خامنئي: أوروبا تقول اليوم لا نثق بأميركا.. ونحن قلنا هذا منذ أكثر من 3 عقود..
قال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي «إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقف إلى جانب ملك نظام منحطّ أشبه بالقبيلة، ويرقص بالسيف، وفي الوقت نفسه يوجه الانتقادات للانتخابات الإيرانية التي شارك فيها أكثر من 40 مليون ناخب».
وأشار خامنئي، خلال مراسم الذكرى 28 لوفاة الإمام الخميني، إلى أنّ «السعودية تعمل في خدمة أميركا، لكن جيل الشباب هناك يرفض هذا التسلط، وهذا الأمر يصدق على جميع الدول المرتبطة بأميركا».
وأكد خامنئي أنه «لا يمكن الثقة بأميركا في أيّ مجال، وقد أتحدث عن المزيد في المستقبل»، وأضاف «رؤساء الدول الأوروبية يقولون اليوم إنه لا يمكن الثقة بأميركا، لكن الإمام الخميني قال هذا منذ أكثر من 3 عقود»، موضحاً أنّ «العقلانية ليست في التقرب ممن ابتعدنا عنهم منذ زمن، لأن لا يمكن الثقة بهم».
وأشار خامنئي إلى أنّ «الرئيس الأميركي يقف إلى جانب قتلة الشعب اليمني الذين يقصفونه منذ أكثر من عامين».
وفي سياق متصل، قال خامنئي «إنّ الحكومة السعودية تقصف ليل نهار الشعب اليمني، لكنها لن تتمكن من الانتصار عليه»، مضيفاً أنه «يشجب التواجد العسكري السعودي في البحرين والتدخل في شؤون هذا البلد».
وأكّد في الوقت نفسه أنّ «الأزمة في سورية يجب أن تحلّ عن طريق الحوار»، رافضاً «وجود القوات الأجنبية وإرسال أسلحة إلى هذا البلد»، مشيراً إلى أنّ «داعش يُطرد اليوم من سورية والعراق، لكنه ينتقل إلى أفغانستان وباكستان والفلبين».
وفي الشأن الإيراني قال خامنئي «إنّ الثورة الإسلامية التي انتصرت بقيادة الإمام الخميني لم تكن بعزل مجموعة سياسية لصالح مجموعة أخرى، إنما هي تحوّل عميق في السياسة والمجتمع»، مضيفاً «أنّ الثورة الإسلامية أزاحت حكومة ملكية مرتبطة بالخارج وأتت بحكومة شعبية ومستقلة».
وأشار خامنئي إلى أنّ «الأعداء لا يريدون أن يعرف جيل الشباب حقائق الثورة»، معتبراً أنه «في أيّ بلد في العالم إذا توحّد الشعب وصمد وشارك فإنه سيحقق ما يريد»، معتبراً أنّ «سرّ انتصار الثورة بقيادة الإمام الخميني هو أنه اعتمد على الشباب وتمكّن من الحفاظ على المشاركة الشعبية».
وتابع خامنئي «إنّ القوى الكبرى وقفت ضدّ الثورة عند انتصارها، لكن الدول الإسلامية وبعض الدول غير الإسلامية وقفت إلى جانب الثورة»، لافتاً إلى أنّ القوى الكبرى «أميركا والاتحاد السوفياتي وغيرهما لم يتمكنوا بداية من إدراك وفهم انتصار الثورة الإسلامية في إيران».
وفي ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية الإيرانية التي جرت الشهر الفائت، قدّم خامنئي الشكر لأبناء الشعب الإيراني لمشاركتهم في الانتخابات، «لأن هذا دليل على ثقة الشعب بنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
وقال «إنّ مجلس صيانة الدستور أكّد صحة الانتخابات وأعلن وجود مخالفات، لكنها لا تؤثر على النتيجة لذا تجب متابعة هذه المخالفات، لأنها لا تليق بنظام الجمهورية الإسلامية»، مؤكداً على «ضرورة محاسبة المقصّرين».
كذلك لفت إلى أنّ «المرشحين الخاسرين في الانتخابات أثبتوا أنهم ملتزمون بالقانون على عكس ما حصل عام 2009 حين تسبّبوا في مشكلات للبلاد».