الصايغ: بالمقاومة انتصرنا على عدوٍّ قيل إنّه لا يُقهَر…
أحيت مديرية الشهيد حسين البنا ـ شارون، التابعة لمنفذية الغرب في الحزب السوري القومي الإجتماعي، عيد المقاومة والتحرير بحفل عشاء أقامته على أرض مخيّم الأشبال في وادي بلدة شارون.
حضر الحفل عميد الثقافة والفنون الجميلة منفذ عام الغرب الدكتور خليل خير الله، عميدة البيئة ليلى حسان، عضو المجلس الأعلى والمندوب السياسي لجبل لبنان الجنوبي حسام العسراوي، عضو هيئة منح رتبة الأمانة بدري شهيّب، ناموس عمدة الداخلية حافظ الأحمدية، ناموس عمدة الإعلام يوسف الصايغ، رئيسة مؤسّسة رعاية أسَر الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة نهلا رياشي، منفذ عام المتن الأعلى عادل حاطوم، مدير التحرير المسؤول في جريدة البناء رمزي عبد الخالق ومسؤولة الصفحة الاقتصادية إنعام خرّوبي، رئيس بلدية شارون ملحم البنّا ونائبه عبد الله الصايغ، نائب رئيس بلدية صوفر غسان أبي جمعة وعضو المجلس البلدي شوقي الصايغ، مسؤول وحدة شارون في الحزب الديمقراطي اللبناني غازي الأحمدية، مسؤول فرع شارون في الحزب التقدمي الاشتراكي زياد الأحمدية. كما حضر ممثّلون عن الجمعيات والروابط الأهلية، وعدد من مسؤولي الوحدات الحزبية وجمع من القوميين والمواطنين.
استُهلّ الحفل بالنشيد الرسمي للحزب، ثمّ الوقوف دقيقة صمت تحيّة للشهداء.
الصايغ
وألقى مدير مديرية شارون لواء الصايغ كلمة استهلّها بالتأكيد على معاني المناسبة التي تعني الكثير للقوميين الاجتماعيين، وبشكل خاص لأبناء مديرية شارون التي قدّمت الشهيد الأول على درب تحرير فلسطين حسين البنا في عام 1936، ولاحقاً قدّمت الاستشهادي الأول في جنوب لبنان وجدي الصايغ في عام 1985، فكانت دماؤهما ودماء سائر الشهداء والاستشهاديين سبيلاً لصنع التحرير.
أضاف: التحية لشهداء بلدتنا الأبطال، ولكلّ شهداء الأمّة الذي قاوموا الاحتلال والعملاء، وحرّروا من أجل أن نبقى أحراراً. بالمقاومة انتصرنا في لبنان على عدوٍّ قالوا عنه إنّه لا يُقهَر، وإرادة المقاومين تكفّلت بقهره وأسقطت عنجهيته وغطرسته وعدوانيته، منذ صواريخ الكاتيوشا عام 1982 التي أسقطت شعار «سلامة أمن الجليل»، إلى عمليات المقاومة في عاليه وبحمدون، إلى رصاصات الشهيد خالد علوان في بيروت، ويومها خرج جنود الاحتلال وهم يصرخون «لا تطلقوا النار إننا راحلون».
بالمقاومة انتصرنا وسنكمل. هذا عهدنا. من هذه البلدة المقاومة، ومن هذا الجبل الأشمّ الذي كان وسيبقى معقلاً للمقاومة والمقاومين، من وجدي وابتسام إلى سمير القنطار إلى كلّ الشهداء الذين يشكّلون طليعة انتصاراتنا الكبرى.
وتابع: مشروع الأعداء واحد، وهو تقسيم المقسّم في الشام والعراق، وإقامة دويلات وكانتونات وإمارات طائفية ومذهبية وعرقية وقبلية، وكلّ ذلك من أجل تبرير وجود كيان العدوّ اليهوديّ العنصريّ على أرضنا في فلسطين. لكنّنا بما أوتينا من عزم وإرادة وعنفوان وكرامة سنقاوم مشاريعهم التفتيتية، فنحن أمة كم من تنّين قد قتلت في الماضي، ولن يعجزها أن تقتل هذا التنّين الجديد.
في عيد المقاومة والتحرير التحية إلى أبطال نسور الزوبعة المرابضين على الثغور، هم وأبطال الجيش الشامي ومجاهدو المقاومة يقاتلون المجموعات الإرهابية التي هي الوجه الآخر للعدوّ اليهوديّ.
في عيد المقاومة والتحرير التحية إلى الشهيد أدونيس نصر الذي حلّق نسراً من هذه الجبال والوديان فوق قمم ريف اللاذقية، فكتب بدمائه وقفة العزّ والبطولة، التحية إلى كلّ الشهداء والمقاومين الذين بذلوا الدماء من أجل العزّ والحرّية.
التحية إلى الأسرى الفلسطينيين في سجون العدوّ، الذي حوّلوا أمعاءهم الخاوية سلاحاً يقهرون به سجّانيهم.
المقاومة صراع من أجل الحياة، هذه الحياة التي لا نراها إلا حياة العزّ، فنردّد مقولة الزعيم سعاده: «نحن أمةٌ تحبُّ الحياة لأنها تحبُّ الحرّية، وتحبُّ الموت متى كان الموتُ طريقاً للحياة»، حياة الأحرار لا حياة الجبناء، حياة الكرامة لا حياة الذلّ والهوان، حياة المقاومة لا حياة الخنوع والاستسلام. فالتحية إلى كلّ مقاوم حرّ وشريف نفض غبار التبعية ليحيا حياة الحرّية والانتصار والكرامة.
وختاماً، توجّه الصايغ بالشكر إلى كلّ من شارك بحضوره أو بدعمه النشاط الذي يعود ريعه لدعم نشاط الأشبال. وبعد افتتاح «بوفيه الطعام»، استكمل الحفل ببرنامج فنّي وباقة من الأغاني والأناشيد الوطنية والقومية قدّمها عدد من الفنانين.