الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد تقيّد إيران بالتزاماتها الواردة في الاتفاق النووي
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير لها نشر أمس، «أنّ إيران تتقيّد بالتزاماتها الواردة في الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع القوى الكبرى في فيينا».
ويفيد التقرير أيضاً «أنّ طهران لم تخصب اليورانيوم بدرجات محظورة، كما لم تجمع مخزونات غير مسموح بها من اليورانيوم الضعيف التخصيب أو من الماء الثقيل».
ويشير التقرير أيضاً إلى أنّ «إيران لم تواصل بناء مفاعلها للمياه الثقيلة في آراك».
ويُتيح هذا التقرير الإيجابي مواصلة تنفيذ الاتفاق الذي دخل حيّز التنفيذ في كانون الثاني 2016 والذي أطلق عملية البدء برفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران، خصوصاً في مجال الطاقة.
وإذا كانت الولايات المتحدة قد أعلنت في منتصف أيار الماضي عزمها على مواصلة سياسة رفع العقوبات عن إيران، فإنّ الريبة لا تزال تتحكم بالعلاقة بين طهران وواشنطن.
وحسب هذا التقرير الدوري للوكالة الدولية للطاقة الذرية فإنّ «كمية اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي تملكه إيران تبقى تحت سقف الـ300 كلغ المسموح به».
وفي تشرين الثاني 2015 كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية «أنّ إيران تجاوزت قليلاً مخزونها من المياه الثقيلة المحدد بـ130 طناً»، إلا أنّ هذا المخزون سرعان ما عاد وانخفض وهو حالياً يقارب 128 طناً، حسب المصدر نفسه.
والهدف من الاتفاق الموقع في تموز 2015 هو «ضمان الطبيعة السلمية تماماً للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية».
وتنفي إيران على الدوام أن «تكون تعمل للاستحواذ على السلاح الذري»، مع تأكيدها «حقها في استغلال الطاقة النووية لأهداف سلمية».
ووافقت إيران بموجب هذا الاتفاق على «تخفيض هائل لقدراتها النووية»، وهي تخضع لعمليات تفتيش قاسية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة المكلفة التأكد من هذا الشقّ التقني من الاتفاق.
وقبل أسابيع من إعلان واشنطن «إبقاء سياسة رفع العقوبات عن إيران بناءً على مدى التزامها بالاتفاق»، أعلن ترامب تنديده «بالاتفاق الذي وصفه بالفظيع الذي ما كان يجب التوقيع عليه»، كما اعتبر أنّ «إيران لا تلتزم بروحية الاتفاق».
واختار ترامب السعودية محطة في أول جولة خارجية له، حيث انعقدت قمة أميركية إسلامية في الرياض بحضوره هاجمت إيران بشدّة.