الجليل»، وقد تتالت أعمالهم البطولية، فكانت عملية عملية الويمبي فاتحة تحرير بيروت، وكانت العمليات الاستشهادية التي شكّلت تطوّراً نوعياً في عمليات المقاومة، وكل هذا التراكم جعل دور حزبنا أساسياً في الوصول إلى التحرير وفي تثبيت دعائم وحدة لبنان وإسقاط مخطّط تقسيمه.
وأكد نصّار: القوميون الاجتماعيون حاضرون في كلّ ساح وميدان، يمارسون فعل البطولة المؤمنة المؤيّدة بصحة العقيدة، يقاتلون ويستشهدون في مواجهة يهود الداخل والخارج. وها هم نسور الزوبعة يسطّرون أروع ملاحم العزّ والبطولة في مواجهة المجموعات الإرهابية المتطرّفة.
واعتبر نصّار أنّ كلّ الحرب الإرهابية التدميرية التي تستهدف سورية، لأنها تحتضن وتدعم المقاومة في لبنان وفلسطين، وهي التي آزرت المقاومة من أجل إنجاز التحرير عام 2000، وفي تحقيق الانتصار الكبير في حرب تموز 2006، وأيضاً في تمكين المقاومة في فلسطين من الصمود في مواجهة العدوّ اليهودي. فالشام تشكّل إحدى القلاع القومية الحامية للمقاومة ولها دور محوريّ في قيادة الصراع، ولذلك يتم استهدافها من قبل صنّاع الإرهاب، من قبل السعودية وتركيا وقطر وبقرار ومشاركة من الولايات المتحدة الأميركية، خدمةً للكيان الصهيونيّ الغاصب.
وختم نصّار: نحن مصمّمون على مواصلة طريق محارية الإرهاب، لأننا بمحاربة الإرهاب والتطرّف، إنما نحارب العدوّ اليهوديّ، ونتصدّى لمخطّطات ومشاريع التقسيم والتفتيت، التي ترمي إلى تقسيم المقسّم. ونحن إلى جانب الجيش السوري والحلفاء، نخوض حرباً لا هوادة فيها ضدّ الإرهاب، دفاعاً عن شعبنا وأرضنا، وعن تاريخنا الحضاري والإنساني، ونقدّم الشهداء ونبذل التضحيات الجِسام لتحصين وحدتنا القومية وحمايتها، وحيث نكون تكون العزّة والكرامة ويكون النصر الأكيد.