كرامي: انتفاضة طرابلس قريبة
أكّد الوزير السابق فيصل كرامي خلال رعايته إفطار قطاع الشباب في «تيّار الكرامة»، لمناسبة الذكرى الثلاثين لاستشهاد الرئيس رشيد كرامي، أنّ «اليوم الذي ستنتفض فيه طرابلس صار قريباً، وهي مدينة رشيد كرامي شاؤوا أم أبوا، وهي مدينة الحق شاؤوا أم أبوا، ومدينة العروبة والقضية الفلسطينية شاؤوا أم أبوا، ومن لديه خيارات أخرى فإنّ معراب قريبة وفيها قلعة فسيحة تتّسع لهم جميعاً».
ولفتَ إلى أنّ «هناك نغمة عمرها سنين تقول ماذا فعلوا بيت كرامي لطرابلس؟ نحن لم نردّ أبداً على هذه النغمة، والرئيس كرامي كان يأبى الدخول في مهاترات سخيفة، وأنا اليوم لن أدخل أيضاً في مهاترات. ولكن ما فعله بيت كرامي من عبد الحميد لرشيد لعمر لفيصل هو واجباتهم اتجاه طرابلس وأهلهم فقط لا غير، ولا منّة لهم في ذلك ولا يطلبون شكراً أو مكافأة».
وعن قانون الانتخابات، أكّد كرامي أنّه «ستحصل انتخابات، وستكون أغلب الظنّ وفق قانون يعتمد النسبيّة في 15 دائرة مع الصوت التفضيلي، وكونوا على ثقة أنّ هذه الطبقة السياسية التي تبحث منذ 9 سنوات عن قانون انتخابات، ستقرّ قانوناً مهما كان اسمه وشكله، سيكون مطرّزاً ومفصّلاً على قياسها، بمعنى أنّ شيئاً يشبه قانون الستين وألبسوه ثياب العيد».
وقال: «لا تتوقّعوا القانون العادل والعصري والمثالي، ليس هذا مهمّاً اليوم، فأنا من القائلين بإجراء انتخابات وعدم تعريض البلد لخضّات من أيّ نوع في هذا الظرف المصيري في المنطقة، ولاحقاً لكلّ حادث حديث»، مشيراً إلى أنّه «أمامنا الوقت للقيام بثورة والنزول إلى الشارع، إنّما اليوم أيّ شيء من هذا القبيل يعرِّض الساحة اللبنانيّة المستباحة لأخطار لا نعرف كيف تبدأ وأين تنتهي، وبالمقابل، القانون جزء من المشكلة في لبنان، والمشكلة الحقيقيّة هي في الوعي السياسي لدى اللبنانيّين. أنا أقول لكم بثقة، إنّ اللبنانيّين إذا كانوا جادّين، فهم يستطيعون تغيير كلّ الطقم السياسي حتى بدون نسبيّة، بل حتى عبر قانون الستين. ما تضعه في الصندوق هو الذي سيدخل في اليوم التالي إلى بيتك: إذا انتخبت خراب البيت، فستحصد خراب البيوت. وإذا انتخبت التعصّب والتطرّف والشعبويّة، فستحصد المزيد من الانهيار. وليقرّر اللبنانيّون ماذا يريدون».