أحزاب البقاع: لقبول الهبة الإيرانية لما فيها من مصلحة وطنية
شدّدت الأحزاب الوطنية والقومية في البقاع على «تحصين الساحة الداخلية والإلتفاف حول المؤسسة العسكرية والجيش اللبناني ودعمه حكومياً وسياسياً واحتضانه اتجاه القضايا الوطنية»، مرحبة بالهبة الإيرانية. ووصفت التحالف الدولي «المستجد ضدّ الإرهاب بأنه مصدر الإرهاب بعينه، وسياسية تحالف كاذبة»، مؤكدة وقوفها عند مطالب أهالي العسكريين المخطوفين وإنقاذهم خارج إطار «التفاوض التبادلي»، ورفض تقطيع الأوصال.
وخلال اجتماعها الدوري في منفذية الحزب السوري القومي الاجتماعي في زحلة، رأت الأحزاب أنّ «غياب الاستراتيجية لإدارة الحكومة أفقدها دورها المسؤول تجاه جميع القضايا الوطنية، الأمنية والاقتصادية والاجتماعية». ودعت «إلى الترفع عن المصالح الشخصية لأنّ الخطر الحقيقي وجودي علينا جميعاً، لذا يجب مواجهة هذا الخطر من خلال التعاون والوثيق لمواجهته ومواجهة تلك الأخطار».
وشدّدت الأحزاب على أنّ «الجيش اللبناني مؤسسة وطنية تستحق الاعتناء والدعم أكثر من الحكومة عبر دعمها سياسياً ومادياً وعدداً وعتاداً»، مدينة «التعاطي الكاذب والدائم واللاوطني وتدخل ما يسمى بعلماء المسلمين تجاه القضايا الوطنية، وتحديداً قضية عرسال الأخيرة واتهامهم الجيش، ووجوب تعاطي العلماء المسلمين مع ملف عرسال بايجابية لما فيه مصلحة المؤسسة العسكرية والقضايا الوطنية».
وأكدت الأحزاب ضرورة «تفعيل دور الإعلام حول واقع النازحين السوريين، وإبراز الدور السلبي لبعضهم عبر ارتباطهم بمؤسسات تكفيرية، ما يسيء إلى التزامهم كنازحين».
ورأت أنّ «التحالف الدولي المستجد ضدّ الإرهاب هو مصدر الإرهاب بعينه، وسياسية تحالف كاذبة، والهدف هو تدمير بلادنا ونهب ثرواتنا، وإسقاط بعض الأنظمة وليس همّه ضرب الإرهاب، لأنّ تنظيم داعش وأخواته هم أبناء هذا التحالف».
وأكدت الأحزاب «التعاطف مع العسكريين المختطفين وأهاليهم، ودعم أي جهد أو أية مبادرة لإنقاذهم خارج إطار التفاوض التبادلي، فنحن مع القضية الوطنية ومطلب أهالي العسكريين المخطوفين، أما في ما يتعلق بتقطيع الأوصال وإغلاق الطرقات فلا يمكن أن نوافقهم على ذلك»، متمنين على «الأهالي والمتضامنين التوجه إلى المكان الصحيح للضغط وتحقيق المطالب».
ورحبت الأحزاب بالهبة الإيرانية للجيش اللبناني، مقترحة على «الحكومة اللبنانية تلقف هذه المبادرة وقبولها لما فيها مصلحة وطنية».