علّيق لـ «المنار»: الانتخابات لا تناسب «المستقبل» إذا لم يحصل على التمويل السعودي

اعتبر الصحافي في جريدة «الأخبار» الزميل حسن عليق أنّ «المنطقة كلها تعيش في حرب كونية»، مشيرا إلى أنّ «العرب يقتلون بعضهم من أجل الخارج».

ولفت عليق إلى أنّ «معظم السياسيين في لبنان ليسوا أكثر من واجهة لأصحاب الأموال، وعندما يتم إيقاف الاختلاس من المال العام يصبح بمقدور الدولة اللبنانية توفير جميع الخدمات لأنّ الدولة اللبنانية تجني أكثر مما تنفق».

وأضاف عليق: «منذ سنة ونصف والتجار وأصحاب الأموال رفعوا الأسعار من دون زيادة في الطلب بحجة السلسلة ويتذرّعون أنها لعبة السوق»، مؤكداً «أنّ لبنان يعيش كارثة حقيقية منذ الحرب الأهلية، و لكنّ الوضع اليوم هو أسوا ما يكون اقتصادياً واجتماعياً وأمنيا».

وبخصوص الهبات التي أعلن أنها ستعطى للجيش اللبناني، رأى عليق أنّ «الهبة الإيرانية قادمة حتماً إلى لبنان، ولكنّ احتمال الحصول على الهبة الروسية ضئيل، وربما سيقبل لبنان بها على خلفية تمرير الهبة السعودية وغيرها».

ولفت إلى «أنّ الهبة السعودية بيد سعد الحريري وحده، ولكنّ القوى الإقليمية والدولية المتحالفة مع الكيان الصهيوني لا تريد للبنان أن يصبح قادراً على الدفاع عن نفسه، خصوصاً أنّ أميركا لا تريدها أن تكون عن طريق فرنسا ومن دون رئيس لبناني»، معتبراً «أنّ الجيوش لا تبنى فقط بالتسليح إنما تحتاج إلى موازنة سنوية لبناء القدرات العسكرية لأفرادها والتدريب الجيد على كافة أنواع الأسلحة المتطورة».

وحول ملف الانتخابات الرئيسية قال عليق: «إنّ الأطراف السياسية متشدّدة في آراءها ولم تأخذ قرارها إلى الآن، كما أنّ الملف مرتبط بالخارج مئة في المئة»، مشيراً إلى أنّ «الانتخابات النيابية في ضوء الوضع الأمني الحالي معقدة، وتيار المستقبل يميل إلى التمديد لأنه لم يحصل على التمويل السياسي من السعودية حتى الآن لتمويل الانتخابات، وهو خائف من الشارع الذي ينتمي إليه، وهو بذلك يتقاطع مع الأطراف الأخرى، خاصة وأنّ معظم النواب سيعودون إلى المجلس بالتزكية».

وفي الشأن الأمني، رأى عليق أنّ «لبنان يعيش في مطحنة ومحرقة، وأنّ الوضع في طرابلس خطير بمقدار الخطورة في عرسال، وطرابلس تشهد اغتيالات وعبوات ناسفة واستهداف دائم للجيش»، مؤكدا أنّ «الخطر ليس من داعش فقط بل من ارتباط مجموعات مسلحة أخرى بدول مثل السعودية وقطر، ولكنّ الجيش قادر على التعامل معهم، بينما تركهم سيعاظم خطرهم خصوصاً وأن ّ هذه المجموعات مدعومة من قوى أمنية لبنانية».

وفي ملف المخطوفين العسكريين، رأى عليق أنّ «هناك تحرك جدي في هذا الموضوع للوصول إلى نتيجة حقيقية، ولكنها لن تكون سريعة مثلها مثل عمليات التحرير السابقة، خصوصاً وأنّ الأمور أعقد مما كانت عليه في عملية مخطوفي أعزاز»، مشيراً إلى « إمكانية أن تتم مقايضة في هذا الخصوص».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى