ترامب: لن أنقل السفارة الأميركيّة إلى القدس حالياً
رحّب الناطق الرسمي بِاسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدم نقل السفارة الأميركية، واعتبرها خطوة إيجابيّة هامّة ستعزّز فرص تحقيق السلام.
وأضاف أبو ردينة في تصريح له مساء أمس، «هذا القرار يؤكّد على جديّة الإدارة الأميركية في مساعيها نحو السلام، وبناء جسور الثقة، خاصة بعد قمّة الرياض الناجحة ولقاءات الرئيس محمود عباس مع الرئيس ترامب». وتابع: «نحن على استعداد لمواصلة العمل مع الرئيس ترامب وإدارته للوصول إلى السلام العادل والدائم».
وكان مسؤول أميركي أعلن أمس، أنّ الرئيس دونالد ترامب قرّر عدم نقل السفارة الأميركيّة من «تل أبيب» إلى القدس المحتلة في الوقت الراهن، متجنّباً بشكل مؤقّت الوفاء بوعد بارز قطعه خلال حملته الانتخابية.
وقال المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، حسبما نقلت وكالة «فرانس برس»، إنّ ترامب وقّع وثيقة تبقي السفارة في «تل أبيب»، لكنّه شدّد في الوقت نفسه على أنّ هذا الأمر هو مجرّد تأخير وليس تراجعاً عن القرار. وقال: «إنّها مجرّد مسألة متى وليس إن كان سيفعل ذلك»، مضيفاً أنّ الرئيس «لا يعتقد أنّ التوقيت مناسب الآن».
وفي السِّياق، أعرب رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، عن خيبة أمله بعد قرار الرئيس الأميركي عدم نقل السفارة الأميركيّة إلى القدس في الوقت الحالي.
وقال نتنياهو في بيان، إنّ «الإبقاء على السفارات خارج العاصمة يبعد السلام أكثر عنّا، لأنّه يساهم في إحياء الأوهام الفلسطينيّة، كأنّ ليس للشعب اليهودي ولدولته أيّ علاقة بالقدس».
وأضاف: «رغم خيبة الأمل من عدم نقل السفارة في هذه المرحلة، فإنّ «إسرائيل» تثمّن التصريحات الودّية التي أدلى بها الرئيس ترامب والتزامه بنقل السفارة في المستقبل».
وأوضح نتنياهو: «الموقف الثابت لـ«إسرائيل» هو أنّ السفارة الأميركية، شأنها شأن سفارات جميع الدول التي تجمعنا بها علاقات دبلوماسية، يجب أن تكون في القدس عاصمتنا الأبديّة».