أنا وأنت
أما أنا، فإلى أن يسكن غيرك قلبي، سأشغل أوقات فراغي بحراسة ذكراك. أقفل باب ا فراح قليلاً إذ ليس سهلاً تبديل الأوطان.
رحبة كانت الحياة، مرّها حلو وليلها نهار. غارقين في بحر الهوى كنّا إلى حدّ النخاع. زاد الخداع وسقطت عن الذئب أقنعة الخراف. من دون انتظار أو تبادل ا تهام، جثة بلا ملامح باتت فينا ا حلام. هيأت أقلامي ودفاتر الذكريات وحشدت دموع المآقي لخلق خاتمة وكشف حساب.
جيوش ا نتقام جاهزة للانطلاق. كيف يمر الخصام بلا خصام!
أنت دائماً في الحياة مسافر. وأنا حرّة أحيا بالنضال.
أما أنت فتقول: وتقولين أنا حرّة أحيا بالنضال؟ متى كان الهوى سجناً للضعفاء؟ الحبّ رئة لتنفّس الصعداء، فضاءٌ للعيش بهناء. خوفُ الفراق يعمينا أحياناً وكثيراً ما تلاحقنا كلمات الناس. شاسعةٌ هي الآفاق ومجهولةً بلا مصباح. مثلك أنا مسكون بخرافات، يكسرني الحنين، تخفي الابواب المغلقة دموعي والأنين. وتسحرني رائحة الياسمين. ما زلت ارتجف عندما أخطّ اسمك على اللأوراق البيضاء وأتخيّل شعرك الحرير يداعبه الهواء. عبير عطرك واحمرار وجنتيك عند المساء. حبك يطلق سراحي فأصير مسافراً في الحياة، أحملك تحت جلدي وفي الافكار. حضورك مهيمن عليَّ ليلاً ونهاراً. ولأجلك سأحرق كل الاقفاص. تعالي ننسى خيباتنا ونكمل معاً بقية المشوار. أنتِ وأنا في نضال ضدّ الانكسار.
رانية الصوص