الهراوي: البطولات الوهميّة أخّرت الانتخابات

سأل الوزير السابق خليل الهراوي: «أمّا وقد انتهينا بقانون الانتخاب إلى تبنّي النظام النسبي على قاعدة 15 دائرة، لماذا دخلنا طيلة هذه الفترة في هذا النقاش المذهبي العقيم حول أفكار متعدّدة لقانون انتخاب؟».

وقال في بيان: «وكأنّ أحداً كان يريد أن يسجّل بطولات بالدفاع عن الصوت المسيحي، وبالتالي اختراع أنظمة لقانون انتخابي مبنيّة على المذهبيّة الضيّقة ورفع شعار «نريد 64 نائباً بأصوات المسيحيّين»، ورحنا نحتسب لكلّ نظام انتخابي كم نائباً يأتي بصوت المسيحيّين، في حين كان من الأجدى أن نرفع شعار «نظام انتخابي يؤمِّن تفعيل صوت الناخب أينما وجد وإلى أي مذهب انتمى»، نظام يؤمِّن ديمقراطية صحيحة من الخطاب الطائفي ومن قدرة المحادل السياسيّة والماليّة على تحديد نتائج الانتخابات سلفاً، فيحرّر الناخب لتحديد خياراته بعيداً عن التشنّجات، وينتج تمثيلاً وطنيّاً للمجلس النيابي».

أضاف: «هذا كان يؤمّنه النظام النسبي على قاعدة 15 دائرة انتخابيّة مع صوتين تفضيليّين، كي لا نقع مجدّداً في التصويت المذهبي بطريقة غير مباشرة فيما لو اتّخذنا صوتاً تفضيلياً واحداً، وهو كان محالاً على المجلس النيابي منذ 3 سنوات».

وختم: «أمّا وأنّ حاجة البعض كانت لتسجيل بطولات وهميّة وافتعال كلّ هذه المسرحية، ما تسبّب بتأخير إجراء الانتخابات مع كلّ ما عكس ذلك من تشنّجات سياسيّة واجتماعيّة وتجميد للحركة الاقتصاديّة، إلّا أنّ كلّ ذلك باتَ مكشوفاً للناخب الذي لن ينسى بالتأكيد، بل سيحاسب ولو أُجّلت الانتخابات 8 أشهر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى